وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج في عمان

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

المفكر الكبير سلامة كيلة
غزة - العرب اليوم

فقد الوسط الفلسطيني، الثلاثاء، المفكر الكبير سلامة كيلة، عن عمر يناهز الـ63 عاما، في عمان بعد رحلة مع المرض. وكيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955م، ونشط سياسيًا في تيارات اليسار العربي والنضال الفلسطيني. وغادر الأراضي الفلسطينية إلى عمان في السبعينيات ومنعته السلطات الإسرائيلية من العودة بسبب نشاطه .

ودرس العلوم السياسية في جامعة بغداد، ثم انتقل للعمل في سورية عام 1981 وأصدر كيلة مايقارب 30 كتابًا في السياسة والاقتصاد والنظرية الماركسية بينها "مشكلات الماركسية في الوطن العربي" و"الإمبريالية ونهب العالم".

وسجن كيلة ثمانية سنوات في السجون السورية، وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل الطريق اللبنانية والنهج ودراسات عربية والوحدة. وهناك محاولات لنقل جثمانه ليدفن في بيرزيت مسقط رأسه ولكن سلطات الاحتلال قد تمنعه باعتباره مبعدا .

وعندها سيدفن في الأردن أحر التعازي والمواساة لأهله وزويه وأصدقائه ومحبيه له الرحمة ولروحه السلام والسكينة والطمأنينة .

وندد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بـ"الوحشية الشديدة" التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي تعرض "لتعذيب شديد" قبل إبعاده من سورية. ووزع المرصد صورا لكيلة تبدو فيها آثار رضوض قوية وآثار حروق على ذراعيه وساقيه.

واعتقل كيلة في نهاية أبريل/نيسان، وقامت السلطات السورية بإبعاده عن الأراضي السورية، بحسب المرصد السوري، الذي جاء في بيانه "تتعامل السلطات السورية من خلال أجهزتها الأمنية مع المعتقلين لديها بوحشية شديدة بغية ترهيبهم وكسر إرادتهم ومعنوياتهم، ولا يهم إن كان المعتقل مثقفا أو طبيبا أو عاملا أو حتى مفكرا، فكل من يعارض النظام هو مجرم يجب قمعه وتعذيبه".

 وأضاف أن "سياسة التعذيب الممنهجة التي تقوم الأجهزة الأمنية باتباعها أدت حتى الآن إلى مقتل الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب الشديد، ومن كان محظوظا منهم يخرج بعاهات مستديمة أو بآثار جسدية ونفسية لا حصر لها".

 وتابع أن "حالة المفكر الفلسطيني المقيم في سورية سلامة كيلة نموذج لما يحدث في سجون النظام"، مشيرا إلى أن كيلة تعرض "عقب اعتقاله الأخير في 23 أبريل/نيسان، إلى تعذيب شديد أدى إلى نقله إلى مستشفى تشرين وتحديدا إلى الطابق السادس الذي يعتبر عمليًا فرعًا طبيًا للأجهزة الأمنية، يتم نقل ضحايا التعذيب إليه عندما يشرفون على الموت ولا يكون النظام راغبا في موتهم".

وذكر أن "السلطات أبعدت كيلة عن سورية الاثنين، رغم أنه يعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما". واعتبر المرصد أن "التعذيب الشديد في السجون والمعتقلات السورية أصبح من السياسات بالغة الخطورة التي يجب التوقف عندها مطولا، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة فيها"، وكشف أن أعداد ضحاياه وصلت إلى "أرقام مفزعة".

ناشط في المجتمع المدني، وسبق أن توقيفه مرات عدة في سورية، سجن في إحداها لمدة ثماني سنوات، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. وقد نددت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان بممارسات التعذيب في حق المعتقلين في السجون السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab