النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته
آخر تحديث GMT19:10:14
 العرب اليوم -

درس الهندسة الميكانيكية وتأثر بأعمال والده

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

فن ألكسندر كالدر المتحرك
واشنطن - رولا عيسى

يعتبر النقاد أنّ أعمال النحات الأميركي، ألكسندر كالدير، تسخر من المدرسة القديمة في الفن، على الرغم من أن هذا الفنان الذي توفي في عام 1976 لم يكن أبدًا من الكلاسيكيين الجدد، فمنذ عصر النهضة استخدم النحاتون الأسلاك والأطر لدعم الطين أو الشمع وهذا بالضبط ما فعله ديغا  لتماثيل الراقصين والسباحين التي صنعها من الشمع، ولكن هذا لم يكن أسلوب الكسندر كالدر أبدًا.
وتأثر كالدر الذي درس الهندسة الميكانيكية بوالده النحات وأمه الرسامة، وفي عام 1915 عرض كالدير منحوتته الأولى في معرض سان فرانسيسكو والتي سميت "ينبوع الطاقة" وهي تمثال لرجل على حصان يحمل ملائكة على كتفيه، وتشتهر أعمال كالدر بكونها متحركة، ومن الممكن أن يعمل تيار الهواء على تحريكها.

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

ودرس كالدر الرسم والتصوير في نيويورك، وأصبح رسامًا تجاريًا ونشر أول كتبه "سكتشات الحيوان" عام 1926، وهي عبارة عن رسومات لحركة الحيوانات، وفي عام 1926 انتقل إلى باريس ليقتحم عالم الفن المعاصر، وبدأ في حضور دروس في الرسم، وسرعان ما أصبح صديقًا للرسامين الإسبانيين السرياليين جوان ميرو وبول كيلي، مما شكل لغته الخاصة في النحت فكانت منحوتاته عبارة عن ألعاب خشبية ونماذج سيرك مصغرة.
وتلقى النحات الأمريكي الذي اتخذ من التجريد منهجا له، في عام 1930، دعوة للانضمام إلى المجموعة الدولية "أبستراكشن كرياشن" إلى جانب فنانين مثل نعوم كابو وفاسيلي كاندينسكي، وفي عام 1932 بدأ في إبداع الأعمال المتحركة  ولكنه لم يترك الأعمال المستقرة التي لا تتحرك خصوصا بعد الحرب العالمة الثانية، وذهب أحيانا إلى مزج أعماله من عناصر متحركة ومستقرة معًا.

 وتوصف أعماله المتحركة بأنها منتقاة أكثر منها صناعية، وتستطيع أن تجذب انتباه المشاهد لتتبع حركتها وفهمها، ففي عام 1943 أوضح كالدير كيف يجب أن يتعامل المشاهد مع القطع المتحركة، مؤكدا أن القطعة المتحركة تترك أثرا مرئيا خلفها، أو بالأحرى يترك كل عنصر خلفه عنصرًا يظهر تميزه، وينبغي على المشاهد تتبع العنصر المتحرك.
ويحمل رصيد كالدير مجموعة من 100 عمل من المصنوعة من الأسلاك والتي تعرض في أماكن عدة حول العالم أهمها مقر "اليونسكو" الرئيسي في باريس ومركز "لنكولن" للفنون التمثيلية في نيويورك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab