الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة
آخر تحديث GMT08:50:02
 العرب اليوم -

المفكّر السّياسيّ جلال أمين لـ"العرب اليوم":

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

المفكّر السّياسيّ جلال أمين
القاهرة-رضوى عاشور

قال الكاتب والمفكّر السّياسي الدّكتور جلال أمين، إنّ الوطن الآن يمرّ بمحنة في الدنيا والدّين، مشيراً إلى أنّ تفاقم محنة الدّنيا هي السّبب في وقوعنا في محنة الدّين. وأوضح في تصريحات خاصة ل"العرب اليوم" أن الشعب المصري يقع الآن بين المحنتين فنجد فريقاً يرى أن الدين هو كل الحياة على عكس الحقيقة، حيث لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة نظروا إلى الدين من هذا المنطلق، وهناك أحاديث عن الرسول تنفي أن الدين هو الحياة كلها ومنها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم" أنتم أعلم بشؤون دنياكم".
وتابع "ولكن هذا الفريق يبحث في القرآن والسنة عن الآيات التي يفسّرها وفقاً لهواه متجاهلاً التفاسير الأخرى، وفي المقابل يقف فريق آخر يرى عكس ذلك تماماً فيتصارع الفريقان ويقع المجتمع وقتها في محنة الدين.
وأشار إلى أن هذه المحنة لن تحل لا بالتفاهم ولا بالإقناع وإنما حلها الوحيد هو تحسين مستوى المعيشة والتوزيع العادل للدخل.
ولفت إلى أن مصر تقع في هذه المحنة منذ عام 1840 بعد الإطاحة بتجربة محمد علي باشا، وعلى الرغم من المرور بالكثير من التجارب الناجحة خلال هذه الفترات كتجربة إسماعيل باشا وطلعت حرب وجمال عبد الناصر إلا أنه لم تتحقق الآمال القصوى وصارت المحنة قائمة ولكنها لم تكن بهذه الشدة التي وصلت لها في الوقت الحالي.
وأوضح أن اشتداد المحنة بدأ مع الاتصال الشديد بالغرب والرغبة في التخلص من الاحتلال الإنكليزي فلجأ البعض إلى الدين.
واعتبر أن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا كان له الدور الأكبر في تحويل الحياة إلى دين، وأن الفقر ساعد على انتشار هذا الفكر قائلاً "على الرغم من أننا مرينا على مدار التاريخ بعصور أكثر فقراً إلا أن المحنة بلغت أشدها الآن لسبب واحد هو أن الفقر الآن صار أصعب على نفس الإنسان من ذي قبل وصار الغني والفقير يسيران بجوار بعضهما البعض مما يغذي الشعور بالحرمان على عكس الماضي عندما كانا لا يتقابلان إلا فيما ندر.
ووصف الطبقة المتوسطة بأنها أصيبت الآن بالازدواجية وانقسمت على نفسها مما زاد من العنف والكراهية والغيظ بين الجميع.
وأشار إلى أن الخطاب الديني الآن بات غير عقلاني ومعطل للنهضة لأنه نظر للدين باعتباره كل الحياة فلم يعد الشخص يتعلم لخدمة الدين وإنما بات يحرص أكثر على أشكال التدين الزائفة بغض النظر عن تطبيق صحيح الدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab