بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق
آخر تحديث GMT10:05:14
 العرب اليوم -

نظرية جديدة مثيرة للجدل قد تحدث ثورة في عالم فقدان الوزن

بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق

بكتيريا الأمعاء
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الخبير الرائد في علم الوراثة، في كلية "الملوك" في لندن، تيم سبيكتور، في كتابه الجديد الصادر هذا الأسبوع بعنوان "الحمية الأسطورية: العلم الحقيقي وراء ما نتناوله من طعام"، أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على حساب السعرات الحرارية لا تنجح.

بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق

وأوضح سبيكتور، باعتباره أحد أكبر العلماء في مجال بحوث بكتيريا الأمعاء، أنَّ هناك أدلة دامغة تثبت وجود تريليونات من البكتيريا في الأمعاء، تتمتع بتأثير مذهل على النواحي الصحية والنفسية، مشيرًا إلى أنَّ العادات الغذائية الحديثة لها تأثير سلبي عليها.

بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق

وأكد أنَّه أجرى أبحاثه على 11 ألف توأم متطابق لمدة عشرين عامًا، لدراسة كل المعلومات المتعلقة بصحتهم، وأنماط حياتهم والعادات الغذائية، لاكتشاف دور العوامل البيئية والجينية في الإصابة بالسمنة.

وشكلت نتائج الدراسة صدمة للذين يتبعون أنظمة غذائية تعتمد على حساب السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.

بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق

وشدَّد سبيكتور على أنَّ "إتباع توأم متطابق نظامًا غذائيًا مماثلًا عالي السعرات الحرارية، ينطوي على إضافة 1000 سعرة حرارية يوميًا لمدة ستة أسابيع، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أوزانهم بشكل مختلف تمامَا، فأحد التوائم سيكتسب 13 كغم، بينما يكتسب الآخر 4 كغم فقط".

وأضاف إنَّ "السعرات الحرارية ليست هي العامل الوحيد في خسارة الوزن، ولكن الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة في الأمعاء لها تأثير عظيم على الكثير من الجوانب الصحية".

وتابع إنّ "الميكروبات والبكتيريا ليست ضرورية فقط لهضم الطعام، ولكنها تتحكم أيضًا في السعرات الحرارية وتوفر  الإنزيمات والفيتامينات الحيوية، فضلًا عن الحفاظ على قوة النظام المناعي، كما ترتبط بصحة القلب والأوعية الدموية، وخطر الإصابة بمرض السكري والصحة النفسية".

وبيَّن في كتابه أنَّ إتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة، يغير من مزيج بكتيريا الأمعاء، بحيث تساعد على الاستمتاع بالرشاقة والصحة والسعادة، مشيرًا إلى أنَّ جذور المشكلة تستند على إتباع العادات الغذائية الحديثة وتناول الوجبات السريعة، التي تضر بحجم بكتيريا الأمعاء المفيدة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.

ولفت إلى أنَّ الأجيال الجديدة تتمتع بتنوع بسيط من الأنواع الميكروبية التي تعيش في الأمعاء، نظرًا إلى تناول 20 نوعًا فقط من المواد الغذائية بما فيها المصنعة، مقارنة بالأسلاف الذين كانوا يتناولون حوالي 150 نوعًا من المكونات الغذائية في الأسبوع.

واستعان سبيكتور بابنه توم، البالغ من العمر 22 عامًا؛ لدراسة تأثير العادات الغذائية الحديثة على بكتيريا الأمعاء، حيث كان توم يتناول يوميًا من مطعم "ماكدونالدز" وجبات متنوعة، ثم بوظة "ماك فلوري" فضلًا عن الكوكاكولا.

وشعر توم في اليوم السادس بانتفاخ البطن وبطء الحركة، و في الثامن بدأ يتعرق بعد وجبات الطعام، وكانت مهامه الدراسية تأخذ فترة أطول من المعتاد، وأصبحت بشرته شاحبة وبدت عليه علامات التعب.

وكانت النتائج مثيرة للدهشة في نهاية التجربة، حيث اكتسب "توم" 4 أرطال، فضلًا عن تدمير 40% من بكتيريا الأمعاء المفيدة؛ لأن البكتيريا السيئة تنشط عند إتباع العادات الغذائية السيئة.

وبيَّنت النتائج، ارتفاع مستوى البكتريا الخطيرة في الأمعاء، مع انخفاض مستوى البكتريا الصحية، فعلى سبيل المثال انخفض مستوى بكتريا "افيرميكوتس" المفيدة إلى نصف، التي تخلق المواد الكيميائية التي تغذي خلايانا بالسكريات والأحماض الدهنية والبروتينات والفيتامينات.

وارتفع مستوى البكتريا المتعلقة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب، و تدمير الجهاز المناعي؛  ولكن سرعان ما تمكن توم من استعادة التنوع البكتيري المفيد في أمعائه عند إتباعه نظام غذائي قائم على وجبات صحية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق بكتيريا الأمعاء تساعد في الوصول إلى جسم رشيق وقوام ممشوق



GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab