مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

بعد نحو 20 عامًا من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء عليه

مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

الفتاة بانيا ساردار
كاتماندوـ خليل شمس الدين

لاحظت الفتاة بانيا ساردار في إحدى صباحات فصل الصيف وجود علامة غريبة على ساقها، كانت بحجم كف يديها، لونها فاتح، كما أنها شعرت بأنها مخُدرة عند لمسها، ولا تعرف ساردار سبب ظهورها، أصطحبتها عائلتها إلى عيادة خاصة، حين كانت في عمر الـ14 ذلك الوقت، ووصفت لها حبوب ودهانات للجلد، وطلب منها ألا تقلق، ولكن بعد 3 أشهر تعمق الجرح ليظهر على قدمها، وبعد 6 أشهر من العلاج، ظلت موجودة، وفي النهاية شخصت بالإصابة بمرض البرص في أحد المستشفيات المحلية في نيبال، وقالت، "تحدث الطبيب بكلمات قاسية وبصوت عال، حينها كنت أفكر عن سبب حدوث ذلك لي".

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية عن القضاء على مرض البرص كونه مشكلة صحية عامة عالميا في عام 2000، وبعد 9 سنوات أبلغت حكومة نيبال عن أنها وصلت إلى أهداف القضاء على المرض على الصعيد الوطني، ولكن النقاد يقولون إن مثل هذه الادعاءات كانت مضللة، فكان هناك أشخاص لم يتم تشخيصهم مثل بانيا.

ويُخشى من وجود الآلاف من الحالات غير المشخصة عبر نيبال، بالإضافة إلى عدم إدراج الملايين في الإحصاءات العالمية، حيث يقول الاستاذ كارينس سميث أستاذ الصحة العامة في جامعة أبردين، "أساء الناس فهم وفي نفس الوقت أعتقدوا أن المرض قضي عليه، بينما في الحقيقة تستمر حالات جديدة في الحدوث. وكلما كان شكلك أصعب وجدت أكثر".

وتسبب بكتريا تسمى ميكروبكتريوم ليبري مرض البرص، ويمكن منع عدم الحركة التي يسببها البرص بالعلاج المبكر، ولكن من الصعب فهم المرض وكذلك علامته، ورغم سمعته بأنه مرض معد، فإن 95% من سكان العالم لديهم مناعة ضده، وهو معروف بانتقاله بين الأشخاص الضعفاء عن طريق القطرات الأنفية.

وتعد طرق تشخيص المرض محدودة أيضا، حيث يمكن أخذ عينة من خلف أذن المريض، ولكنها لا يمكنها الكشف عن جميع أنواع البرص، كما يعتمد العديد من الأطباء والممرضين على الأعراض مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات يتم التشخيص بشكل خاطئ، حيث قال الدكتور ماهيش شاه، استشاري أمراض جلدية، "اعتمادًا على البرص، يأخذ الأمر وقتا طويلا لتحديد الأعراض والعلامات الإكلينيكية البارزة، ربما 5 سنوات أو 10، ومن جانب المريض من الصعب أيضا إدراك المشكلة".

وكان المرض بعد تشخيص بانيا بالإصابة بالبرص، قد دمر أعصابها حيث لم يعد بها إحساس، مما دفع إلى تغيير شكل يديها، وهو عرض متعارف عليه لمرض البرص, وقد حصلت بانيا على علاج منظمة الصحة العالمية الذي تقدمه بعثة البرص والتي تعمل بين المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة به، وقال شوفخار قنديل قائد البعثة، "عند تشخيص أحدهم نذهب إليه ونفحص أيضا أفراد العائلة وحتى الأقارب".

ويأخذ أفراد عائلة بانيا أدوية لمنع الإصابة أو تطور المرض لديهم، وقد قدم هذا العقار للعالم في ثمانينات القرن الماضي، وأشارات البحوث إلى أن فعاليته تعمل بنسبة 50-60%، على مدى عامين مقبلين، وخلال العلاج يعاني المصاب من الالتهاب والحمى، وهو أمر شائع.

وقد يهمك ايضًا:

دراسة تؤكد أن الأطعمة العضوية ليست الأفضل بالرغم من ارتفاع ثمنها

علماء يُحذّرون من عودة أمراض خطيرة محبوسة داخل الجليد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات مرض البرص يعود من جديد ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab