دخلت برسوماتي إلى عمق الذات الإنسانية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

التشكيلية اللبنانية ندى حيدر لـ"العرب اليوم":

دخلت برسوماتي إلى عمق الذات الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دخلت برسوماتي إلى عمق الذات الإنسانية

الفنانة اللبنانية ندى حيدر

بيروت ـ ماهر عيسى   كشفت الفنانة اللبنانية التشكيلية ندى حيدر عن أن تجربتها الفنية من خلال معرضها الثاني تطورت حيث جمعت في لوحاتها ما بين الفن المعاصر والقديم، حيث دخلت برسوماتها إلى عمق الذات الإنسانية بدل التلهي بالقشور السطحية لمعنى الحياة، عبر التأمل الصرف بلغة شفافة وألوان عصرية، لافتة إلى أن المواضيع التي تطرقت إليها في لوحاتها تنوعت بين الحكمة والسكون والوجود الذي يخرج من المطلق واللامحدودية، معتبرة أنها لعبت على التناقضات الموجودة داخل الإنسان، ودعوته إلى تحقيق التوازن من خلال عملها على الظل والضوء في آنٍ والأمكنة والطقوس.
وقالت الفنانة ندى حيدر في لقاء مع "العرب اليوم إن معرضها الثاني هو خطوة ثانية في حياتها الفنية، ومن خلال لوحاتها التي بلغ عددها ثمانية وثلاثين لوحة عبرت ندى عن التنوع الموجود في جوانب الحياة، وأظهرت الرحلة نحو مصدرها بطرق متعددة، خصوصًا من خلال اليوغا وراقصي الدراويش أو الرقص الصوفي، ومفهوم رقصاتهم التي تعبر عن التجلي والترقي نحو الخالق.
أما المواضيع التي تطرقت إليها في لوحاتها فقد تنوعت بين الحكمة والسكون والوجود الذي يخرج من المطلق واللامحدودية، وأضافت إلى لوحاتها التي تميزت بألوان نارية ودافئة في الوقت نفسه الأحرف والخط الديواني، أو ما يعرف بالكاليغرافي، وتشير ندى إلى أن إدخال هذا النمط الجديد على رسوماتها يعني إقفال فصل آخر من رحلة الحياة.
وتميز المعرض بلوحات من الأحجام المتنوعة والرسومات نفذت بتقنية عالية الجودة، إن كانت زيتية أو مائية, حيث كشفت ندى على أقمشة لوحاتها عوالم التصوف بطريقة مباشرة وغير مباشرة، من خلال الحركات الإيقاعية لدوران الجسم المتصلة بابتهال الروح وتحررها وسموّها، وصولاً إلى ما يسمى بالوجد.
وتؤكد الفنانة حيدر أن تجربتها الفنية من خلال معرضها الثاني تطورت حيث جمعت في لوحاتها ما بين الفن المعاصر والقديم، حيث دخلت برسوماتها إلى عمق الذات الإنسانية بدل التلهي بالقشور السطحية لمعنى الحياة، عبر التأمل الصرف بلغة شفافة وألوان عصرية.
واعتبرت أنها لعبت على التناقضات الموجودة داخل الإنسان، ودعوته إلى تحقيق التوازن من خلال عملها على الظل والضوء في آنٍ والأمكنة والطقوس.
وفي ردها على سؤال عن نشاطاتها المستقبلية أشارت ندى إلى أنها تعمل على مواضيع تعبيرية أخرى، وتقنيات جديدة، من أجل تطوير أعمالها الفنية المقبلة.
ويذكر أن الفنانة اللبنانية ندى حيدر درست الحقوق، واتخذت من العاصمة المصرية القاهرة مقرًا لها ولفنها منذ أواخر التسعينات, حيث كانت الفرصة لإعادة صقل وتطوير موهبتها في الرسم إلى جانب تعليمها للتأمل التجاوزي أو ما يعرف بـ "meditation"، وهي تقنية للتطوير الذاتي، وترتكز على المعرفة الهندية القديمة.
وكان أول معرض لها في العام 2011 تحت عنوان "التوحيد Oneness" إذ عبرت ندى من خلال رسوماتها عن البعد والحس الروحي للحياة، والتي تؤمن بها بقوة.
وأقامت معرضها الثاني في العام 2013 في القاهرة أيضًا، وهو إمتداد لمعرضها الثاني، والذي استمر على مدى أسبوع، تحت عنوان "الحكمة Wisdom". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخلت برسوماتي إلى عمق الذات الإنسانية دخلت برسوماتي إلى عمق الذات الإنسانية



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab