محاولات كشف أسرار أيام فان غوخ الأخيرة تقود إلى ماين الأميركية
آخر تحديث GMT10:26:01
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

محاولات كشف أسرار أيام فان غوخ الأخيرة تقود إلى ماين الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاولات كشف أسرار أيام فان غوخ الأخيرة تقود إلى ماين الأميركية

فنسنت فان غوخ
نيويورك - العرب اليوم

يشغل الرسام إدموند والبولي بروك، الذي عاش في القرن التاسع عشر، مساحة صغيرة، لكنها مستدامة في تاريخ الفن، وذلك ليس بفضل عمله، وإنما لأنه يسهم في إلقاء نظرة مثيرة على الأيام المأساوية الأخيرة من عمر فنسنت فان غوخ.كان الاثنان قد ربطت بينهما علاقة أقرب إلى الصداقة خلال الأسابيع التي سبقت إقدام فان غوخ على الانتحار في يوليو (تموز) 1890. ويعد هذا بمثابة حدث لافت بالنظر إلى ميل فان غوخ للعزلة في أثناء إقامته في قرية أوفير سور واس، الواقعة على الأطراف الشمالية الغربية للعاصمة الفرنسية، باريس.

من جهته، نشأ بروك في اليابان، التي سحرت الرسام الهولندي وألهبت خياله. وكان الرسامان ينطلقان معاً في رحلات للرسم. وجرى تأريخ العلاقة بينهما من خلال بضعة رسائل جعلت بروك شخصية مثيرة للاهتمام لأي شخص معنيّ بدراسة حياة فان غوخ ولا يزال يجابه مشقة في سبر أغوار السر وراء إقدامه على إطلاق الرصاص على صدره.

في هذا الصدد، قال تسوكاسا كوديرا، بروفسور تاريخ الفن في جامعة أوساكا في اليابان، عن بروك، الذي أصبح محوراً لأبحاثه: «إنه شخصية شديدة الغموض. ربما تلقى خطابات من فان غوخ، وربما تلقى رسومات أو لوحات كهدية، وربما تبادلا أعمالاً».

جدير بالذكر في هذا الصدد أن كوديرا قضى قرابة عقد في البحث عن معلومات بروك، وصادف في ذلك نجاحاً محدوداً.

وقد زار قبره في اليابان ووجد سجلات تثبت أن أعمال بروك قد جرى تضمينها خلال حياته في معارض نظّمتها الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، وكذلك في «صالون باريس» عام 1891، إلى جانب أن أعماله كانت موضوعاً لمعرضين منفصلين على الأقل في اليابان.

إلا أن العثور على لوحة لبروك ظل مهمة مستعصية على الإنجاز أمام كوديرا، وأصابته بالإحباط، ربما حتى الآن. في أبريل (نيسان)، عثرت كاثرين ماثيوز، واحدة من عشاق متاجر التوفير، بمحض الصدفة، على لوحة مائية تحمل توقيع «إي. دبليو. بروك» في أثناء بحثها عبر مقتنيات متجر «ويرهاوس 839» الواقع في مدينة ساكو بولاية ماين، والمتخصص في بيع كل شيء، من قطع الأثاث حتى سلع غريبة.

ودفعت ماثيوز 45 دولاراً مقابل اللوحة التي تصور امرأة يابانية وطفلاً. وفي طريقها إلى المنزل، دفعها فضولها للتعرف على هوية بروك الذي اشترت لوحته للتوّ، توقفت في ساحة مخصصة للسيارات وبحثت عبر جهاز «آيباد» عنه، وسرعان ما اكتشفت العلاقة بينه وبين فان غوخ. وبعد ذلك، اتصلت بمعاونة زوجها، جون، بكوديرا.

من ناحيته، يعتقد البروفسور أنهما على الأرجح اكتشفا شيئاً نادراً، وهي لوحة أصلية للفنان بروك.
وسألناه عبر محادثة هاتفية: «هل هناك رسامون آخرون يمكن أن يحملوا اسم (إي. دبليو. بروك) وربما أبدعوا لوحة لسيدة يابانية وطفل؟» وأجاب كوديرا: «ليس بوسعنا تخيل أي رسامين آخرين».
فيما يخص اللوحة، نجد أنها لوحة صغيرة الحجم (13×19) لامرأة تحمل طفلاً على ظهرها. وجرى تصوير المشهد أمام منزل ريفي محاط بأوراق أشجار خضراء.

من ناحيته، قال كيفين كيراغان، الذي يملك المتجر الكائن في ماين، إنه اشترى اللوحة منذ 15 عاماً بعد بيع عقار لعائلة كانت تسكن في نيو هامبشير.وكانت هذه العائلة في الأصل قادمة من ولاية كاليفورنيا، الأمر الذي عدّه كونديرا مؤشراً طيباً نظراً لأن اثنين من إخوة بروك عاشا هناك.وعلى امتداد ما يزيد على العقد، ظلت هذه اللوحة معلقة في منزل كيراغان حتى قرر بيعها نهاية الأمر. وبرر كيراغان قراره بأنه نتيجة «تغير في الذوق».

أما ماثيوز، فأكدت أنها انجذبت على الفور للوحة، وكانت آخر ما انتقته من داخل المتجر في ذلك اليوم. وقالت: «شعرت أن وجه الطفل الصغير المطلّ من خلف كتف والدته قد قفز مباشرة في وجهي».

ومن بين اللمحات القليلة المتاحة عن الأيام الأخيرة لفان غوخ، اللحظات التي جرى الحديث عنها في الرسائل التي تبادلها مع شقيقه ثيو، ووالدته آنا، وشقيقته فيليمين، وشخصين آخرين. ويعد بروك واحداً من القلائل الذين ورد ذكرهم في هذه المراسلات في وقت كان غوخ يعمل بسرعة محمومة وأبدع لوحتي «ويتفيلد مع أبقار» و«الكنيسة في أوفير» وغيرهما.

وفي ثنايا الخطابات، يتحدث غوخ عن بروك، الذي كان في الـ24 حينها، بوصفه رفيقاً حلو المعشر، لكنه فنان متوسط المستوى حتى الآن.

وفي خطاب مؤرَّخ بالثاني من يوليو، كتب غوخ إلى ثيو: «على الأرجح سيظهر لك بعض رسوماته التي تخلو من الحياة بعض الشيء، لكنه يملك قدرة جيدة على مراقبة الطبيعة. لقد كان هنا في أوفير منذ شهور، وكنا نخرج بعض الأحيان معاً. لقد نشأ في اليابان، لكن لا يمكنك إدراك ذلك أبداً من لوحاته، لكن ربما يحدث هذا مستقبلاً».

جدير بالذكر أن بروك، المولود في أستراليا، كان طفلاً صغيراً عندما انتقل إلى اليابان، حيث عمل والده، جون هنري، مراسلاً ومديراً لدى صحيفة «جابان ديليل هيرالد»، صحيفة تصدر بالإنجليزية ومقرها يوكوهاما. وذكر كوديرا في كتالوغ خاص بمعرض أُقيم تحت عنوان «فان غوخ واليابان»، أن «الوالد تقلد في نهاية الأمر منصباً مهماً في إطار الجالية الأجنبية داخل يوكوهاما».

ومع ذلك، ظهرت صعوبات كبرى في تجميع باقي أجزاء السيرة الذاتية لبروك. وبعد عامين من البحث، نجح كوديرا في العثور على قبر الرسام في مقبرة بلدية كوبي للأجانب، والمثير للدهشة أنها كانت على بُعد 30 دقيقة فقط من منزل البروفسور في تاكارازوكا.

وشرح كوديرا أن بروك «انتقل إلى كوبي في سن الـ58 ولم يكن يملك شيئاً، هذه قصة حزينة للغاية».

وكانت هناك صعوبة مماثلة في العثور على أي أثر لأعمال بروك. وقبل بضع سنوات، عثر البروفسور الياباني على سجل يشير إلى أن «ريدفيرن غاليري» في لاغونا بيتش بكاليفورنيا باع لوحة لرسام يُدعى «إي. دبليو. بروك»، لكن مالك المعرض قال إنه لا يستطيع تذكر المشتري. إضافة إلى ذلك، ظهر عمل مسجل باسم «إي. دبليو. بروك» من قبل في السجلات الخاصة بعقار بيع عام 2014 في لوس أنجليس، لكن من جديد أثبت الواقع أنه صعب المنال. ولذلك، فوجئ كوديرا عندما تلقى رسالة عبر البريد الإلكتروني تُخطره بأن لوحة للفنان ربما موجودة في مكان ليس له علاقة معروفة بالفنان.

وعلى الرغم من أن ملكية الفنان للوحة غير مؤكدة بالكامل -مهمة شديدة الصعوبة بالنظر إلى وجود القليل من الأعمال الأخرى لبروك التي يمكن مقارنتها بها- فإن المؤشرات الأولى تبدو واعدة للغاية، طبقاً لما ذكره كوديرا.

جدير بالذكر هنا أن أحد الأسباب الرئيسية من وراء البحث عن بروك احتمال وجود مزيد من الأدلة في مكان ما على صلة ببروك، تتعلق بغوخ، أو ربما عمل له لم يكتشفه أحد لليوم كان هدية من غوخ لصديقه.

إلا أن الأمل في العثور على نماذج إضافية من أعمال بروك تضاءلت بشدة عندما اكتشف كوديرا أن منزل بروك في يوكوهاما تعرض للتدمير بسبب زلزال عام 1923 الكارثي والحرائق المروعة التي تسبب فيها.

الآن، بدأ بعض التفاؤل يعود من جديد بخصوص إمكانية ظهور أعمال لبروك في أماكن غير محتملة، مثل ولاية ماين، ما يعني أن هناك احتمالية لوجود أعمال أخرى لبروك لم تُفقد بسبب مرور الزمن أو كارثة الزلزال والحرائق.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، كتب كوديرا أنه «ربما يكون هذا فتحاً هائلاً على صعيد الجهود الرامية لتسليط ضوء جديد على حياة الرسام والشهور الأخيرة من عمر فان غوخ».* خدمة «نيويورك تايمز»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أعمال فان غوخ في معرض انغماسي بطريقة "درايف إن" السينمائية للمرة الأولى

"متحف فان غوخ" أمام تحدٍّ كبير في ظل مستقبل بلا سياح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات كشف أسرار أيام فان غوخ الأخيرة تقود إلى ماين الأميركية محاولات كشف أسرار أيام فان غوخ الأخيرة تقود إلى ماين الأميركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab