القاهرة - العرب اليوم
انتقد عالم الآثار المصري، وزير الآثار الأسبق، زاهي حواس، أمس الأربعاء، جلسة التصوير المثيرة للجدل في محيط هرم سقارة بمحافظة الجيزة، التي أجرتها العارضة سلمى الشيمي وألقت الشرطة المصرية، مساء الاثنين الماضي، القبض على العارضة سلمى الشيمي التي باتت تعرف بـ"فتاة سيشن الأهرامات"، بعدما أثارت ردود فعل غاضبة عقب التقاطها صورا داخل المنطقة الأثرية. ولكن تم إخلاء سبيلها في اليوم التالي بكفالة قيمتها 500 جنيه.
وقال حواس في تصريحات تلفزيونية، إن الفتاة أخطأت بأنها دخلت منطقة أثرية وقامت بالتصوير بدون تصريح رسمي، مضيفا: "كان ممكن أنها تتصور قدام الأهرام بالمنظر دا وتقول رأيها"، وتابع دي واحدة كانت لابسة بالطو ودخلت قلعت، هنعمل لها إيه، هي أخطأت وعملت عمل غير محترم والموضوع كمان أخذ أكثر من حجمه.قال مسؤولون مصريون في وقت سابق إن العارضة دخلت منطقة هرم سقارة كأنها زائر عادي، مرتدية عباءة سوداء، لتزيل هذه العباءة وتكشف عن اللبس الفرعوني، مشيرين إلى حدوث خداع للعاملين بالمنطقة الأثرية لأنها استخدمت بطاقات دخول تقليدية وليس الخاصة بجلسات التصوير.
وأوضح حواس، أنه عند التقدم بالتصريح لوزارة الآثار يجب أن يقدم كل التفاصيل الخاصة بالأمر الوزارة، قائلًا: "من حقك تتصور قدام الهرم بس مش من حقك تقلع وتتصور"، وأردف: "لو عايزة تظهر بالزي الفرعوني القبيح الذي ظهرت به كان من الضروري أن تأخذ موافقة وتصريح رسمي من وزارة الأثار".ومع ذلك، قالت الشيمي في تحقيقات نيابة الكلية بجنوب الجيزة معها إنها دخلت منطقة سقارة الأثرية، الأسبوع الماضي، بطريقة قانونية من خلال تذكرة دخول، وأشارت إلى أنها حصلت على إذن تصوير.
وتابعت أنها عندما حضرت مكان التصوير كانت ترتدي ملابس محتشمة عبارة عن عباءة، ومن أسفلها ملابس فرعونية للملكة كليوباترا هي التي ظهرت بها في جلسة التصوير.وأكدت سلمى الشيمي في التحقيقات أنه لا تعرف قواعد التصوير فى المناطق الأثرية، والتزمت بتعليمات العاملين، ولم تخالفهم أو تحتال عليهم.فيما قال وزير الآثار المصري الأسبق: "المشكلة أن هناك شخصا دخل ليعمل شيء خلاف القانون وبدون تصريح رسمي، ثانيا المنظر ميعجبش حد، ولا ليه أي صلة بالفراعنة ومعجبنيش".واستطرد حواس: "منظر الصور والفستان الذي ارتدته الفتاة غير لائق ولا يليق بهرم عمره 5000 سنة. وزارة الآثار لن تسمح بدخولها بهذا المنظر".
قد يهمك أيضاّ :
البحر الأحمر يبوح بأسراره
البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية
أرسل تعليقك