عبد الكريم يكشف أن تركيا ترفض إعادة آثار سورية منهوبة
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

أنقرة تنفي اتهامات دمشق وتعلن سعيها لوقف التهريب

عبد الكريم يكشف أن تركيا ترفض إعادة آثار سورية منهوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الكريم يكشف أن تركيا ترفض إعادة آثار سورية منهوبة

مأمون عبد الكريم
دمشق - نور خوام

اتهم المدير العام للآثار والمتاحف في سورية، مأمون عبد الكريم، تركيا بأنها ترفض إعادة تحف فنية سُرقت من مواقع أثرية في بلاده، كما ترفض تقديم معلومات عنها، وهو ما تنفيه أنقرة، وأوضح متحدث باسم وزارة الثقافة التركية أن ما صرح به عبد الكريم "لا أساس له"، معلنًا "بعض الآثار السورية رُبما هربت إلى تركيا... نفعل ما بوسعنا لمنع مثل هذا التهريب".

واعلن عبد الكريم أن "داعش" حولت متحفًا في مدينة تدمر الأثرية، التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام، إلى سجن ومحكمة، واستولت "داعش" على المدينة الرومانية القديمة في أيار/ مايو.

وأعلن عبد الكريم أن ما هو أكثر تدميرًا للتراث الأثري السوري الحفريات السرية في مواقع مثل تدمرن وماري الأقدم منها، قرب الحدود مع العراق.

وأوضح أن أكثر من ألفي قطعة أثرية سُرقت من المواقع الأثرية السورية، وضبطت في تركيا، التي قال إنها، على خلاف دول الجوار الأخرى، ترفض التعاون مع السلطات السورية في مجال توثيق تلك الآثار وإعادتها.

ودعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة البند رقم 10 المعنون بـ طإعادة أو رد الممتلكات الثقافية إلى بلدانها الأصلية" في نيويورك، إلى ضرورة التصدي للتهديدات التي تطول الممتلكات الثقافية في سورية والعراق، عبر محاسبة الحكومات التي تشترك مباشرة في عمليات نهب وتسويق القطع الأثرية أو تغض النظر عنها.

وأكّد الجعفري "يجب محاسبة تلك الحكومات التي كانت السبب وراء جلب نفايات الإرهابيين المرتزقة الأجانب من بقاع الأرض إلى سورية والعراقح لتسرق وتهدد ممتلكاتهما الثقافية، وتحديداً الحكومة التركية التي تستمر دون حسيب أو رقيب، وبالتعاون مع الأنظمة الراديكالية الأخرى في المنطقة، في دعم وتجنيد وتمويل الإرهابيين، وتسهيل عبورهم إلى سورية، والترويج لجرائمهم على أنها شكل من أشكال الجهاد، مؤكدا ان حكومة رجب اردوغان والمافيات التركية المرتبطة به هم المسوقون الرئيسيون لعمليات سرقة الآثار السورية، ومبادلتها بالأسلحة والذخائر والأموال للإرهابيين.

واوضح الجعفري "لعل ما تتعرض له الممتلكات الثقافية في الشرق الأوسط هو أحد الأمثلة المفجعة للاستهداف الممنهج للتراث العالمي"، موضحًا ان سورية لا تعاني من نزيف يصيب إنسانها وبنيتها التحتية واقتصادها فحسبن بل هي وبحكم كونها بلاد الحضارات الإنسانية العظيمة المتعاقبة، وبلاد الأبجدية العالمية الأولى في "أوغاريت" تعاني من نزيف يصيب ثرواتها الثقافية والتاريخية التي تعد ملكاً للبشرية جمعاء".

وأوضح الجعفري إن اقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على تدمير طقوس النصرط و "معبد" و طبعل شمين" الأثريين في مدينة تدمر الأثرية، وتفخيخه مدرجها التاريخين ناهيك عن قيامهم وإرهابيي "جبهة النصرة" بنبش قبور تعود لفلاسفة ورجال دين معروفين للعالم، عدا استهدافهم لعلماء الآثار السوريين كعالم الآثار الراحل خالد الأسعد، وكذلك أديرة معلولا والمسجد الأموي في حلب ومسجد خالد بن الوليد في حمص يحاكي ما كان قد قام به آباء وأجداد "داعش" بتدميرهم تماثيل "بوذا" في باميان، في أفغانستان في العام 2001.

وأعرب الجعفري عن الأسف لأن كل تلك الجرائم تجري في ظل صمت عالمي مستهجن ومخجل، لم يتعد الإدانة والشجب في أحسن الأحوال، بينما خلا من أي إجراء عملي يعين سورية على الحفاظ على تراثها، ويعيد آثارها المسروقة إليها.

وأشار الجعفر إلى أن الكل أصبح على درايةٍ تامةٍ بضلوع الحكومة التركية في عمليات سرقة مصانع سورية، ومن ثم نقلها وبيعها عبر تركيا، وبأن هذه الحكومة تعد المسوق الأول لنفط "داعش" المسروق من حقول النفط السورية والعراقية، عبر مافيات تركية يحميها ويسيطر عليها نجل الرئيس التركي الحالي؛ ليسوق جزءا منه محلياً والقسم الآخر لبعض الدول الأوروبية وإسرائيل، عبر ميناء "جيهان" التركي في لواء اسكندرون السوري.

وأشار الجعفري الى ان هذه الحقائق كانت قد كشفتها صحيفة "لا كروا" الفرنسية التي بينت أن حجم العائدات التي كسبها تنظيم "داعش" الإرهابي في العام 2014 فقط بلغت 8ر2 مليار دولار أميركين 55 في المائة منها من عوائد بيع النفط عبر تركيا، بمعدل تصدير بلغ 90 ألف برميل في اليوم، مذكرا بالتقارير المصورة التي نشرتها أخيرًا وزارة الدفاع الروسية، ووثقت نقل مئات الصهاريج "لنفط داعش" إلى تركيا.

وبيّن الجعفري وجود إعلانات موضوعة على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأتراك في تركيا يروجون علناً ويعربون عن استعدادهم لشراء الآثار السورية والعراقية، المسروقة على حدود البلدين مع تركيا، لافتًا الى ان هذه المعلومات متوافرة لدى وفد سورية الدائم لدى الامم المتحدة، لمن يشاء الاطلاع عليها.

وأوضح متحدث باسم وزارة الثقافة التركية ان ما صرح به عبد الكريم "لا أساس له"، معلنًا "بعض الآثار السورية رُبما هربت إلى تركيا... نفعل ما في وسعنا لمنع مثل هذا التهريب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الكريم يكشف أن تركيا ترفض إعادة آثار سورية منهوبة عبد الكريم يكشف أن تركيا ترفض إعادة آثار سورية منهوبة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab