صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

المتحف المصري بالتحرير
القاهرة - العرب اليوم

يحتفي المتحف المصري بالتحرير بفنانين أجانب التقطوا صوراً لمقتنياته ومحيطه الخارجي خلال القرن الماضي، ويعيد المتحف نشر هذه الصور التي توصف بأنها «تاريخية» و«نادرة» على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتوثق الصور لحقب وتطورات مهمة مر بها المتحف منذ افتتاحه عام 1902 ميلادية، وذلك تزامناً مع مشروع يعمل عليه قسم الأرشيف لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية التي يملكها المتحف، وكذلك صيانة وحفظ «السلبيات الزجاجية»، وهي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، وكانت في بداية معرفة التصوير الفوتوغرافي تطبع على شرائح زجاجية رقيقة.

ومن أبرز الفنانين الذين بدأ المتحف المصري نشر صور لهم تبرز جماليات مقتنياته، الأميركي هاريس يوجين، وهاريسون فورمان، وإريك ماتسون، والإيطالي أنطونيو بياتو، حيث توثق هذه الصور لمراحل تاريخية مهمة تبرز التطورات التي عايشها المتحف، والتغيرات التي طرأت على بناياته التراثية ومحيطه الخارجي.

ويهدف نشر الصور إلى توثيق التغيرات التاريخية التي عايشها المتحف، فضلاً عن تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المنطقة وميدان التحرير بلقطات نادرة، وفق صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصور الفوتوغرافية التاريخية تعد جزءاً من تاريخ مصر والمتحف، فهي توثق للتطورات والمتغيرات التي طرأت على المنطقة، كما أنها تمثل قيمة فنية كبيرة، لذلك وجب الاحتفاء بهؤلاء الفنانين ودورهم، وأيضاً تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المحيط الخارجي للمتحف وميدان التحرير في حقب مختلفة».

وبدأ قسم الأرشيف بالمتحف المصري مشروعاً لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية، منها «السلبيات الزجاجية»، والسلبية هي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، إلا أنه في بدايات معرفة التصوير الفوتوغرافي كان يتم طبع هذه الصور على شرائح زجاجية رقيقة مختلفة المقاسات منها 9×12سم، 10×15سم، 13×18سم وأقصاها 18×24سم، قبل أن يتم التوصل لاحقاً إلى الشرائح الجيلاتينية، وبمعرفتها تحولت السلبيات من زجاجية إلى جيلاتينية.

وتضيف عبد الرازق: «مشروع السلبيات الزجاجية يتضمن حصرها وتوثيقها وصيانتها، ثم رقمنتها، وحفظها في بيئة مناسبة، حيث توضع في صناديق خالية من الحموضة، ويمتلك المتحف مجموعات كبيرة من هذه السلبيات لفنانين كثيرين، وبجانب أنها توثق وتبرز جماليات مقتنيات المتحف، أيضاً تعد تاريخاً لفن التصوير الفوتوغرافي».

وبدأ اختراع التصوير الفوتوغرافي في فرنسا عام 1839 ميلادية، وكانت مصر الدولة الثانية التي يدخلها هذا الفن، بعد شهور من ظهوره في فرنسا بعهد محمد علي باشا، حيث التقطت أول صورة في مصر من داخل قصر رأس التين بالإسكندرية، التقطها المستشرق الفرنسي الرسام الشهير إميل جون هوراس فيرنيه، وهو ما أغرى الكثير من الفنانين الأجانب الذين تجولوا سنوات طويلة لتصوير الآثار المصرية، ومنهم لوي دي كلير وجوستاف لوجري، وهكتور هورو، وفيلينثي، وأنطونيو بيانو، ومونييه، وكذلك بلانكار، ومكسيم دوكان، وجون جرين.

وتمتلك العديد من المؤسسات العلمية والجامعات الأجنبية أرشيفاً رقمياً يضم مجموعات كبيرة من الصور التاريخية النادرة للآثار المصرية، منها مكتبة الجمعية الجغرافية الأميركية، وجامعة ويسكونسن ميلووكي، ومكتبة الكونغرس، والمتحف البريطاني، والجامعة الأميركية، والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.

وتكتسب الصور التاريخية أهميتها من كونها توثق للمتغيرات التي طرأت على البنايات التراثية، كما أنها تعد مرجعاً في عمليات الترميم، حيث توضح الشكل الأصلي للأثر وفقاً للأثري شريف فوزي، المشرف العام على شارع المعز، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب قيمتها الفنية، توثق الصور الفوتوغرافية التاريخية للتغيرات التي تطرأ على الأثر، وهو أمر مهم عند القيام بعمليات الترميم لإعادة الأثر إلى شكله الأصلي، كما تؤرخ أيضاً لتطور المتاحف وجماليات مقتنياتها وسيناريوهات العرض المتحفي».

قد يهمك ايضا:

مشرف المتحف الكبير يُعلن عرض أكبر لوحة من الموزاييك على مساحة 60 مترًا

مجلة عمانية تُؤكّد أن "المتحف الكبير" أحد أفضل الوجهات السياحية لعام 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab