نيويورك
تعتبر التجهيزات التي جرى الانتهاء منها جزءاً من «العمل الاجتماعي» لمعرض جماعي برعاية أنطوان سيرغينت، وهو ثمرة التعاون بين الفنانة ليندا غود براينت والمهندسة المعمارية إليزابيث ديلار. ويذكر أن الأعمال مستمدة من أعمال الفنانة غود براينت بمشروع «أيتس بروجيكت»، ومقره نيويورك (منظمة الزراعة الحضرية غير الربحية التي أسستها، والتي تعنى بقضايا المساواة في الغذاء)، والتي تتوافق مع سنوات عملها في إدارة معرض «جام»، الذي يركز على الارتقاء بأعمال الفنانين الأميركيين من أصل أفريقي، حسب خدمة «تريبيون».
وتقول غود براينت إنها أرادت زراعة المواد الغذائية ضمن بنية تحتية من صنع الإنسان - هيكل المعرض والمبنى نفسه، وأنه قد تم عمل التجهيزات «لعرض إمكانية التعايش الطفيلي».
وتدير براينت عدة مزارع في نيويورك، لكن مصدر إلهام هذا المعرض يعود إلى طفولتها، حيث قالت: «لقد نشأت في ولاية أوهايو، حيث غالباً ما تكون المنازل مليئة بالكروم. إذا لم تقطع الكروم، فإن الكروم قد يتسبب في هلاك الحطب، وربما يتسبب الحطب في هلاك الكروم. علينا أن نلاحظ خلال مرحلة التجهيزات ما إذا كانت النباتات ستدمر المضيف أم لا».
بدأ العمل التركيبي الذي بلغ ارتفاعه 40 قدماً في ممر طويل داخل نافذة بسقف المعرض، حيث يتدلى هيكل ضيق يضم قطع أراضٍ نباتية. ونظراً لأنه لا يمكن اختراق نظام الرش لغرض الري، يتم ترطيب النباتات بالماء والعناصر الغذائية التي يتم توصيلها من خلال أكياس «دعم الحياة» الوريدية الموجودة داخل الصندوق العائم.
ومن نافذة سقف المبنى، تم تصميم الهيكل المعلق ليحتل أبعاده الدقيقة، مما يحجب ميزة معمارية رئيسية تستخدم عادة لعرض الفن داخل المعرض. يجري حصاد الخضراوات والزهور الصالحة للأكل يومياً، مما يتيح للزوار «تناول العمل»، أو بالأحرى أكله، بحسب تعبير ديلر، مشيرة إلى أنها كانت مهتمة بالظروف غير المواتية للمعارض، مثل المتاحف التي تخضع لسيطرة صارمة على البيئات الداخلية، حيث يجري التحكم في الصوت والرطوبة ودرجة الحرارة والضوء. وفي غضون ذلك، تتمتع النباتات بوفرة الشمس والمياه»، بحسب تعبيرها، مضيفة: «كان المبدأ الرئيسي هو التقاطع بين منطق المزرعة ومنطق المعرض، وهما برنامجان على خلاف مع بعضهما بعضاً».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الثقافة السعودية تشارك في ندوات المسار الثقافي على هامش جدول أعمال مجموعة العشرين
وزارة الثقافة تنظم الندوة العالمية للخط العربي بمشاركة باحثين دوليين
أرسل تعليقك