أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

أوضحت أنه يجعل من الصعب الوصول إليها فقط

أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة

مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث جديدة، إمكانية استعادة الذكريات المفقودة لدى مرضى الزهايمر، بعد أن ساد الاعتقاد، أنّ المرض يمحو الذكريات بالكامل مع مرور الوقت، وهذا ما خلصت إليه دراسة جديدة، أجريت على مجموعة من فئران التجارب في جامعة كولومبيا، بيّنت أنّ المرض لا يمحو الذكريات تمامًا، بل يصبح من الصعب الوصول إليها.

وتشير البيانات الجديدة إلى أنّ الذكريات "المفقودة" يمكن إيقاظها من خلال التنشيط الاصطناعي للخلايا العصبية التي تخزنها، ويعتبر مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، من أمراض الدماغ التي تتطوّر تدريجيًا في مراحل منتصف العمر أو الشيخوخة عادة، ويعتقد أنّ المرض يدمّر الذاكرة وغيرها من الوظائف الأساسية للدماغ، كما يتميّز هذا المرض بكتل البروتين المعروفة باسم بيتا أميلويد، التي تعمل على تدمير خلايا الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون منه.

ووجد الباحثون من خلال تنشيط جزء معين من الدماغ مرتبط بتخزين الذكريات، أنهم كانوا قادرين على إجبار الفئران على استعادة الذكريات المفقودة، وبحث الفريق في مجموعتين من الفئران، واحدة تعاني من حالة تشبه الزهايمر لدى البشر وأخرى بحالة صحية جيدة، إذ توهجت الخلايا العصبية باللون الأصفر لدى المجموعة الأولى من الفئران عند تفعيلها أثناء تخزين الذاكرة، وتوهجت باللون الأحمر عند تفعيلها خلال استعادة الذاكرة، ثم تم اختبار ذاكرتهم مرتين، الأولى، حيث تعرضت الفئران لرائحة الليمون وأعطت صدمة كهربائية، بعد أسبوع تعرضوا لنفس الرائحة، وأصدر فئران المجموعة الأولى رد فعل طبيعي، ولكن الفئران المريضة لم تتفاعل، وهذا يشير إلى أن تلك الفئران المصابة بمرض الزهايمر لم تتذكر الصلة بين الرائحة والصدمة بقوة.

وفحص الباحثون عمليات الدماغ أثناء الاختبارات، ووجدوا أن منطقة الدماغ التي تسجل الذكريات، "مركز العاطفة والذاكرة والجهاز العصبي اللاإرادي"، عرضت إشارات توضح تصرف الفئران السليمة، ولكن الفئران المريضة بالزهايمر وجدت خلايا مختلفة متوهجة حمراء خلال استدعاء الذكريات وتسبب باستدعاء ذكريات خاطئة، وفي هذا الإطار، تقول كريستين ديني، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إنّ هذه النتائج تفسّر لماذا يعاني بعض الناس المصابين بالزهايمر أحيانًا من ذكريات كاذبة، وتثبت التجارب على الفئران أنّ الناس قد يرسلون إشارة استرجاع إلى خلايا الدماغ الخطأ.

وبعد الجولة الأولية من الاختبار، استخدم فريق البحث تقنية الهندسة الوراثية تسمى علم البصريات الضوئية على الفئران لإعادة تنشيط ذاكرة الصدمة، ويتم هذا الأسلوب من خلال ساطع كابل الألياف البصرية الأزرق في الدماغ لتحفيز الخلايا العصبية التي تخزن الذاكرة، وهذا دفع الفئران للتجمد مرة أخرى عندما قدم إليهم رائحة الليمون، وأظهرت النتائج، أنّ هذه الذكريات، التي كان يعتقد سابقاً أنّها تضيع، قد تكون موجودة في الدماغ ومن الممكن استردادها. لكن على الرغم من ذلك لا يمكن استخدام هذه التجارب على البشر بسبب مخاطر الليزر على الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ. ويبقى الأمل موجودًا، مع اقتراح الدكتورة ديني، التي ترى إمكانية استخدام تقنيات مختلفة لتحفيز الذكريات العميقة في الدماغ، ومساعدة مرضى الزهايمر، على استعادتها، لكن تكمن الصعوبة في انعدام القدرة على تحديد مكان تخزين الذكريات بالضبط، لذلك، يصعب استعادة ذكريات معينة.

ومن العلامات المبكرة للتراجع العقلي أو الإصابة بالزهايمر، التوقّف أثناء الكلام، وأخذ وقت أطول في الحديث، ويقول الباحثون، إنّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، المعرضين بنسبة أكبر لخطر تطوير هذا المرض، هم أقل قدرة على التعبير عن أفكارهم وأقل طلاقة في الحديث، وفق دراسة حديثة.

ومع ذلك، فإن تقنية "أوبتوجينيتيكش" البيولوجية التي تنطوي على استخدام الضوء للسيطرة على الخلايا في الأنسجة الحية، لا يمكن استخدامها على البشر لأنها ليست آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الليزر على الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ، ويقترح الدكتور ديني أن هذا البحث أو التقنيات التي تحفز الذكريات العميقة في الدماغ،يمكن أن تؤدي إلى المواد المخدّرة، ويمكن أن تساعد التقنيات أيضًا الناس على استعادة ذكريات أخرى، كما هو الحال في مسرح الجريمة أو حتى من الطفولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة أبحاث تكشف أن مرض الزهايمر لا يدمر الذكريات كاملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab