محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" ضرورة دراسة القيم التربوية وعلم النفس

محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي

الأديب جاسم محمد صالح
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكد الأديب العراقي المتخصِّص في قصص الأطفال، جاسم محمد صالح، أن الكتابة للأطفال ليست من الأمور السهلة للكاتب على الإطلاق، فلابد أن يكون مُلمًا بالمفاهيم التربوية، طامحًا إلى بناء الطفل الواعي القادر على المساهمة في بناء وطنه ومدافعًا عنه، لأنها رسالة ذات هدف نبيل.

وأوضح صالح، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن لكل كاتب رؤية وعليه أن يحقق ذلك من خلال اللغة، وأن يتعامل معها بحذر والتزام باستعمال المفردة المعروفة لدى الطفل، وأن يكون القاموس اللغوي متناسبًا مع مدارك الطفل، والتواصل معه من خلال الدراسة، مشدِّدًا على ضرورة تحمُّل الكاتب مسؤولية الكتابة للأطفال، فالمسؤولية حالة من دراسة القيم التربوية وعلم النفس.

ونوِّه إلى أن الأطفال في هذا الوقت أخذوا يبتعدون عن هويتهم الوطنية، وأن هناك هجمة شرسة توجِّه إلى الطفل العراقي من خلال القنوات الفضائية، التي تخلق له الكثير من الجمال بعيدًا عن الوطن.

وقصص الكاتب العراقي غنية بمضامينها، جميلة بشكلها، تجذب القارئ وتجعله يتابع أحداثها بسعادة، مستفيدًا من عبراتها ودروسها, يستخدم الكلمات الجميلة القريبة من مدارك الطفل لتعبر عن المعاني بأسلوب راقٍ، وهو يسعى في قصصه إلى إذكاء وصقل مواهب الأطفال، فالطفل أو الصبي حين يقرأ قصص صالح لا يفهم المغازي والمرامي للوهلة الأولى، بل لابد له من التفكير للتوصل إلى الهدف.

واستطاع جاسم محمد صالح أن يقدم للأطفال الكثير من الجمال والقيم ويجذب الطفل تجاه وطنه وتاريخه من خلال فنون القصة والمسرحية والسيناريو والرواية والدراسة ومسرح الدُمي.

ولذلك يعدّ من أهم المتخصصين في الكتابة للأطفال في وزارة التربية العراقية وفي مجال تأليف المناهج وتنقيحها لأعوام عدة, وقد شغل منصب رئيس تحرير صحيفة "يعرب" للأطفال، ونشر الكثير من الدراسات والبحوث في مجال التربية، وله عدد كبير من المؤلفات، ونال الكثير من الجوائز، ويعِد النقاد كتاباته أفضل ما صدر في العراق، وله 40 كتابًا في أدب الطفل.

وتُرجمت مؤلفاته للأطفال إلى لغات عدة منها الكردية، مثل مجموعة السمكة الملونة التي ترجمت إلى التركية, ورواية ملكة الشمس والخاتم ترجمتا إلى الإنجليزية واليابانية، كما ترجمت مسرحية أصدقاء الشمس إلى الإنجليزية والفرنسية والبلجيكية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab