العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x
آخر تحديث GMT09:14:17
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

خطر دائم لإمكانية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان بسهولة

العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل - "فيروس X"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل - "فيروس X"

فيروس الإيبولا الخيطي
جنيف ـ عادل سلامه

وضعت منظّمة الصحة العالمية، العلماء والعاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم في حالة تأهّب لمرض جديد قد يكون قاتلاً - "المرض X"، وتعقد المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، والمكلّفة بمراقبة الصحة العالمية والحفاظ عليها، اجتماعًا رفيع المستوى لكبار العلماء لذكر الأمراض التي تشكل خطرًا كبيرًا على إثارة حالة طوارئ دولية كبرى في مجال الصحة العامة، واقتصرت القائمة، في السنوات السابقة، على الأمراض المميتة المعروفة مثل حمى لاسا، والتي تجتاح نيجيريا حاليا، والإيبولا، التي قتلت أكثر من 11,000 شخص في وباء في غرب أفريقيا بين عامي 2013 و 2016، ومع ذلك، هذا العام تم إضافة المرض السري X إلى قائمة المراقبة للمرة الأولى.

وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ "هذه الأمراض تشكّل مخاطر صحية عامة كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث والتطوير، بما في ذلك المراقبة والتشخيص، ويمثل "المرض X" ، وباءً دولياً خطيراً يمكن أن يكون ناجماً عن كائن ممرض غير معروف حاليًا يسبّب مرضًا بشريًا"، ويقول الخبراء في لجنة منظمة الصحة العالمية إنّ "المرض X" قد يخرج من مجموعة متنوعة من المصادر وينتشر في أي وقت، وبيّن الرئيس التنفيذي لمجلس البحوث في النرويج والمستشار العلمي للجنة منظمة الصحة العالمية، جون أرني روتنغن، أنّ "التاريخ يخبرنا أنه من المرجح أن يكون التفشي الكبير التالي شيئًا لم نشهده من قبل"، وأضاف أنّ التقدّم في تكنولوجيا تحرير الجينات، التي تجعل التلاعب أو إنشاء فيروسات جديدة بالكامل ممكنة، يعني أن "المرض X" يمكن أن يظهر من خلال حادث أو عمل متطرّف.

ويؤكد الاستخدام المتواصل لهذا الأسبوع لغاز الأعصاب في سالزبوري، إلى أي مدى تم اختراق المحظورات التي استمرت 100 عام على استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وقد أدى خلق الفيروسة الجدرية في كندا في العام الماضي- وهو قريب من الفيروس الجدري المميت - إلى زيادة المخاوف بين الخبراء من أن "مرض X" قد يخرج عن المختبر المنشق، وقال روتنغن إن مرض "X" من صنع الإنسان كان  أقل احتمالاً من الحالة الطبيعية التي تحدث، لكنه حذّر من أن "البيولوجيا التركيبية تسمح بإنتاج فيروسات جديدة قاتلة، كما أن الحالة التي فيها مرض جديد لا توجد لها مقاومة في السكان وهذا يعني أنها يمكن أن تنتشر بسرعة "، ومن المحتمل أكثر.

وكشف السيد روتنغن، أن يكون المرض سببه مرض حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ثم ينتشر ليصبح وباءً بنفس الطريقة التي انتشر بها فيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" في عام 2009، وتشمل الإصابات الحيوانية التي عاثت فساداً في الماضي فيروس نقص المناعة البشرية الذي يعتقد أنه قفز من الشمبانزي إلى البشر من خلال تناول لحوم الأدغال وقتل 35 مليون شخص منذ أوائل الثمانينيات، الإيبولا هو أيضًا مرض حيواني.

وأشار السيد روتنغن، إلى أنّه "مع تغير النظام البيئي والموائل البشرية، بات هناك دائمًا خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، إنها عملية طبيعية ومن الأهمية بمكان أن ندركها ونعدها، ربما يكون خطر كبير"، وقالت البروفيسور ماريون كوبمانز، رئيس قسم الفيروسية في مركز ايراسموس الطبي في روتردام، وكذلك أحد المستشارين العلميين لمنظمة الصحة العالمية، إن تواتر ظهور الأمراض الحيوانية أصبح أكثر سرعة، وأضافت أنّ "كثافة الاتصال بين الحيوانات والبشر تزداد مع تطور العالم، وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا للظهور بأمراض جديدة ولكن أيضا السفر والتجارة الحديثة يزيد من احتمال انتشارها".

ووضعت منظمة الصحة العالمية أداة خاصة أو خوارزمية لتحديد الأمراض ومسببات الأمراض لتحديد الأولويات كل عام، ويجب أن تستوفي الأمراض التي يتم النظر فيها لإدراجها بمعيارين رئيسيين: يجب أن يكون لديها القدرة على التسبب في حالة طوارئ صحية عامة من خلال انتشار الوباء، أو عدم كفاية التدابير المضادة المتاحة، وتشمل الأمراض الأخرى المدرجة في قائمة 2018 التي صدرت حديثًا حمى القرم والكونغو النزفية، والأمراض التنفسية الحيوانية المنشأ وفيروس كورونا الشرق الأوسط وفيروس السارس التاجي؛ وحمى زيكا التي ارتبطت بالعيوب الخلقية الشديدة في حوالي 30 دولة، وتم تصميم القائمة لتركيز وتحفيز تطوير الاختبارات واللقاحات والعلاجات الجديدة، وتأمل منظمة الصحة العالمية أيضاً في أن تدفع الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاستثمار في تعزيز الأنظمة الصحية المحلية، وهذا أمر مهم، حيث إن نظم الرعاية الأولية - الأطباء والممرضات المحليون - هي التي توفّر أفضل رهان للكشف عن تفشي مرض جديد مبكر واحتوائه قبل أن يتمكّن من الانتشار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x



GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab