أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أعلنت «الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)» (الأربعاء) عن الروايات المتأهلة لـ«القائمة القصيرة» في دورتها السابعة عشرة.
ووصل إلى القائمة القصيرة سيدتان وأربعة كتّاب، وضمّت القائمة روايات لستة كتّاب من خمسة بلدان عربية، هي: السعودية، والمغرب، وسوريا، وفلسطين، ومصر، وتميزت رواياتهم بالتنوع في المضامين والأساليب، وتعالج قضايا راهنة ومهمة.
وفي حدث هو الأوّل في تاريخ الجائزة، حظيت الرواية الفلسطينية باسمين ضمن المرشحين للجائزة هما أسامة العيسة وباسم خندقجي الذي يرزح في سجن االحتلال الاسرائيلي.
وباسم خندقجي أسير في السجون الإسرائيلية منذ 20 عاما حيث حكم عليه بثلاثة أحكام مؤبد وهو ينفذها الآن في السجون الإسرائيلية.
ولد باسم خندقجي عام1983 ودرس في جامعة النجاح الوطنية في قسم الصحافة والإعلام واعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في 2 نوفمبر 2004، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وله عدة روايات ودواوين شعر كتبها من داخل سجون الاحتلال وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية.
عاصر قسوة الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى واعتُقِل في 2 نوفمبر 2004 عندما كان في سنته الجامعية الأخيرة على يد قوات الاحتلال بعد عملية سوق الكرمل، والتي أدّت إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح أكثر من 50 إسرائيليًا، رغم أنه لم يقم بأيّ نشاط عسكري خلال العملية فقد حُكِم عليه في 7 يونيو 2005 بثلاثة مؤبّدات بالإضافة إلى اتهامه بالمشاركة في «عملية سوق الكرمل» طالبته السلطات الإسرائيلية بتعويض عائلات قتلى العملية بمبلغ 11.6 مليون دولار وأمضى عشرين سنة في سجون الاحتلال ويقبع حاليًا في سجن "هيداريم".
بدأ باسم خندقجى رحلة الكتابة داخل السجن من خلال كتابته (مسودات عاشق وطن) وهي عبارة عن 10 مقالات تحكي عن الهم الفلسطيني (وهكذا تحتضر الإنسانية) وهي عبارة عن تجربة الأسير الفلسطيني داخل السجون وهمه اليومي وأيضا من كتابته ديوان شعر بعنوان "طرق على جدران المكان" و"شبق الورد أكليل العدم" وأيضاً دراسة عن المرأة الفلسطينية وكتاب "أنا الإنسان نداء من الغربة الحديدية" وكتب روايات: «مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة»، و«نرجس العزلة» التي قام بإطلاقها في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية عام 2017 في رام الله برعاية وزير الثقافة إيهاب بسيسو وقامت والدة خندقجي وشقيقه بتوقيع الرواية للحضور بدلاً من الأسير باسم.
واستطاع باسم خندقجى أن يحوِّل من سجنه إلى غرفة عمليات ثقافية يُدير منها كل مشاريعه الفكرية والأدبية من خلال نشر كتبه وإعداد حفلات التوقيع لها، والإشراف على «صندوق الأسير باسم خندقجي لدعم أدب الأسرى»، الذي أسّسه، لدعم إبداعات الأسرى داخل السجون وحفظها.
وتجربة باسم خندقجي في أدب السجون تجربة مختلفة ومُلفته للنّظر؛ فهو يقبع في السّجن منذ نوفمبر عام 2004 ولا يكتب عن تجربته فيه، وهو بذلك يختلف عن سجناء كُثُر كتبوا عن عالم السّجن وتجربتهم فيه.
ومن أبرز أعماله الأدبية: (ديوان طقوس المرّة الأولى في عام 2009 - ديوان أنفاس قصيدة ليلية في عام 2013 - رواية مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة صدرت في عام 2014 عن الدار العربية للعلوم ناشرون - رواية نرجس العزلة صدرت في عام 2017 عن المكتبة الشعبية، نابلس - رواية خسوف بدر الدين صدرت في عام 2018 عن دار الآداب - رواية قناع بلون السماء في عام 2022)
يذكر أن الروايات المدرجة في القائمة القصيرة في دورة الجائزة الـ17، فهي «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» للمصري أحمد المرسي، و«سماء القدس السابعة» للفلسطيني أسامة العيسة، و«قناع بلون السماء» للفلسطيني باسم خندقجي، و«باهبل: مكة 1945-2009» للسعودية رجاء عالم، «خاتم سليمى» للسورية ريما بالي و«الفسيفسائي» للمغربي عيسى ناصري، وتعلن الرواية الفائزة في أبو ظبي، في الـ28 من أبريل (نيسان) 2024 عشية انطلاق معرض أبو ظبي للكتاب.وكان إدارة الجائزة أعلنت أسماء الفائزين في مؤتمر صحافي عقد في الرياض، ترأسه الروائي نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم، وشارك فيه أعضاء لجنة التحكيم: الروائي السوداني حمور زيادة، الكاتبة والباحثة الفلسطينية سونيا نمر، والمستشرق التشيكي فرانتيشيك أوندراش والصحافي المصري محمد شعير، إضافة إلى رئيس مجلس الأمناء الناقد الاكاديمي الفلسطيني ياسر سليمان، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أفضل الروايات العالمية التي يمكنكِ قراءتها في شهر شباط / فبراير
ظاهرة اقتباس الروايات تنتعش بفضل منصات البثّ
أرسل تعليقك