المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات
آخر تحديث GMT03:29:02
 العرب اليوم -

يمكن أن تؤثر على الهرمونات التي تدعم النمو عند الإناث

المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات

منتجات العناية الشخصية
واشنطن ـ رولا عيسى

توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الماكياج والشامبو وغيرها من منتجات العناية الشخصية، قد يتسبب في البلوغ المبكر للفتيات.

ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كشّف باحثون من جامعة كاليفورنيا، كيف يمكن للمواد الكيميائية المستخدمة، على نطاق واسع في المنتجات المنزلية، أن تؤثر على الهرمونات، التي تدعم النمو والبلوغ للإناث.

وقام الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة ""Human Reproduction العلمية، بفحص المجموعات الكيميائية الموجود في منتجات العناية الشخصية مثل الفثالات، والبارابين والفينول باستخدام اختبارات البول.

ووجدت النتائج أن الفتيات اللواتي بدأن في البلوغ في سن مبكرة، هن اللواتي تعرضت أمهاتهن لتلك المواد، والتي توجد في بعض سوائل غسل اليدين، ومعجون الأسنان المضاد للبكتيريا.

وتستخدم الفثالات في المنتجات المعطرة، مثل العطور، ومزيلات العرق والصابون، في حين أن البارابين، هو مادة حافظة توجد في مستحضرات التجميل، وتستخدم الفينولات في كل منتجات العناية بداية من أحمر الشفاه إلى غسول البشرة.

وقال الدكتور كيم هارلي، أستاذ مشارك في الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، الذي قاد الدراسة، "وجدنا أدلة على أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في منتجات العناية الشخصية، ترتبط بالبلوغ المبكر للفتيات".

وأضاف، "على وجه التحديد، وجدنا أن الأمهات اللواتي لديهن مستويات عالية من مادة (diethyl phthalate) الكيميائية في أجسامهن أثناء الحمل، والتي تستخدم في العطر، ومادة التريكلوسان، المضادة للبكتيريا في بعض أنواع الصابون، ومعجون الأسنان، تعرضت بنتاهن للبلوغ المبكر".

وتابع هارلي، "كما وجدنا أيضًا أن الفتيات اللواتي لديهن مستويات عالية، من البارابين في أجسادهن في سن التاسعة، بدأن البلوغ في سن مبكر".

وتتبع الباحثون من جامعة كاليفورنيا عينات لنحو 200 فتاة من الولادة إلى المراهقة، وبحثوا عن علامات البلوغ لديهن كل تسعة أشهر بين سن التاسعة والـ 13 وأمهاتهن في دراسة طويلة الأمد بين عامي 1999 و 2000.

وأضاف هارلي، "هذا أمر مهم لأننا نعلم أن عمر سن البلوغ عند الفتيات، قد تغير في العقود القليلة الماضية ، وهناك فرضية واحدة هي أن المواد الكيميائية في البيئة تلعب دورًا بارزًا في ذلك، ونتائجنا تدعم هذه الفكرة"، مشيرًا، "يزيد البلوغ المبكر لدى الفتيات من مخاطر مشاكل الصحة العقلية والسلوكية عند المراهقات، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض على المدى الطويل، لذا فهذه مسألة مهمة يجب معالجتها".

ولم يجد التقرير أي تأثير على البلوغ في الذكور، في حين أنه من غير الممكن القول، إن المستويات الكيميائية المرتفعة تسببت في البلوغ المبكر للذكور.

وقال علي أبارا، طبيب ومحاضر كبير في أمراض الغدد الصماء في "إمبريال كوليدج" في لندن، والذي لم يشارك في البحث، إن سن البلوغ يتقدم على مر السنين، وهناك نظرية رئيسية طرحت عن البلوغ المبكر هي زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة"، مضيفًا، "علينا الحد بشكل عام من التعرض غير الضروري للمواد الكيميائية، إذا كان من الممكن تجنبه، لتجنب حدوث أي ضرر محتمل، ولكن في الممارسة العملية قد يصعب القيام بذلك لأنها موجودة في كل مكان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات



GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 16:57 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab