التوصل إلى سر انتشار بكتيريا المضادات الحيوية
آخر تحديث GMT20:23:59
 العرب اليوم -

تسبُّبت في زيادة الوفيات بواقع 6 أضعاف بين 2007 و2015

التوصل إلى سر انتشار بكتيريا المضادات الحيوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوصل إلى سر انتشار بكتيريا المضادات الحيوية

المضادات الحيوية
لندن - العرب اليوم

انتشر ميكروب بالغ الاستعصاء على المضادات الحيوية، في أنحاء متفرقة من أوروبا عن طريق المستشفيات، متجاوزًا بذلك الحدود بين الدول.

وقال الباحثون تحت إشراف ديفيد آنينسين، من معهد "ويلكَم تراست سانجر" في كامبريدج، وهايو جروندمان، من مستشفى فرايبورغ الجامعي في ألمانيا: "إن بكتيريا من نوع الكليبسيلة الرئوية، المعروفة باستعصائها على مضادات كاربابينيم الحيوية، تعتبر أسرع تهديد يمكن أن يتنامى جراء الجراثيم، في أوروبا، وتستعصي على المركبات الدوائية المتوفرة في الوقت الحالي".

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشِرت بالعدد الجديد من مجلة "نيتشر مايكروبايولوجي" المتخصصة في أبحاث الأحياء الدقيقة، أن دراسة سابقة أثبتت تسبُّب الميكروب في عدد متزايد من الوفيات بواقع 6 أضعاف، من 340 إلى قرابة 2100 حالة، وذلك بين عامي 2007 و2015.

وركز الباحثون في هذه الدراسة على تتبع مسار انتشار البكتيريا في الدول الأوروبية.

وتعتبر مضادات "كاربابينيم" الحيوية من المركبات الفعالة، التي يحتفظ بها الأطباء لحالات تفشل فيها معظم المضادات الحيوية الأخرى، ولذلك يسمونها "دواء الملاذ الأخير".

وتزايدت مؤخرًا الحالات التي لم تعد تجدي فيها هذه المضادات الاحتياطية، ما جعل الباحثين يتحدثون عن بكتيريا بالغة التحور، وليس فقط عن بكتيريا مستعصية أو متحورة.

وأفاد هايو جروندمان، مدير معهد فرايبورج الألماني للوقاية من العدوى ولطهارة المستشفيات: "عندها يصبح أمامنا خيار اللجوء لمضادات حيوية تجريبية، أو بالغة القدم، جزئيًا، ولكنها ذات صلة بكثير من المضاعفات".

تتضح مدى خطورة مثل هذه الجراثيم الممرضة من خلال إحدى حالات انتشار بكتيريا الكليبسيلة الرئوية في مستشفى، والتي تسببت بانتقال عدوى الميكروب إلى أكثر من 100 شخص، توفي منهم كثيرون.

وحلّل الباحثون المجموع الوراثي لما يفوق 1700 من البكتيريا "الكليبسيلة" بالغة الاستعصاء، عثروا عليها من 244 مستشفى في 32 دولة، من بينها ألمانيا.

وأظهر التحليل أن معظم البكتيريا المستعصية تعود إلى بضعة جينات مشتركة، وأن هذه الجينات هي التي تعمل على إنتاج إنزيمات بعينها تجعل المضادات الحيوية غير ضارة، وهي ما يعرف بإنزيمات "كاربابينيم".

وتبيَّن أن 70% من جميع العينات يعود إجمالًا إلى 4 أصول لهذه الميكروبات، حيث تظهِر البيانات أن الأصول الـ4 منتشرة في المستشفيات بشكل خاص، أي في المكان الذي يشهد تعاطي مضادات حيوية عدة.

وعثر الباحثون في عينات مختلفة أُخِذت من أحد المستشفيات، على سلالات جينية مشابهة في أكثر من نصف الحالات.

وقال جروندمان: "هذا أمر مقلق جدًا"، مضيفا أن أغلب حالات ظهور هذا الميكروب بالغ الاستعصاء على العقاقير العادية كان في جنوب أوروبا، حيث يصف الأطباء مضادات "الملاذ الأخير" في كثير من الأحيان.

وتابع أن "الفروق الوراثية بين البكتيريا الأولى تزداد أكثر كلما كانت المسافة بين المستشفيات أبعد.. حيث إن الحقائق التي رصدناها تؤكد أن البكتيريا بالغة الاستعصاء تنتشر بشكل خاص داخل بعض المستشفيات على حدة، وعند نقل المرضى بين مستشفيات متقاربة جغرافيًا".

ورغم أن هذه الممرضات نادرة الانتشار عبر حدود الدول، إلا أن حدوث الانتشار تأكد من خلال تحليل مسار سلالة البكتيريا التي عُرِفت بالرمز (ST258/512)، إذ تبيَّن عبر فحص 651 من هذه البكتيريا التي تم عزلها عن وسطها من 20 دولة على مستوى العالم أن السلالة ذات الرمز (ST258) نشأت في تسعينيات القرن الماضي، بالولايات المتحدة، ثم وصلت من هناك إلى اليونان، وانتشرت إلى دول أوروبية أخرى، من ضمنها ألمانيا وبريطانيا.

ويرجّح الباحثون أن السلالة البكتيرية ذات الرمز (ST512) قد نشأت في إسرائيل، وانتقلت من هناك إلى إيطاليا وانتشرت منها إلى إسبانيا وبلجيكا والنمسا.

قد يهمك أيضا:

دراسة أميركية جديدة تُحذر من إعطاء الأطفال المضادات الحيوية دون داع

المضادات الحيوية تزيد خطر الوفاة من الإنفلونزا بثلاثة أضعاف

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوصل إلى سر انتشار بكتيريا المضادات الحيوية التوصل إلى سر انتشار بكتيريا المضادات الحيوية



GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 16:57 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab