ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

وزيّر الثقافّة التونسّي لـ"العرب اليوم":

ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي

وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك
تونس_ أزهار الجربوعي

قالّ وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك في حديث خاص إلى "العرب اليوم" إن "تونس مازالت تنتظر ثورة ثقافية حقيقية قائمة بذاتها، وليست نتاج الثورة السياسية"، معتبرًا أن الحصيلة الثقافية لتونس بعد 3 سنوات من ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 كانت متوسطة، ولم ترتق إلى درجة التميز، وشدّد الوزير التونسي على أن الوزارة نجحت في تحييد فضاءات الثقافة عن التجاذبات السياسية، فيما أكد أن وزارته نجحت في إنجاز بعض خططها بعد الثورة، في حين أخفقت في انجاز عدد من المشاريع، وبقيت أخرى متعطلة، مشيرًا إلى أن السياق العام للبلاد ومرحلة الانتقال الديمقراطي لم تسمح بوجود استراتيجية طويلة المدى.
واعتبر الوزير التونسي أن وضع الثقافة بعد 3 سنوات من الثورة التونسية سؤال يصعب الإجابة عليه في الوقت الراهن، مضيفا إن "تونس مرت بفترة انتقالية حاولت خلالها وزارة الثقافة أن تحافظ على مواعيدها حيث لم يُمنع أي مهرجان أو يلغى، كما قامت الوزارة بإصلاحات تشريعية وعملت على تحييد الثقافة وفضاءاتها عن تجاذبات السياق السياسي في البلاد"، مؤكدًا أنه لم يقع مطلقًا استغلال فضاءات الثقافة سياسيًا".
وبشأن مواكبة الإنتاج الثقافي والفني لما شهدته تونس من تحولات سياسية واجتماعية، اعتبر وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك أن بلاده لم تشهد عقب ثورة 14 يناير 2011 إنتاج آثار فنية شكلت استثناء خارقا للعادة ، واصفًا الحصيلة الثقافية لتونسي بـ"المتوسطة إجمالا".
وشدّد الوزير التونسي على أن الثورة ليس قادرة على صناعة ثقافة خاصة بها في ظرف وجيز مع الصعوبات التي شهدتها تونس، مضيفا أن قيم الناس، رؤاهم ، جمالياتهم وسلوكهم وأذواقهم لا يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة، "وهو ما يقتضي أجيالا لذلك يجب أن ننتظر أن يستعيد الخيال الإبداعي في تونس عافيته، لتكون لنا أعمال تفرز ثورة ثقافية حقيقية مستقلة بذاتها عن الحراك السياسي."
وعن  مشاركته في افتتاح تظاهرة "فنون تنير الثورة 2" التي تنظمها وزارة الثقافة التونسية في إطار احتفالات البلاد بالذكرى الثالثة لثورة 14 يناير 2011 وتتواصل طيلة 10 أيام، أكد وزير الثقافة التونسي الدكتور مهدي مبروك أن حضوره يحمل بعدين أحدهما رمزي اعتباري يتجسد في افتتاح الوزارة فعالياتها الاحتفالية بالذكرى الثالثة للثورة ، أما البعد الثاني فهو التزام أخلاقي بإشرافه على احتفالات البلاد الرسمية بذكرى الثورة، إلى جانب حرصه على الاستمتاع بصوت الفنانة التونسية سنية مبارك التي أحيت حفل الافتتاح بعرض "حلمة"، حسب تعبيره.
واختتم وزير الثقافة التونسي حديثه بالتأكيد على أن "الثورة حلم و أن من يحلم هو الذي يصنع التاريخ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab