إخفاء هرم اللوفر الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين
آخر تحديث GMT07:14:31
 العرب اليوم -

فن الخداع البصري يعود تاريخه الى زمن عصر النهضة

إخفاء هرم "اللوفر" الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إخفاء هرم "اللوفر" الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين

صورة بصرية خادعة لـ"جيه ار" تغطي الهرم الزجاجي أمام متحف اللوفر في باريس
باريس ـ مارينا منصف

تخلَّص متحف "اللوفر" في باريس من الهرم الزجاجي الكبير  في الباحة الرئيسية "كور نابليون" لقصر اللوفر في العاصمة الفرنسية ، وهو الأمر الذي اعتبره مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية، أمرًا مبالغا فيه. فعلى الرغم من أن هذا المدخل الزجاجي للمتحف لا يحظى بتقدير الكل منذ الانتهاء من إنشائه في عام 1989، و لكنه أصبح  معلماً لمدينة باريس.

 ولكن مراسل الصحيفة عاد مرة أخرى للقول بأن الهرم لم يختفِ تماما، وإنما تمت تغطيته بجدارية تصوير خادعة للعين من تصميم فنان الشارع "جيه ار" الذي عدَّل بشكل مقنع واجهة قصر اللوفر، وإضاف لمسة حديثة على مدخل المتحف.  بالإضافة إلى ذلك غطى "جيه ار" أيضا ناطحة السحاب (شارد) في لندن، وغيرها من ناطحات السحاب الأخرى في بريطانيا المشهورة بصورة من الغيوم حتى لا يمكنك أن تراها بعد ذلك؟

وتعتبر الصدمة الحقيقة في هذه القصة أن "جيه ار"، الذي بدأ حياته في إعلانات الشوارع في باريس، و يفعل حاليا نفس الشيء ولكن على نطاق أكبر ، تم تكليفه بإجراء هذه الحيلة البصرية من مؤسسة جليلة مثل متحف اللوفر.  ورأى مراسل الصحيفة أن "جيه ار" أشبه ببانكسي الذي أصبح فنانا محليا في المتحف الوطني في لندن، إلا أن الأول فنان أكثر تعقيدا في عمله، إذ يفكر  في المساحة والواقع وطبيعة تقديم العمل الفني.

ووفقا للصحيفة، تعد باريس إحدى المدن الغنية بالفن المعماري، والمدن الأكثر مدنية على نطاق واسع، ما يجعلها مثالية بالنسبة لـ جيه ار. فالإحياء بزوال هرم اللوفر هو عرض مبهج من الفن العام.

ففن الخداع البصري يعود تاريخه لقرون طويلة تعود لاكتشاف الرسم المنظوري في عصر النهضة. فلقد أتاحت تجارب فناني عصر النهضة الفرصة لخلق فضاءات وهمية ثلاثية الأبعاد في لوحاتهم، مما يجعل السطح المستوي يبدو أنه نافذة لغرفة أو مدينة أو منظر طبيعي.  ويمكن استخدام نفس النظرية لخلق خداع بصري في المباني أو على واجهاتها.

إخفاء هرم اللوفر الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين

ففي كنيسة سانتا ماريا بريسو سان ساتيرو في ميلان، صمم مهندس النهضة دوناتو برامانتي (صديق ليوناردو دا فينشي) خدعة العين لا تصدق مثل خدعة  هرم اللوفر لـ" جيه ار"، فعندما تمشي نحوه تكتشف في النهاية أنه ليس موجودا هناك على الإطلاق، فلقد استخدم برامانتي العلم المنظوري لجعل استراحة ضحلة تبدو وكأنها فضاء كبير.

ولم يكن هذا الأمر حصريًا على أصدقاء ليوناردو الذي يتقن مثل هذه الحيل البصرية في عصر النهضة في إيطاليا. فلقد كان هناك بعض الفنانين المتخصصين في الرسم واجهات المنازل والقصور لتبدو أكبر أو أكثر زخرفة مما كانت عليه في الواقع. وقد وصلت هذه المهارة إلى مستويات خيالية في مدينة جنوى، التي كانت شوارعها الضيقة مليئة برسومات الخداع البصري، حيث لا يمكنك أبدا التأكد إذا كان المبنى هو حقا هناك أم لا.

إخفاء هرم اللوفر الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين

ويمكن التمتع بالخداع البصري أيضا في شمال أوروبا أيضا، وخاصة في المتحف الوطني في لندن برؤية أعمال صومايل فان هوخستراتين، التي تعود إلى  منتصف القرن 17، حيث يوجد خداع بصري ثلاثي الأبعاد.

واليوم في الواقع الافتراضي على وشك أن تصبح هذه الخدع البصرية ثلاثية الأبعاد مألوفة مقارنة بأي وقت مضي، فهرم اللوفر الخفي هو في أساسه عمل تقليدي عميق لفن متجذر يعود إلى  عصر النهضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخفاء هرم اللوفر الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين إخفاء هرم اللوفر الزجاجي يتمُّ بجدارية تصوير خادعة للعين



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab