هدفنا الحفاظ على الثقافة العربية في فلسطين المحتلة
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

الناشر الفلسطيني صالح عباسي لـ"العرب اليوم"

هدفنا الحفاظ على الثقافة العربية في فلسطين المحتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هدفنا الحفاظ على الثقافة العربية في فلسطين المحتلة

الناشر الفلسطيني صالح عباسي
الشارقة_أزهار الجربوعي

أكد مدير دار نشر "مكتبة كل شيء" التي تأسست في حيفا عام 1974 صالح عبّاسي في مقابلة مع "العرب اليوم" أنه يسعى إلى الحفاظ على  الموروث العربي والثقافة اللغوية العربية في أرض فلسطين المحتلة وفي أراضي 1948، بعد معاناة طويلة مازالت مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مدير نشر "مكتبة كل شيء" أن الكتب بعد عام 1948 كانت مثل الغنائم حيث تم إجلاؤها من كل بيت عربي في فلسطين المحتلة، مضيفا القول "لذلك نحن نسعى للحفاظ على التراث العربي وكان إخواننا المسيحيين الذين كان يسمح لهم بالدخول إلى القدس في الأعياد يضطرون إلى تمرير بعض الكتب معهم والإصدارات لزكريا تامر  ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس، ومنذ ذلك الوقت أسسنا نادي قراء وعمدنا إلى تصوير الكتب التي كانت نادرة فحتى عام  1967 كانت هناك مكتبتان فقط واحدة في القدس والأخرى في الخليل إلى أن جاء أنور السادات إلى إسرائيل فأصبح بإمكاننا استيراد الكتب".
وأكد الناشر الفلسطيني صالح عباسي أن أكثر نسب القراءة ارتفاعا في العالم العربي توجد  داخل أراضي 1948 في فلسطين المحتلة، مؤكدا أنه يتم التوجه  حاليا نحو شريحة الأطفال بمختلف مستوياتها العمرية ، لتحفيزها على القراءة وذلك حفاظا على الثقافة والموروث العربي بعد أن تدنّت نسب المطالعة في السنوات الأخيرة.
وأكد صالح عباسي أن الثقافة تعتبر شكلا من أشكال المقاومة والدفاع عن البقاء والوجود، مشيرا إلى أن "أدباء الداخل" لا يقلون أهمية وصيتا وإنتاجا عن أي أديب في العالم العربي، على غرار إيميل حبيبي الذي يعد مرجعا للرواية العربية ، مشدّدا على أن النهضة الثقافية التي يعرفها عرب الداخل كبيرة جدا، إلا أنهم  يعيشون بين المطرقة والسندان، بين العدو الإسرائيلي ورفض العرب الذين يتهمونهم بالتطبيع، حسب تعبيره.
وبشأن الصعوبات التي يواجهها الناشر العربي في فلسطين المحتلة، أكد صاحب دار نشر "مكتبة كل شي" في حيفا ، صالح عباسي :" لا توجد مشكلة في النشر فنحن ملتزمون بتطبيق القانون الذي يسري على الجميع وكل أنواع الكتب مجاز لها بالنشر باستثناء تلك التي تتضمن تحريضا على قتل اليهود أو محاربتهم"، مشدّدا على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية في الكتب لا يعتبر تحريضا إلا إذا وصل إلى حدود  التحريض على حمل السلاح والقتال".
وأكد صالح عباسي أن الرقابة المفروضة على الكتب من قبل الإسرائيليين تم رفعها، مشيرا إلى أنه  وبتطور السنين صارت المراقبة العسكرية للمنشورات ممنوعة بعد أن كان مجرد شتم اليهود في سطر من أي كتاب كفيل بحظر شحنة التوريد كاملة وإعادتها من حيث أتت".
وأكد الناشر الفلسطيني صالح عباسي أن الكتاب السياسي احتل لفترة طويلة من الزمن صدارة اهتمام القراء من عرب 1948 واحتل أروقة معارض الكتب، إلا أنه وبسبب حالة الإحباط واليأس التي يعيشها معظم الفلسطينيين تراجعت هذه المكانة وأصبح التركيز أكثر على الرواية وأدب الطفل لتوسيع مداركهم وتنميتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدفنا الحفاظ على الثقافة العربية في فلسطين المحتلة هدفنا الحفاظ على الثقافة العربية في فلسطين المحتلة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab