غيثة راودي تنتصر للمرأة المغربية في قصائدها وتحثها للإبداع
آخر تحديث GMT11:12:11
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنَّ الشعر غذاء روحها وحياتها الخاصة

غيثة راودي تنتصر للمرأة المغربية في قصائدها وتحثها للإبداع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غيثة راودي تنتصر للمرأة المغربية في قصائدها وتحثها للإبداع

غيثة راودي تنتصر للمرأة العربية
مراكش ـ ثورية ايشرم

أكدت الشاعرة المراكشية غيثة راودي، أنَّ الشعر هو ذلك المجال الذي يجعل الفرد يسافر إلى عالم آخر حتى وإن كانت السطور التي أمامه تتحدث عن معاناة أو مأساة معينة.

وأوضحت راودي في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "قمة المعاني وجمالية التعابير تخلق ذلك التجاوب بين القصيدة والقارئ العادي، أما إذا كان القارئ شاعرا فالأمر لا يحتاج إلى المزيد من التوضيح فالشاعر يشعر بكل حرف وكل كلمة وجملة وتعبير وبيت في القصيدة وتجده يتجاوب معها ويسافر إلى عالمها دون جواز سفر أو تذكرة".

وأضافت: "هذا ما أشعر به عندما أحمل ديوانا سواء كان خاصا بي أو بأحد زملائي الشعراء، ولا أجد نفسي إلا وأنا أبحر في عمق الكلمات والتعابير الراقية التي تمتاز بها لغتنا العربية التي أفتخر بها وأفتخر بأنني شاعرة تهوى الكلمة العربية والمعنى المعبر الذي يصنع الكلام ولب القوافي التي أوصلها إلى الجمهور أو المتلقي بصفة عامة".

وتابعت غيثة أنَّ "التصالح مع الذات حصلت عليه من خلال ممارستي للشعر الذي وجدت نفسي أعشقه وأنا تلميذة في المرحلة الابتدائية، أهوى القصائد وعشق الكلمة وأحلم بأن أكون شاعرة كبيرة ذائعة الصيت في المغرب وخارجه، ولم أتوانى في تحقيق حلمي الذي راودني منذ الطفولة والذي تلقيت عليه تشجيعا كبيرا من طرف أسرتي لاسيما أبي الذي كان يهوى كذلك الكلمة والقصائد الوطنية والتعبيرية والشعارات وغيرها".

واستطردت: "لم أجد نفسي إلا وأنا أنغمس في بحر الشعر الذي لا نهاية ولا حد له ، وأرتدي عباءة التوهج وأسكن بين دهاليز الحرف سابحة في هذا البحر الذي يصطادني ويأخذني إلى عالم آخر، حتى وإن كان فيه للمعاناة والقسوة حيزا فهذا لا يهم المهم أني أبحر فيه ولا أجد نفسي إلا وأنا غارقة في جماله وسحره الذي يسافر بي".

وأشارت الشاعرة روادي إلى أنَّ "أفكاري التي أؤمن بها لا يمكن فصلها عن المبادئ فهما وجهان لعملة واحدة، إضافة إلى أني إنسانة تعشق الحياة وأحب أن أعيش بكل راحة وحب وحرية أنطلق كذاك العصفور الذي يرفرف بجناحيه فرحا وسرورا بتحليقه في الأعالي، ولا أحب القيود، أسعى إلى تطوير قدراتي العلمية والفكرية كوني أعتبر العلم جزءًا لا يتجرأ عن الحب وهما ضروريان جدا في حياة الفرد ، حتى يستطيع تحقيق ما يرغب فيه".

ولفتت إلى أنَّ "الشعر جزء مهم وكبير في حياتي ولا يمكن إلا أن أعبر وأكتب الكلمة المعبرة عن الموقف الذي عشته أو عاشه أحد معارفي أو أسرتي أو صادفته في الشارع، فالشاعر لا يمكن أن يعبر فقط عما يخالجه من شعور بل الشاعر الحقيقي هو الإنسان الذي يعبر أينما كان وقتما شاء وعن كل شيء سواء كان يخصه أو يخص غيره، فهو ناطق رسمي عن الآخرين وعن أحاسيسهم وشعورهم وعما يخالجهم من أمور داخلية سواء كانت حزينة أو سعيدة".

وشدَّدت غيثة على أنَّ "من بين القضايا التي تجتاح صدري وتجدني أكتب فيها العديد من القصائد سواء باللغة العربية أو اللهجة المغربية هي قضية المرأة التي ما تزال موضوع نقاش حاد، المرأة المغربية في جميع مواقعها ومواقفها، أرصد معاناتها ومشاكلها والعراقيل التي تصادفها في حياتها وتقف حاجزًا في طريقها".

واسترسلت: "أعبر عن المرأة الأم والزوجة والحبيبة والفتاة التلميذة والطالبة والموظفة في شتى المجالات، أعبر عن المرأة المقصية والمهمشة في البوادي والقرى، أعبر عن المرأة البربرية والعربية، كما أعبر عن فتاة الليل، أعبر عن المرأة الناجحة التي استطاعت أن تكون امرأة مغربية بمعنى الكلمة تجعل لنفسها مكانة مهمة في الحياة تنافس فيها الرجل".

وأردفت: "كما أني لم أقصي الرجل من قصائدي بل منحته حيزا كذلك ، فهو والمرأة يكملان بعضهما بعضًا ويساهمان في سير المجتمع وتحقيق النجاح فيه ، هذا بالإضافة إلى مجموعة من المواضيع المتنوعة والمختلفة التي ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتي وجعلت مني شاعرة محبوبة في وسطي الأدبي والفني والثقافي".

 

وبيَّنت الشاعرة غيثة أنَّ "الشعر لا يمكن إلا أن يكون نصف حياتي ولا يمكن إلا أن أكون شاعرة، رغم عملي في إحدى الشركات الخاصة في مجال الاتصالات إلا أن هذا لم يمنعني من متابعة مشواري الأدبي والثقافي الذي انطلق منذ ما يزيد عن 20 عامًا والذي توج بعدد من الإصدارات التي وصلت إلى 15 ديوانا شعريا منها 7 دواوين زجلية باللهجة المغربية، إضافة إلى مشاركتي في العديد من التظاهرات الفنية والثقافية التي تنظم داخل مراكش وخارجها".

واختتمت حديثها بالإشارة إلى "مشاركتي في العديد من الأنشطة والتظاهرات خارج المغرب، في مصر والعراق والأردن وسورية قبل ما يسمى بالربيع العربي الذي أخذ مني ما يقارب نصف ديوان عام 2013، وأسعى إلى تحقيق المزيد من النتائج التي ستجعلني موجودة بين الناس حتى وأنا غائبة".     

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيثة راودي تنتصر للمرأة المغربية في قصائدها وتحثها للإبداع غيثة راودي تنتصر للمرأة المغربية في قصائدها وتحثها للإبداع



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 09:13 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة
 العرب اليوم - سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab