وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة
آخر تحديث GMT03:05:32
 العرب اليوم -

وفاة "المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة "المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة"

مكتبة البصرة في العراق
بغداد - العرب اليوم

توفيت الجمعة الماضي، في بغداد، أمينة مكتبة البصرة في العراق عالية محمد الخفاجي، متأثرة بإصابتها بكورونا.
تعرف عالية الخفاجي بأنها بطلة الثقافة وأمينة مكتبة البصرة، بعد أن عملت في هذا المجال لمدة 30 عاما.
عالية محمد باقر الخفاجي، أمينة المكتبة المركزية في البصرة، ولدت عام 1952 في مدينة المعقل، التابعة لمحافظة البصرة جنوب العراق، استطاعت إنقاذ مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة من التلف والدمار التام خلال الحرب على العراق، حيث يقدر عدد الكتب الناجية حوالي 30،000 كتاب، بما في ذلك مخطوط كتاب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعود تاريخه إلى حوالي 1300 سنة.
وشكلت قصتها البطولية مصدر وحي وإلهام لتأليف كتابين يرويان حكايات البطولة في أوقات الشدّة.
شغلت عالية منصب أمينة مكتبة البصرة، وقبل اجتياح القوات البريطانية المنطقة في عام 2003، "كانت تخشى من تعرض محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات لا تقدر بثمن للدمار والتخريب نتيجة للحرب وتبعاتها، فطلبت من محافظ البصرة وقتها السماح لها بنقل محتويات المكتبة إلى مكان أكثر أمانا.
لكن قوبل طلبها بالرفض دون أي سبب، ولم تكترث عالية لرفض المحافظ، فبدأت بنقل الكتب ليلا، وعند اجتياح القوات البريطانية للبصرة، هرب المسؤولون الحكوميون، وواصلت عالية جهودها في نقل الكتب وساعدها في ذلك مجموعة من أهل الحي، وقاموا بنقل المحتويات إلى مطعم مجاور اسمه مطعم حمدان.
ونجحت عالية وبمساعدة أهل الحي بنقل عدد كبير من محتويات المكتبة الثمينة، وبعد أسبوع من نجاحها، تعرضت المكتبة لحريق غامض لم يعرف سببه، أدى إلى تلف ودمار الآلاف من الكتب والمخطوطات المزخرفة.
ولفت هذا الأمر المراسلة في صحيفة "نيويورك تايمز"، شايلا ديوان، فكتبت عن قصة عالية الملهمة في عام 2003، وصرحت بعدها في مقابلة إذاعية في شباط 2005 أن "القصة برزت لأنها كانت قصة بطولية من الواقع فعلا، فقد كانت تخشى من أن المكتبة التي تعتبر مقر عملها ستتعرض للقصف، ولذا كانت حريصة جدا على إنقاذ الكتب التي لا يعوض بعضها".
وأثارت مقالة شايلا ديوان اهتمام بعض مؤلفي كتب الأطفال الذين لمسوا فيها قصة شجاعة وبطولة، فقد صرحت الكاتبة جانيت ونتر في مقابلة إذاعية: "شعرت فورا بإحساس قوي من التفاؤل في القصة، وكان شعورا إيجابيا حقاً ومثالاً على تفاؤل الروح الإنسانية في ظروف غير إنسانية".
وصرّح المؤلف مارك ألان، في مقابلة إذاعية بأن "القصة مثيرة للمشاعر لكونها تروي حكاية شخص يتصدى للدفاع عن شيء يعز عليه وبه فائدة كبيرة للناس، وتصادف أن هذا الشيء هو الكتب التي هواها"، وبعد قراءتهما المقال بدأ كل من ستاماتي وونتر العمل على وضع كتب مزينة بالرسوم تروي حكاية عالية الخفاجي.
فنشر كتاب ستاماتي بعنوان "مهمة عالية": إنقاذ كتب العراق" في كانون الأول 2004، ونشر كتاب جانيت ونتر في كانون الثاني 2005 بعنوان "المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة".

قد يهمك ايضًا:

رئيس الوزراء العراقي يحذر قادة الأمن بشأن " حرب الكهرباء"

 

العراق لم يوجه دعوة للأسد لحضور مؤتمر قادة دول الجوار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab