باحثين في بريطانيا يؤكدو ان المعادن تؤثر فى علاج مرضى الزهايمر
آخر تحديث GMT05:26:41
 العرب اليوم -

باحثين في بريطانيا يؤكدو ان المعادن تؤثر فى علاج مرضى الزهايمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثين في بريطانيا يؤكدو ان المعادن تؤثر فى علاج مرضى الزهايمر

باحثون
لندن- العرب اليوم

اكتشف فريق دولي من الباحثين في بريطانيا عنصر النحاس المعدني والحديد في دماغ الإنسان لأول مرة، وهو ما لم يكن موثقا من قبل في علم الأحياء البشري.واعتمدت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية "ساينس أدفانسز"، على "لويحات الأميلويد" المعزولة من أنسجة المخ لمرضى الزهايمر المتوفين.يشار إلى أن "لويحات الأميلويد" هي سمة مميزة لمرض الزهايمر، كموقع للكيمياء المعدنية المعطلة في دماغ الزهايمر، ويعتقد الكثيرون أنها "جزء لا يتجزأ من تطور المرض".واستخدم الفريق، المكون من علماء من جامعة كيلي وجامعة وارويك، بالتعاون مع جامعة تكساس، "مصدر ضوء الماس السنكروترون الوطني" في بريطانيا، و"مصدر الضوء المتقدم" الموجود في الولايات المتحدة الأميركية، لتحديد عنصر النحاس المعدني والحديد العنصري المغناطيسي داخل لويحات الأميلويد، وأشكال كيميائية من النحاس والحديد لم تكن موثقة سابقا في علم الأحياء البشري.

وقال أستاذ الفيزياء النانوية الطبية الحيوية في جامعة كيلي، نيل تيلنغ: "كان اكتشاف هذه الجسيمات المعدنية الأولية في أنسجة المخ التي درسناها، غير متوقع إلى حد كبير، ولم يكن ممكنا إلا باستخدام تقنيات الأشعة السينية المتخصصة في الماس، والتي يمكنها الكشف عن المواد الكيميائية".وحدد البحث الرواسب النانوية للمعادن (حوالي 1/10000 من حجم رأس الدبوس) في أنسجة المخ بعد الوفاة التي تبرع بها مرضى الزهايمر، باستخدام تقنية السنكروترون الحديثة في الماس، التي تسمى التحليل الطيفي بالأشعة السينية.وعادة ما تكون أسطح النحاس المعدني والحديد غير مستقرة للغاية وتتفاعل بسهولة مع الأوكسجين من محيطها، لتكوين أكاسيد ومركبات أخرى.كما يشير تحديد رواسب النحاس والحديد المعدني غير الموثقة سابقا داخل أنسجة المخ البشري، إلى أن العناصر المعدنية، التي لوحظت سابقا فقط في الكائنات الحية الدقيقة والفيروسات والنباتات، يمكن أن تتواجد أيضا في البشر.ويضيف تيلنغ: "هذه الأشكال المعدنية من الحديد والنحاس لها خصائص كيميائية ومغناطيسية مختلفة بشكل واضح عن أشكال الأكسيد، حيث يتم تخزينها في الغالب في الأنسجة".

ويتابع: "لا يزال يتعين رؤية دور الأسطح عالية التفاعل المتوقعة للرواسب النانوية للنحاس والحديد في العمليات الطبيعية أو المرضية؛ لذلك من المحتمل أن يقدم اكتشافهم رؤى جديدة بشأن الأدوار التي تلعبها المعادن في الكيمياء العصبية الطبيعية وعلم الأعصاب، وكذلك في الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر، وغيره من الأمراض التي تصيب ملايين من البشر حول العالم".من جانبه، يقول المؤلف الرئيسي بالدراسة، الدكتور بوركهارد كوليتش: "نأمل في أن يساهم هذا الاكتشاف العلمي المختبر، في تحسين ظروف حياة الإنسان من خلال تسليط الضوء على البيئة الكيميائية داخل أدمغة المصابين بأمراض التنكس العصبي".كما يشير كوليتش إلى أن تلك النتائج الجديدة تقدم "تغييرا محتملا في فهمنا لكيفية مساهمة المعادن في نمط موت خلايا الدماغ، الذي يزيد من تطور أمراض التنكس العصبي".ويردف: "في المقابل، يمكن أن يسهل هذا الاكتشاف تطوير علاجات جديدة مصممة لاستعادة التوازن المعدني في الأدمغة المريضة، مما قد يؤدي إلى إبطاء أو منع تطور هذه الأمراض المستعصية حاليا، على رأسها الزهايمر".

كما يوضح أحد مؤلفي الدراسة، البروفيسور كولينغوود، أن هذا الاكتشاف العلمي يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات بشأن كيفية إنتاج هذه الأشكال من الحديد والنحاس في دماغ الإنسان.ويضيف: "نحن نعلم أن بعض الأنظمة الحية يمكن أن تنتج أشكالا عنصرية من المعادن، لذلك سيكون من المهم اكتشاف ما إذا كانت هذه تنشأ من مسارات مكافئة ولكنها غير مكتشفة سابقا في البشر، أو ما إذا كانت الأشكال المعدنية نشأت كنتيجة مباشرة لمرض الزهايمر".ويعتقد الفريق البحثي أن النتائج المقدمة ستحفز بحثا جديدا ومثيرا حول دور الكيمياء الحيوية للمعادن في دماغ الإنسان، بينما يمكن تكييف أحدث التقنيات المستخدمة لفحص مجموعة متنوعة من الأنظمة والمشكلات البيولوجية.

قد يهمك ايضا

ألزهايمر يزيد من خطر الإصابة الشديدة والوفاة بـ"كوفيد-19" بنحو 3 أضعاف

كشف لغز مرض دماغي مميت وواسع الانتشار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثين في بريطانيا يؤكدو ان المعادن تؤثر فى علاج مرضى الزهايمر باحثين في بريطانيا يؤكدو ان المعادن تؤثر فى علاج مرضى الزهايمر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab