البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف
آخر تحديث GMT16:26:38
 العرب اليوم -

الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم"

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

الروائي الجزائري واسيني الأعرج
تونس_أزهار الجربوعي

أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده العديد من الأقطار العربي "معقّد"، معتبرا أن ثورات الربيع العربي كانت في بدايتها مبررة وقائمة على مقاومة دكتاتورية عاثت في الأرض فسادا قبل أن يتم الإستيلاء عليها وتحويلها نحو وجهات متطرفةّ".وكشف واسيني الأعرج في حديث خاص لـ"العرب اليوم" أنه بصدد إعداد رواية جديدة تحمل عنوان "امرأة سريعة العطب إلى جانب التفكير في كتابة سيرته الذاتية.
وأكد الأعرج أن سر تصدره عرش الرواية العربية وتقدمه على غيره من الكتاب هو اشتغاله على القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن صدق الكاتب مع قرائه هو العامل الأساسي القادر على جعله يلج قلوبهم بسهولة، مضيفا القول "لا يوجد سر في النجاح سوى أن يكون الكاتب صادقا مع قرائه وأن يكتب ضمن أفق إنساني لأن الأدب إذا فقد قيمته الإنسانية خسر جوهره الأساسي".
وأكد واسيني الأعرج أنه يرى في عيون قرائه أكبر دافع للإنتاج والعطاء والكتابة، معتبرا أن الكاتب مطالب بالإشتغال على نفسه وتطوير قدراته حتى يحقق النجاح المطلوب، وأن يحافظ في مرحلة ثانية على النجاح الذي حققه".
وبشأن ظاهرة العزوف عن القراءة في الوطن العربي الذي يشهد أزمة في قطاع الثقافة والأدب، قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج " قرائي أغلبهم من فئة الشباب مما يدل على أن المقروئية الشبابية مرتفعة وعالية وهو الضامن الأساسي في المجال الأدبي للاستمرار، ورغم أن نسب القراءة متدنية في الوطن العربي وبالنسبة لكتَّاب آخرين إلا أنني أعتبر أن رهان القراءة ليس دائما أساسيا رغم أهميته لكن على الكاتب أيضا أن يضع نصب عينيه هدفا آخر وهو الإضافة التي سيحققها للقراء، فهو مطالب بأن يمنحهم قيمة للحياة وفرصة في وجود أفضل من الوجود البائس الذي يعيشونه."
وردا على سؤال بشأن الدافع الذي يقوده نحو الكتابة ويستلهم منه ابداعاته ورواياته، أكد الأعرج أن بوصلته هي "القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن "الكاتب الذي لا يستطيع الحفاظ على هذه القيمة في وقت صعب في زمن يبتذل الأشياء ويخفق في تمريرها للأجيال الصاعدة التي تنتظر منه الكثير، فسيكون  مصيره الفشل رغم أنه قد يجد جمهورا إلا أنه  سيخسره بمرور الزمن".
وشدّد واسيني الأعرج على أن المهمة الموكولة للكاتب هي" الحفاظ على البعد والقيمة الإنسانية مقابل تفادي كل ماهو سياسي وإيديولوجي، لأن الكتاب في الوقت الذي يعالج فيه ما هو سياسي او ايديولوجي، يتخطى هذا الظاهر ليذهب لما هو أعمق من الظاهر الذي نراه جميعا".
وبشأن الحراك الإجتماعي والسياسي الذي تعيشه المنطقة العربية في إطار ما يسمى بـ" ثورات الربيع العربي" قال واسيني الأعرج إن " هذا الحراك معقد، ولئن كان في بدايته أصيلا وله ما يبرره في ظل أنظمة ديكتاتورية، عاثت فسادا في المجتمعات العربية، إلا أن بعض الأيادي والأطراف حاولت الاستيلاء عليه وتوجيهه نحو وجهات متطرفة".
واعتبر الأعرج أن مفهوم الثورة معقد جدا ويحتاج لفترة طويلة ليتبلور، مؤكدا أن الثورة في مفهومها الطبيعي تهدف إلى تغيير مجتمع معين نحو الأفضل، لا أن تردُّه آلاف السنين إلى الوراء على حد قوله.
 وكشف الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم" عن جديد أعماله الأدبية المقبلة، مشيرا إلى أنه بصدد الإعداد لرواية خاصة جدا اسمها "امرأة سريعة العطب"، وشدّد الأعرج على أن له رغبة في كتابة الجزء الثاني من كتاب الأمير الذي لم ينته منه منذ 10 سنوات نظرا لدقة الأحداث التاريخية المرتبطة بشخصية الأمير عبد القادر الجزائري التي تستهلك وقتا كبيرا، متمنيا أن يعطيه الله من العمر ليحقق هاجسا يراوده في كتابة سيرته  الذاتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف



GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab