كوبنهاغن ـ سمير الفيشاوي
كشفت دراسة حديثة، أن ممارسة لعبة التنس "كرة المضرب" بانتظام، يزيد ما يقرب من 10 سنوات إلى عمرك.
يُمكن أن تكون رياضة المضرب الشعبية أفضل بالنسبة لك من ركوب الدراجات أو الركض أو السباحة - ويعتقد الخبراء أن الجانب الاجتماعي منها يلعب دورًا كبيرًا.
ويُعرف أن الأشخاص الذين يمارسون أي نوع من الرياضة يمكن أن يعيشوا لفترة أطول، وفي الدراسة الجديدة التي أجريت على ما يقرب من 8600 شخص في كوبنهاجن في الدنمارك، وجدت أن الرياضة الاجتماعية قد تكون لها فوائد إضافية.
ويمكن وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، للاعبي التنس أن يعيشوا في المتوسط ما يصل لـ10 سنوات أطول من الاشخاص غير الممارسين للرياضة ، كما أظهرت الدراسة أن عمر لاعبي كرة الريشة يمكن أن يزيد 6 سنوات أما لاعبي كرة القدم ما يقرب من خمس سنوات.
وكان للمزيد من الرياضات الانفرادية , تأثير أقل على متوسط العمر المتوقع - حيث يعيش راكبو الدراجات بمتوسط 3.7 سنة أطول ، والسباحون 3.4 سنة.
وقال الباحثون إنه في حين رفع معدل ضربات القلب من خلال التمرين أمر مهم بالنسبة لطول العمر ، إلا أن التواصل مع الآخرين أمر حيوي.
بنيّت الدراسة التي أجراها مركز سان لوك الصحي في كانساس سيتي على صحة وأنماط حياة 8577 شخص الذين تم اختيارهم كانوا جزءً من دراسة القلب في مدينة كوبنهاجن - والتي بدأت في العام 1975 مع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 93 عامًا - لنحو 25 عامًا.
قارن الباحثون بين تفاصيل نمط حياة المشاركين، بما في ذلك عدد المرات التي لعبوا فيها رياضة ، إن وجدت ، مع سجلات الوفيات الوطنية.
ووجدت الدراسة أن الاشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية أبدًا، هم الأكثر عرضة للوفاة، ولكن هناك أيضًا اختلافات في متوسط العمر المتوقع بين الأشخاص الذين يلعبون رياضات مختلفة، وبينما كانت رياضة ركوب الدراجات هي الرياضة الأكثر شعبية في الدراسة ، كان لاعبو التنس يعيشون لمدة أطول بست سنوات.
وقال جيمس أوكيف الباحث في الدراسة لصحيفة نيويورك تايمز "نعلم من أبحاث أخرى أن الدعم الاجتماعي يخفف التوتر ويمكن ان يكون هذا السبب وراء أهمية التنس عن مختلف الرياضات" مضيفًا "زيادة معدل ضربات القلب أمر مهم ، ولكن يبدو أن التواصل مع أشخاص آخرين هو الأهم".
وقال باحثون في الدراسة إن تأثيرات تمديد الحياة ما زالت قائمة بغض النظر عن عمر الناس أو ثروتهم أو مستواهم التعليمي مما يشير إلى أن الرياضة لها فائدة مباشرة.
ونشرت النتائج التي توصل إليها الفريق في دورية Mayo Clinic Proceedings.
أرسل تعليقك