لندن _ العرب اليوم
توصل باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليان إلى نتائج تُبشر بقدرة الجهاز المناعي على توفير خيارات علاجية جديدة يمكنها التعامل مع مرض تصلب الشرايين، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية.
ويعد
مرض تصلب الشرايين أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، إذ ينتج عن تراكم الكوليسترول والدهنيات في جدار الشرايين الأمر الذي يؤدي لضيق الشريان وقد يصل الأمر لانسداده بشكل مطلق، في عملية تسمى تكلّس.
تؤدي هذه العملية إلى انقباض الشريان، الذي يعيق بدوره تدفق الدم ويمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويُعالج تصلب الشرايين عمومًا بالأدوية التي تقلل من تركيز الدهون في الدورة الدموية، وغالبًا ما تستخدم مركبات تسمى الستاتينات.
ورغم ذلك فإن العقاقير المخفضة للكوليسترول تقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في 35 إلى 40 في المئة فقط من المرضى، في الوقت الذي لا يستجيب فيه نحو 60 في المئة من المرضى للعلاج، لذا كان الوصول إلى علاج فعال هدف دائم للباحثين.
الدراسة التي قادتها البروفيسورة إستر لوتجنز والدكتورة دوروثي أتزلر، توصلت إلى أن فهم التفاعل بين البروتينات المسماة CD40L وCD40 يفتح أفاقًا نحو علاج فعال لتصلب الشرايين، إذ يتم إنتاج البروتينCD40L ، والتعبير عنه على سطح خلايا متخصصة في جهاز المناعة.
وبإجراء التجارب على الفئران، استطاع العلماء التوصل إلى أن تثبيط تلك البروتينات يساعد في استقرار لويحات تصلب الشرايين، وخفض الجلطات الناتجة عنه.
وعلى وجه التحديد، قام الباحثون بحذف الجين الخاص بـ CD40L في الخلايا التائية والصفائح الدموية، بالإضافة إلى حذف نظيره CD40 في الخلايا المتغصنة.
أظهرت التجارب أن لويحات تصلب الشرايين كانت أصغر وأكثر استقرارًا، في ظل غياب بروتين CD40L في الخلايا التائية التي تُشكل مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وتلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية.
قد يهمك ايضا
أمراض تسبب تغيرات هيكلية في الدماغ وتجعل تفكير الناس أبطأ وذاكرتهم أسوأ
دراسة تؤكّد أنّ العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة
أرسل تعليقك