الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

تُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"

الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن "أحاديث الوسادة" في أحدث أعمالها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن "أحاديث الوسادة" في أحدث أعمالها

عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"
غزة - العرب اليوم

صدر للأديبة الفلسطينية حزامة حبايب، الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب، عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"، وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وتتألف المجموعة الشعرية الجديدة لحبايب، من 4 أقسام، تشتمل على 76 نصًّا شعريًا؛ وحمل القسم الأول عنوان "أوّلُ الليل"، والثاني "عُمق الليل"، والثالث "الليلُ إذ يذوي"، والرابع "ما بعد زمن الليالي"؛ حيث تشكل هذه الأقسام أزمنة نفسية وعاطفية تولّد حالات شعورية متبدِّلة تصوغ المزاج الشِّعري.

وتكتب حزامة حبايب بقدر عالٍ من الحبِّ والشغف والانغمار التام، وقدر كبير وجريء من الغوص في أعماق الذات، ذاتها هي الكاتبة/ الأنثى المتخيَّلة، وذات "الآخر" المتخيَّل الذي تشاركه "أحاديث الوسادة"، في بوح مساحته الحية والحرّة والجامحة الليل بأجزائه، إذ تتجرّد الذات المغرمة من أقنعة النهار وتفصح عن شوائبها ونواقصها ومواطن هشاشتها، بلغة خام، عفوية، دافقة، وحارة؛ ويتبادل طرفا الأحاديث الأغاني والذكريات وندوب الماضي قابضيْن على زمن الليل، من أوله لآخره، بكل السبُّل الممكنة.

وكما تشير العناوين الرئيسة للأقسام الأربعة، تتدرَّج النصوص الشعرية من "أوّل الليل" الذي يتضمن بدوره ستة وعشرين مقطعًا، وهي بحسب عناوينها ومادّتها تشكّل تهيئة للدخول في الليل، حيث تكشف عناوين القصائد حالة العشق، من استعجال وقطاف وبوح وحيرة وعتمة كاشفة وحكْي شهيّ وحكي مؤجّل. وهي تمهيد للقسم الثاني "عمق الليل" ومقطوعاته التي تبدأ بـ"أسباب الحب"، المقطوعة الشعرية التي نقرأها على الغلاف الخلفي للكتاب:

أقرأ أيضا مدينة "كالوغا" تحتضن مهرجان "عالم الغيتار" الدولي

حُبّي لكَ في الليْلِ يَكْبُر

لأسبابٍ كثيرَة

فوقَ ما تَتَصَوَّر

في الليلِ تَكونُ رَقيقًا وعَذْبًا وهَشًّا

أنتَ الذي في النَّهار

تَطْغى وتَتَجَبَّر

وفي الليْلِ يكونُ قلبُكَ الصَّلْدُ رَخيًّا

وروحُكَ الضّالَّةُ تَهْتَدي

تَتلمَّسُ طريقَها إلى روحي

وفي الليْلِ تَشْلَحُ النَّهارات

بِطولِها وعَرضِها

وتكونُ خَفيفًا مَنيعًا بِقُربي

ويجيء القسم الثالث "الليلُ إذ يذوي"، بعد هذا "العمق"، الذي يتضمّن الاشتياق والقلق الذي يتطور إلى بكاء وخوف مبرَّر، ويضم مقطوعات شعرية عدة بعنوان "فقط لو"، في نبرة يتسلَّل إليها إحساس يتأرجح بين الرجاء واليأس، لينتهي هذا القسم عند قصيدة "الليلة الأخيرة". أما القسم الرابع والأخير "ما بعد زمن الليالي"، فيضمّ قصيدةً واحدة طويلة نسبياً هي "حرية"، التي تنتهي بأسئلة الحرية الملتبسة:

"لماذا حرّرْتَني/ لماذا؟ / لماذا؟"، أسئلة تتكرر على نحو فاجع، تبدو معها الحرية خيارًا مؤلمًا، بغيضًا، قاسيًا، فوق قدرة الشاعرة على الفهم والاحتمال، بل وفوق قدرتها على التكيُّف معه.

واكتسبت حزامة حبايب الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية، شهرتها في البداية ككاتبة قصة قصيرة، مع صدور أول مجموعة قصصية لها بعنوان "الرجل الذي يتكرر" (1992)، التي كرّستها كأحد أبرز أصوات جيل السرد التسعيني في الأردن وفلسطين، وتُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"، التي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عن أفضل عمل روائي.

قد يهمك أيضا

أزمة في مصر بسبب "رأس توت عنخ آمون" وتدخل وشيك للإنتربول

اتصالات مكثفة مع بريطانيا لوقف بيع رأس توت عنخ آمون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab