ميتش دوبروينر يتحدث عن أفضل صوره مع العواصف
آخر تحديث GMT19:23:33
 العرب اليوم -

يطارد الأعاصير خصوصًا عبر الولايات المتحدة

ميتش دوبروينر يتحدث عن أفضل صوره مع العواصف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميتش دوبروينر يتحدث عن أفضل صوره مع العواصف

أفضل صوره مع العواصف لميتش دوبروينر
واشنطن ـ رولا عيسى

تحدث ميتش دوبروينر عن التقاط أفضل صوره، تلك الصورة التي التقطها للإعصار الوحشي في ولاية كنساس في الولايات المتحدة ، فيقول عن ذلك اليوم: "كنا في بداية المساء، ربما الساعة السادسة، عندما أوقفنا الشاحنة، فعادة ما تهب العواصف في هذا الوقت من اليوم، بعدما تكون الشمس قد أدفئت الأرض طوال النهار، ثم يخترق السحاب الركامي الغلاف الجوي فاتحة أبواب الجحيم، ولكن فيما يتعلق بالتصوير، كان يومًا سهلًا - كنا قد انتقلنا عبر حوالي 400 ميل للوصول إلى هذا الخط من العواصف في أقصى غرب ولاية كانساس، كنا نعلم أن هناك احتمال ضئيل لحدوث إعصار، ولكن كان مرشدنا المخضرم في مطاردة العواصف لمدة 30 عامًا روجر هيل يعتقد أن هناك احتمال قوي لرؤية إعصار يتكون من البداية.

وقفنا باتجاه الريح وانتظرنا قدوم العاصفة، وبينما أستعد، تحولت العاصفة إلى وحش – تتبعها في الخلفية ستارة شبه صلبة من المطر، ثم انبثقت في المقدمة نافورة من الرمال بحجم أكبر بكثير من المعتاد، كان المشهد سرياليًت، وتجريديًت إلى حد ما، مما جعله يبدو غير حقيقي بينما تزحف العاصفة نحونا، ولكن مع هبوب تيارات قوية من الرياح، تذكرنا أن كل شيء حقيقي جدًا ، وأن نافورة غير معتادة من الرمال متقدمة نحونا، عادة ما تكون النافورة الرملية اقل قوة من الأعاصير الاعتيادية – ولكن هذا نادر الحدوث، حتى أنه كان على روجر أن يؤكد لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية أنها مجرد نافورة رملية، إذ شكلها أسطواني، بدلًا من الشكل المخروطي المعتاد للأعاصير.

وخلال ٨ سنوات من مطاردة العواصف، لم أر قط عاصفة مثل تلك، أعتقد أنني قطعت 140 ألف ميل في مطاردة العواصف، ولكنني أحببت السفر عبر أميركا، منذ سنوات عدة، بينما كنت قادمًا من لونغ آيلاند بخبرتي الضئيلة، لم أكن حتى أعرف أن كانساس تقع بجانب كولورادو، ولكن هذه التجارب فتحت عيني حقًا على كيفية تفاعل هذه العوامل الطبيعية - كيف يخرج الهواء البارد والجاف من الجبال وتنتشر على السهول مصطدمة بالحرارة والهواء الرطب القادم من الخليج، وعند رؤية تأثير تلك العوامل.. تعلقت بمطاردتها.

والعواصف هي طريقة الطبيعة لاستعادة التوازن في الغلاف الجوي، إنها تتصرف تقريبًا مثل الكائنات الحية، أحيانا أشعر أثناء توثيقها كما لو أن لها شخصية، كل عاصفة لها دورة حياة مختلفة، بعضها جامح، يبدأ سريعًا وينتهي سريعًا وسط طوفان من البرد والمطر، والبعض الآخر يطول عمره ويتغير حتى يضعف، مع قيامها بالقتال من أجل البقاء، كل عاصفة تستحق أن تُسجل لأنها لن تحدث مرة أخرى بنفس الطريقة.

أنت لا تعرف أبدًا ما هي الفرصة التي ستتوفر لك، في بعض الحالات تتحرك العاصفة ببطء شديد، أو تكون حركتها متوقعة بحيث يتوفر لك نصف ساعة بينما تمر، وفي مرات أخرى، يمكنك أن ترى العاصفة تقترب بسرعة، والرياح تتدفق بينما تجلس في ظهر الشاحنة، وعندما يسقط وابل من المطر بحجم كرات البيسبول، لا أحاول حتى الوقوف، فالكاميرات لا تتوافق مع كرات البيسبول.

حين طلب مني ابني المراهق أن آخذه معي، لم يكن يتوقع الكثير، فقال بمزاح "ربما يمكنك التقاط صورة لي أمام إعصار"، ولكنني أردت أن أمنحه تجربة يتذكرها لبقية حياته، لذلك في عام 2014 اصطحبته في مطاردة بالقرب من بيلجر في نبراسكا، شاهد ابني مبهورًا اندلاع الإعصار المزدوج من السماء، التقطت له صورته، ولكنه كان حريصًا على الخروج من هناك بسرعة.

وصورت دائمًا باللونين الأبيض والأسود، تُصنع الكاميرات الحديثة لضبط اللون كيفما يراه البشر، ولكن في الواقع يمكن لأجهزة الاستشعار رؤية أكثر من ذلك بكثير، لذلك أعدل الكاميرا لتسجيل ما تستطيع أجهزة الاستشعار رؤيته بدلًا مما تعتقد الشركة المصنعة انك تريد أن ترى، بخلاف ذلك ليس هناك تعديلات استخدم عددًا قليلًا من الفلاتر، اعتمادًا على الضوء والبيئة، أنا متأكد من أنني التقطت بعص الصور للنافير الرملية دون استخدام أي فلتر، عندما يكون ما تصوره بهذه القوة، ليس هناك ما يحتاج للتعديل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميتش دوبروينر يتحدث عن أفضل صوره مع العواصف ميتش دوبروينر يتحدث عن أفضل صوره مع العواصف



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab