يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية
آخر تحديث GMT04:27:33
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن القرضاوي ​رجل عبادة فقط

يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية

الفيلسوف والمفكر التونسي يوسف الصديق
تونس - حياة الغانمي

 إنتقد الفيلسوف والمفكر التونسي يوسف الصديق بشدة تعامل الدولة التونسية مع المملكة العربية السعودية. وإعتبر الصديق قرار إقالة ​​وزير الشؤون الدينية ​​عبد الجليل بن سالم قرارا ظالما، خاصة وأنه بيّن معاداته للفكر الوهابي وليس للمملكة العربية السعودية. وثمّن ما وصفه بجرأة عبد الجليل بن سالم في طرح موضوع الوهابية، قائلا في هذا السياق "أُحيي الابن الضال على جرأته". وأضاف أن يوسف الشاهد ارتكب مظلمة في حق عبد الجليل بن سالم وأنه كان عليه أن يقول إنه لا يتدخل في المسائل الفكرية وإن ما قاله وزير الشؤون الدينية عن الوهابية يخصه كمفكر.

وقال الفيلسوف يوسف الصديق في حواره مع " العرب اليوم "  إنه سعى  إلى إجراء مناظرة مع الشيخ القرضاوي منذ ثماني  سنوات.وقد  أراد التحدث  معه بكل ما يتعلق بموقع عالم الدين  الآن وموقع  الإسلام. وأراد أن يعبر له عن  أن عالم الدين  الآن لم يعد ذلك الذي نعرفه.وقال إنه أراد  مناظرته في نص  القرآن ذاته.ففي إعتقاده أنه عندما يريد  الإنسان أن يتعرف على نص معين  فالأولى  أن يعرف المواقع التي يذكرها القرآن ويعرف المعارك ويعرف كل ما يشير اليه كتاب الدين. لأن كتاب  الدين كالتوراة  والقرآن  والإنجيل ليس من مهمته أن يلقي بعرض كالعرض المدرسي عن هذه الحقبة التاريخية أو عن هذا الشخص أوغيرها من  الأمور وإنما عليك أنت أن تعرف ماهو المغزى الذي أراده المولى عندما حدثنا وأشار الى هذا الملك  أو المعركة  أو غيرها.ولا يكتمل العلم حسب  رأي يوسف الصديق  إلا إذا إنتفعنا بالحفريات والألسنيات والعلوم الإنسانية التي يجهلها القرضاوي ومن شابهه على حد تعبيره.

 وأضاف أن ​​القرضاوي رجل عبادة وليس رجل علم.فهو جاهل بالعلوم  الإنسانية.وربما لهذا لم يجبه على المناظرة وإدعى أن لا وقت لديه وأن المناظرة غير ممكنة.

وعن المناظرة التي جمعته بالداعية بشير بن حسين،قال  إن هذا الرجل أيضا لا يمكن تصنيفه ضمن قائمة العلماء،فهم يفسرون النص  القرآني والحديث الشريف وفق  أهداف لا تخدم الدين بقدر ما تخدم مصالح سياسية ضيقة.

وشدد على أنه يجب  أن نتحاور مع الجميع ،وعوض  أن نتجاهل من هم  أقل منا مستوى علينا أن نقنعهم بالحجة والبرهان ونتحاور  معهم.

وقال   إنه سبق وأن طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية  لأنه يعتقد أنها تعمل لدين على حساب آخر،ويرى  أنه يكفي  إرسال  لجنة مستقلة تابعة  لإحدى الوزارات تهتم بتسيير دور العبادة فقط.

وعن علاقته برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال يوسف الصديق إنه سبق أن قابله وتحدث معه بإعتباره كان زميله في التدريس وقد درسا معا في معهد المنصورة بالقيروان..واضاف  أنه تحدث معه عن ظاهرة السلفية. وأنه أخبر الغنوشي  أن السلفيين يغفلون عن أمر هام هو أن الإقتداء بالسلف الصالح أخلاقيا أمر صالح ولكنه غير صالح لبحث شؤون حياتنا بعد 14 قرنا .

 أما عن علاقته بالمنصف المرزوقي،فقال إنه هو أيضا زميل دراسة في الصادقية طيلة المرحلة الثانوية.وقد تحدثت إليه عن  أيام الدراسة ولكنه لم يخض معه في السياسة أبدا..

وعن إتهامه الدائم بأنه معاد للدين  الإسلامي،قال  إنه غير مهتم  للأمر  إلا إذا كان صادرا عن إنسان عالم،  أما ما يتداول  عند البعض في الشارع فلا يأبه له..في المقابل أكد أن من يستوقفه يوميا من شباب وعجائز وملتحين وغير ملتحين ، محجبات وغير محجبات وحتى منقبات يقولون له بالحرف الواحد  "بفضلك أنت اصبحنا نعرف كلام الله " وشدد على  أنه بمثل هذه المواقف يدرك أنه نجح في ما هدف إليه وهو إبلاغ القرآن قراءة لا تلاوة .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab