علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية
آخر تحديث GMT17:27:31
 العرب اليوم -

وجدوا الحلقة المفقودة بين الدماغ والجهاز المناعي

علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية

إيجاد الحلقة المفقودة بين الدماغ والجهاز المناعي
واشنطن ـ رولا عيسى

تمكن علماء أميركيون من التوصل إلى اكتشاف مذهل يمهد الطريق لجيل جديد من العلاجات لأمراض مختلفة مثل الخرف والتوحد، وقد يغير هذا الاكتشاف المناهج الدراسية العلمية.

وتوصل العلماء إلى وجود حلقة مفقودة بين الدماغ والجهاز المناعي، وأن الاثنين يرتبطان بشكل مباشر بأوعية ليمفاوية لم تكشف الأبحاث السابقة عن وجودها.

وأكد الباحثون في كلية الطب من جامعة "فيرجينيا" أن هذا الاكتشاف يمثل طفرة في عالم الطب يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة للخرف، ومرض التوحد والاضطرابات العصبية الأخرى، وأضافوا أن حقيقة عدم ظهور الأوعية الليمفاوية في المخ في الأبحاث السابقة، بالرغم من رسم التفاصيل الدقيقة لخريطة الجهاز الليمفاوي في الجسم هو أمر يثير الدهشة في حد ذاته.

علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية

وبينوا أن "المغزى الحقيقي" من اكتشافهم يكمن في الأثر الذي قد يبدو جليًا أثناء إجراء الأبحاث وعلاج الأمراض العصبية، وينتج مرض الزهايمر، على سبيل المثال، عن تراكم البروتينات في الدماغ، ويرى الفريق البحثي أن هذه الأوعية الليمفاوية تلعب دورا رئيسيا في منع تراكم هذه البروتينات لدى الأشخاص الأصحاء.

وأكد مؤلف الدراسة وقائد الفرق البحثي، جوناثان كيبنيس، أن الأوعية الليمفاوية لا تعمل بشكل صحيح لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، ويعني التوصل إلى وجود أوعية ليمفاوية في المخ، وجود علاجات جديدة تلوح في الأفق.

وأوضح كينيس أن "الاكتشاف الجديد يغير تماما الطريقة التي ندركها عن التفاعل العصبي المناعي، فنحن دائما ندرس الأعصاب الليمفاوية باعتبارها شيء باطني لا يمكن دراسته، ولكن الاكتشاف الجديد أتاح لنا طرح أسئلة حيوية".

وأضاف" نؤمن بأن كل مرض عصبي يحتوي على عنصر مناعي ، وهذه الأوعية الدموية تلعب دورا رئيسيا، فمن الصعب التصور أن هذه الأوعية الليمفاوية لن تدعم العامل المناعي في المرض".

وتمكن الباحثون من الكشف عن الأوعية اللمفاوية السرية، التي تنقل السائل الليمفاوي، بعيدا عن الأنسجة قبل إعادته إلى الدم في أدمغة فئران التجارب، ويعتقد كينيس أنه لم يتم الكشف عن هذه الأعصاب الليمفاوية الخفية حتى الآن، مضيفًا أن أحد الأوعية الدموية الرئيسية الخفية تصل إلى الجيوب الأنفية، في منطقة يصعب تصورها.

ووصف رئيس قسم علوم الأعصاب في الجامعة، كيفن لي، رد فعله عند اكتشاف الفريق، موضحًا "عندما تمكن الفريق البحثي من إظهار النتائج الأساسية، قلت فقط جملة واحدة، سوف نضطر إلى تغيير الكتب المدرسية".

علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية

وأشار لي إلى أن " الأبحاث السابقة لم تكشف عن وجود نظام لمفاوي للجهاز العصبي المركزي، وهو الأمر الذي اتضح بشدة من أول تجربة فردية، ودعمته الكثير من الدراسات منذ ذلك الحين، إلا أن الاكتشاف الجديد سيحدث تغيير جذري في طريقة نظر الناس في علاقة الجهاز العصبي المركزي مع الجهاز المناعي".

ولا يزال كينبيس متشككًا على الرغم من النتائج المبكرة، مضيفًا أنه بدلا من التساؤل حول كيفية دراسة الاستجابة المناعية للدماغ، فيمكن للعلماء الاقتراب من القضية بصورة حيوية وميكانيكية، وذلك لأن الدماغ هو مثل كل الأنسجة الأخرى المتصلة بالنظام المناعي الطرفية عن طريق الأوعية اللمفاوية السحائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية علماء يتوصلون لاكتشافٍ يمهد الطريق لعلاج أمراض مستعصية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab