لندن -العرب اليوم
كشف فريق بحثي بقيادة جاي جونغ، مدير المركز العالمي لأبحاث مسببات الأمراض وصحة الإنسان في أكاديمية «كليفلاند كلينيك» بأميركا، عن «الدور الحاسم الذي يلعبه جين فيروسي، في نتائج العدوى والأمراض الناجمة عن متلازمة الجهاز التنفسي الحاد الوخيم، الناتجة عن الإصابة بـ«ـكوفيد – 19».
وتوفر الدراسة المنشورة، أول من أمس، في دورية الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة (mBio)، فهماً أكبر للآليات الجزيئية التي يمكن أن تسبب المرض الحاد، ويمكن أن تقود إلى علاجات جديدة، وهذه أول دراسة منشورة تستخدم عينات من السجل الخاص بـ«ـكوفيد – 19»، في مرفق تخزين المستودعات الحيوية، الذي يضم العينات البيولوجية مثل الدم والبلازما والبول، التي تحتوي على معلومات سريرية قيّمة وغير محددة الهوية من المرضى أو المشاركين في البحث الذين قدموا العينات.
وتقول لارا جيهي، مديرة معلومات البحوث في أكاديمية كليفلاند كلينك، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للأكاديمية، بالتزامن مع نشر الدراسة: «يتطلب فهم صحة الإنسان والمرض دراسة العينات البيولوجية البشرية ومعرفة الوضع السريري المحيط بالمرض، وأتاح مخزن المستودعات الحيوية إمكانية تحقيق ذلك».
وفي حين أظهرت الدراسات السابقة أن «الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من مرض (كوفيد–19) تظهر عليهم غالباً علامات متلازمة الضائقة التنفسية الحادة»؛ إلا أن «العديد من الجوانب الأساسية لفيروس (كورونا المستجد)، المسبب للمرض، لا تزال غير معروفة».
وفقاً للنتائج الجديدة التي توصل إليها الدكتور جونغ وفريقه، فإن «الجين الفيروسي (ORF8) يسهم في شدة وانتشار المرض». ويقول يونغ: «درس فريقنا مسببات الالتهاب الناتج عن (عاصفة السيتوكين) المناعية، وحدد (ORF8) باعتباره جيناً فيروسياً بارزاً، يرتبط بقدرة الفيروس على التسبب في الالتهاب والانتشار».
ويقول الدكتور شين وو، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الدكتور يونغ، الباحث المشارك بالدراسة: «لقد علمنا أن المرضى المصابين بمتغيرات الفيروس التي تفتقر إلى الجين الفيروسي (ORF8) كانوا مرتبطين بنتائج عدوى أكثر اعتدالاً». ويضيف أن «عينات (كوفيد - 19)، التي قدمها مرفق تخزين المستودعات الحيوية، كانت ضرورية لفهم العلاقة بين مستويات الجين (ORF8) في بلازما المرضى، ودرجة شدة المرض، ويمكن أن يؤدي فهمنا لدور هذا الجين إلى علاجات جديدة يمكن أن تقدم فوائد للمرضى الذين يعانون من (كوفيد - 19) الحاد».
وتم إنشاء مرفق تخزين المستودعات الحيوية بتعاون بين «كليفلاند كلينك» وشركة «أزينتا ساينس»، في منطقة كليفلاند للابتكار شمال شرق أوهايو، ويضم عينات بيولوجية يمكن للباحثين الوصول إليها وتحليلها، ما يؤدي إلى تسريع البحث لتطوير علاجات جديدة للأمراض.
وتقول جيهي: «سيغير المرفق سرعة وتأثير أبحاثنا، والعمل الذي قام به الدكتور يونغ وفريقه باكتشاف الجين الفيروسي (ORF8) هو بداية ممتازة للعديد من الأعمال الأخرى المقبلة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك