أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أوضحت أنه يجعل من الصعب الوصول إليها فقط

أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة

مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث جديدة، إمكانية استعادة الذكريات المفقودة لدى مرضى الزهايمر، بعد أن ساد الاعتقاد، أنّ المرض يمحو الذكريات بالكامل مع مرور الوقت، وهذا ما خلصت إليه دراسة جديدة، أجريت على مجموعة من فئران التجارب في جامعة كولومبيا، بيّنت أنّ المرض لا يمحو الذكريات تمامًا، بل يصبح من الصعب الوصول إليها.

وتشير البيانات الجديدة إلى أنّ الذكريات "المفقودة" يمكن إيقاظها من خلال التنشيط الاصطناعي للخلايا العصبية التي تخزنها، ويعتبر مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، من أمراض الدماغ التي تتطوّر تدريجيًا في مراحل منتصف العمر أو الشيخوخة عادة، ويعتقد أنّ المرض يدمّر الذاكرة وغيرها من الوظائف الأساسية للدماغ، كما يتميّز هذا المرض بكتل البروتين المعروفة باسم بيتا أميلويد، التي تعمل على تدمير خلايا الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون منه.

ووجد الباحثون من خلال تنشيط جزء معين من الدماغ مرتبط بتخزين الذكريات، أنهم كانوا قادرين على إجبار الفئران على استعادة الذكريات المفقودة، وبحث الفريق في مجموعتين من الفئران، واحدة تعاني من حالة تشبه الزهايمر لدى البشر وأخرى بحالة صحية جيدة، إذ توهجت الخلايا العصبية باللون الأصفر لدى المجموعة الأولى من الفئران عند تفعيلها أثناء تخزين الذاكرة، وتوهجت باللون الأحمر عند تفعيلها خلال استعادة الذاكرة، ثم تم اختبار ذاكرتهم مرتين، الأولى، حيث تعرضت الفئران لرائحة الليمون وأعطت صدمة كهربائية، بعد أسبوع تعرضوا لنفس الرائحة، وأصدر فئران المجموعة الأولى رد فعل طبيعي، ولكن الفئران المريضة لم تتفاعل، وهذا يشير إلى أن تلك الفئران المصابة بمرض الزهايمر لم تتذكر الصلة بين الرائحة والصدمة بقوة.

وفحص الباحثون عمليات الدماغ أثناء الاختبارات، ووجدوا أن منطقة الدماغ التي تسجل الذكريات، "مركز العاطفة والذاكرة والجهاز العصبي اللاإرادي"، عرضت إشارات توضح تصرف الفئران السليمة، ولكن الفئران المريضة بالزهايمر وجدت خلايا مختلفة متوهجة حمراء خلال استدعاء الذكريات وتسبب باستدعاء ذكريات خاطئة، وفي هذا الإطار، تقول كريستين ديني، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إنّ هذه النتائج تفسّر لماذا يعاني بعض الناس المصابين بالزهايمر أحيانًا من ذكريات كاذبة، وتثبت التجارب على الفئران أنّ الناس قد يرسلون إشارة استرجاع إلى خلايا الدماغ الخطأ.

وبعد الجولة الأولية من الاختبار، استخدم فريق البحث تقنية الهندسة الوراثية تسمى علم البصريات الضوئية على الفئران لإعادة تنشيط ذاكرة الصدمة، ويتم هذا الأسلوب من خلال ساطع كابل الألياف البصرية الأزرق في الدماغ لتحفيز الخلايا العصبية التي تخزن الذاكرة، وهذا دفع الفئران للتجمد مرة أخرى عندما قدم إليهم رائحة الليمون، وأظهرت النتائج، أنّ هذه الذكريات، التي كان يعتقد سابقاً أنّها تضيع، قد تكون موجودة في الدماغ ومن الممكن استردادها. لكن على الرغم من ذلك لا يمكن استخدام هذه التجارب على البشر بسبب مخاطر الليزر على الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ. ويبقى الأمل موجودًا، مع اقتراح الدكتورة ديني، التي ترى إمكانية استخدام تقنيات مختلفة لتحفيز الذكريات العميقة في الدماغ، ومساعدة مرضى الزهايمر، على استعادتها، لكن تكمن الصعوبة في انعدام القدرة على تحديد مكان تخزين الذكريات بالضبط، لذلك، يصعب استعادة ذكريات معينة.

ومن العلامات المبكرة للتراجع العقلي أو الإصابة بالزهايمر، التوقّف أثناء الكلام، وأخذ وقت أطول في الحديث، ويقول الباحثون، إنّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، المعرضين بنسبة أكبر لخطر تطوير هذا المرض، هم أقل قدرة على التعبير عن أفكارهم وأقل طلاقة في الحديث، وفق دراسة حديثة.

ومع ذلك، فإن تقنية "أوبتوجينيتيكش" البيولوجية التي تنطوي على استخدام الضوء للسيطرة على الخلايا في الأنسجة الحية، لا يمكن استخدامها على البشر لأنها ليست آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الليزر على الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ، ويقترح الدكتور ديني أن هذا البحث أو التقنيات التي تحفز الذكريات العميقة في الدماغ،يمكن أن تؤدي إلى المواد المخدّرة، ويمكن أن تساعد التقنيات أيضًا الناس على استعادة ذكريات أخرى، كما هو الحال في مسرح الجريمة أو حتى من الطفولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab