وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT00:08:20
 العرب اليوم -

بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج في عمان

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

المفكر الكبير سلامة كيلة
غزة - العرب اليوم

فقد الوسط الفلسطيني، الثلاثاء، المفكر الكبير سلامة كيلة، عن عمر يناهز الـ63 عاما، في عمان بعد رحلة مع المرض. وكيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955م، ونشط سياسيًا في تيارات اليسار العربي والنضال الفلسطيني. وغادر الأراضي الفلسطينية إلى عمان في السبعينيات ومنعته السلطات الإسرائيلية من العودة بسبب نشاطه .

ودرس العلوم السياسية في جامعة بغداد، ثم انتقل للعمل في سورية عام 1981 وأصدر كيلة مايقارب 30 كتابًا في السياسة والاقتصاد والنظرية الماركسية بينها "مشكلات الماركسية في الوطن العربي" و"الإمبريالية ونهب العالم".

وسجن كيلة ثمانية سنوات في السجون السورية، وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل الطريق اللبنانية والنهج ودراسات عربية والوحدة. وهناك محاولات لنقل جثمانه ليدفن في بيرزيت مسقط رأسه ولكن سلطات الاحتلال قد تمنعه باعتباره مبعدا .

وعندها سيدفن في الأردن أحر التعازي والمواساة لأهله وزويه وأصدقائه ومحبيه له الرحمة ولروحه السلام والسكينة والطمأنينة .

وندد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بـ"الوحشية الشديدة" التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي تعرض "لتعذيب شديد" قبل إبعاده من سورية. ووزع المرصد صورا لكيلة تبدو فيها آثار رضوض قوية وآثار حروق على ذراعيه وساقيه.

واعتقل كيلة في نهاية أبريل/نيسان، وقامت السلطات السورية بإبعاده عن الأراضي السورية، بحسب المرصد السوري، الذي جاء في بيانه "تتعامل السلطات السورية من خلال أجهزتها الأمنية مع المعتقلين لديها بوحشية شديدة بغية ترهيبهم وكسر إرادتهم ومعنوياتهم، ولا يهم إن كان المعتقل مثقفا أو طبيبا أو عاملا أو حتى مفكرا، فكل من يعارض النظام هو مجرم يجب قمعه وتعذيبه".

 وأضاف أن "سياسة التعذيب الممنهجة التي تقوم الأجهزة الأمنية باتباعها أدت حتى الآن إلى مقتل الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب الشديد، ومن كان محظوظا منهم يخرج بعاهات مستديمة أو بآثار جسدية ونفسية لا حصر لها".

 وتابع أن "حالة المفكر الفلسطيني المقيم في سورية سلامة كيلة نموذج لما يحدث في سجون النظام"، مشيرا إلى أن كيلة تعرض "عقب اعتقاله الأخير في 23 أبريل/نيسان، إلى تعذيب شديد أدى إلى نقله إلى مستشفى تشرين وتحديدا إلى الطابق السادس الذي يعتبر عمليًا فرعًا طبيًا للأجهزة الأمنية، يتم نقل ضحايا التعذيب إليه عندما يشرفون على الموت ولا يكون النظام راغبا في موتهم".

وذكر أن "السلطات أبعدت كيلة عن سورية الاثنين، رغم أنه يعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما". واعتبر المرصد أن "التعذيب الشديد في السجون والمعتقلات السورية أصبح من السياسات بالغة الخطورة التي يجب التوقف عندها مطولا، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة فيها"، وكشف أن أعداد ضحاياه وصلت إلى "أرقام مفزعة".

ناشط في المجتمع المدني، وسبق أن توقيفه مرات عدة في سورية، سجن في إحداها لمدة ثماني سنوات، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. وقد نددت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان بممارسات التعذيب في حق المعتقلين في السجون السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab