لندن ـ كاتيا حداد
توصلت دراسة حديثة إلى "أن الحفاظ على بقايا الطعام من إلقائها في سلة القمامة، قد يقلل من حجم مخلفات الطعام ، لكنه قد يعرقل أهداف نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية".
و يحاول العديد من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا معينًا الحفاظ على أهدافهم عن طريق تناول حصتهم من وجباتهم فقط ، مما يوفر الباقي في وقت لاحق، ومع ذلك وجد باحثو التسويق في جامعة ميشيغان أن هذا غالبًا ما يترك انطباعًا كاذبًا لدى الناس بأنهم عليهم أن يكافئوا أنفسهم بطعام إضافي أو أن يتخطون الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية هذه المرة ، ووفقًا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أصبحت هذه القضية أكثر إثارة للقلق مع نمو أحجام الطعام المستهلكة، وما زال أولئك الذين يأكلون نصف وجباتهم يستهلكون الكثير من السعرات الحرارية في المرات المتتالية.
وقالت أرادنا كريشنا، وهي أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال في جامعة ميشيجان روس ، "نحن نعلم أن زيادة حجم حصص الطعام تزيد من الاستهلاك، لكن الوجبات الكبيرة تجعل المستهلكين مضطرين إلى الحفاظ على المزيد والمزيد من بقايا الطعام وهو ما يجعلهم يشعرون أنهم قاموا إنجازًا كبيرًا مما يمكن أن يدفعهم إلى مكافئة أنفسهم بطعام إضافي أو تخطي ممارسة الرياضة".
و أجرت كريشنا و الباحثة ليندا هاغن من جامعة جنوب كاليفورنيا خمس دراسات لمعرفة كيف يمكن أن تؤدي بقايا الطعام إلى تقويض تصورنا لعاداتنا الغذائية ، وكشف فريق البحث أنه بغض النظر عن كمية الطعام الذي يتناوله الأشخاص في وجبتهم الأولى ، إذا كان جزء بقايا الطعام كبيرًا ، فهم يعتقدون أنهم لم يتناولوا طعامًا كثيرًا حيث يكون لهذا الاعتقاد الخاطئ تأثير مباشر على نمط الحياة في الساعات والأيام التي تتلوا ذلك
وتكن النتيجة هي أن يسمح الناس الذين لديهم بقايا طعام أكبر لأنفسهم بتناول وجبات خفيفة غير صحية وأجزاء أكبر في الوجبات التي تتلوا ذلك ، لأنهم يشعرون بأنهم أنجزوا شيئًا ما وعليهم مكافئة أنفسهم عليه.
وقالت هاغن إنّ "العوامل النفسية لهذه الظاهرة توضح أن بقايا الطعام الكبيرة ، يدفع الناس إلى شعور إيجابي عن أنفسهم ، وهذا الشعور يقلل بدوره من دافع الناس إلى إكمال الهدف الأساسي
أرسل تعليقك