الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

باستخدام تحليل إحصائي واسع لعادات الكتابة والمفردات المميزة

الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي

الذكاء الصناعي
باريس ـ مارينا منصف

دحض باحثان فرنسيان من المركز الوطني للبحوث العلمية والمدرسة الوطنية للوثائق في فرنسا، النظرية القائلة بأن الشاعر والمسرحي الفرنسي الكبير بيير كورنيل (1606 - 1684)، هو من كتب الكثير من أعمال الشاعر والكاتب والممثل جون باتيست بوكلان (1622 – 1673)، الملقب بـ«موليير»، وهي نظرية كانت شائعة وقديمة في القرن الماضي.   ويعود تاريخ هذه الفكرة إلى عام 1919، عندما كتب الشاعر والكاتب الفرنسي بيير لويس مقالاً يعزو مسرحية «أمفيتريون» وبعض المسرحيات الأخرى التي وقّعها موليير لكورنيل، وقال: كيف يمكن أن يكتب مثل هذه الروائع، ممثل ذو تعليم متدنٍّ، ويدير فرقة المسرح الخاصة به، ويعمل خادماً لغرفة الملك؟ وذهب إلى أن مؤلفها الفعلي المفترض هو بيير كورنيل، الذي استفاد من شهرة موليير كممثل لنشر أعماله من دون تعريض نفسه للجدل.   وتم إحياء هذه النظرية في أوائل عام 2000 من باحثين في علم اللغويات، مشيرين إلى أن أساليب كورنيل وموليير كانت متقاربة للغاية، مما يعني أن كورنيل كتب بالفعل أعمال موليير، غير أن د. فلوريان كافيرو ود. جان بابتيست كامبس، وهما باحثان في «اللغويات الحاسوبية»، استخدما تقنيات الذكاء الصناعي لدحض هذه النظرية، وذلك في دراسة نُشرت، أول من أمس، في دورية «Science Advances» الشهرية.   واستخدم الباحثان تقنية تُعرف باسم «إسناد التأليف»، وهي تعتمد على تحليل إحصائي واسع لعادات الكتابة والمفردات المميزة لتحديد مؤلف النص. ويكتب كل فرد باستخدام نسبة معينة من الكلمات أو التعبيرات أو التسلسلات النحوية، حتى عندما يحاول شخص ما تقليد نمطَ آخرٍ بوعي، فإن بعض العناصر تخونه، مثل الكلمات الوظيفية «من» و«ثم» التي نستخدمها من دون حتى التفكير، ومن خلال تتبع هذه العناصر برّأ الباحثان موليير من تهمة سرقة إبداع كورنيل.   ويقول د. فلوريان كافيرو في تقرير نشره المركز الوطني للبحوث العلمية بالتزامن مع نشر الدراسة: «من خلال تحليل النصوص لمدة ثلاث سنوات، ومقارنة القوافي والقواعد والمفردات والكلمات الوظيفية والعناصر الأخرى في النصوص التي كتبها الاثنان، كانت الخصائص الموجودة في نص موليير مختلفة بشكل كبير عن أي مؤلف آخر في ذلك الوقت».   ويؤكد كافيرو موثوقية الأداة التي استُخدمت في التحليل، مشيراً إلى أن المؤرخين يستخدمونها لتحديد مؤلفي نصوص العصور الوسطى، أو وكالة الاستخبارات لفهم مَن الذي كتب تهديداً مجهولاً.  قد يهمك أيضاً: ضربة إسرائيلية جديدة تسهدف مراكز البحوث العلمية في سورية
رائدات يطالبن بإجراء إصلاح عاجل لتوزيع تمويل البحوث

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab