القاهرة - العرب اليوم
نشرت صحيفة "الصن" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على الأعراض الأولية المبكرة لمرض السكري الذي لا يزال ينهك عشرات الملايين من الأشخاص بمختلف بلدان العالم، لذا فان التعرف على العلامات الأولية والأعراض المبكرة من المرض مهم جدا للوقاية منه والحصول على أفضل العلاجات.وحسب الصحيفة، عادة ما تكون لدى المرضى ما يعرف بـ"مقدمات مرض السكري" قبل الإصابة به؛ وهي عندما تكون فيها مستويات الغلوكوز في الدم لدى شخص ما أعلى من المعدل الطبيعي ولكن ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها على أنها مرض السكري من النوع الثاني؛ وغالبا ما لا يلاحظ الناس هذه الأعراض ويرجعونها لحالات أخرى كارتفاع مستويات التوتر أو العمر.من جانبهم، يقول الخبراء إن مقدمات السكري تعد "مرحلة حرجة" في تطور المرض لأنها تحدث عندما يكون لدى الناس القدرة على إبطاء الحالة أو حتى إيقافها.
وفي هذا الاطار، صرح الدكتور براش فاس استشاري مرض السكري في مستشفى لندن بريدج لصحيفة "التلغراف" البريطانية، أن "مقدمات السكري ليس لها أعراض. كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم لديك سترتفع الأعراض في الجسم. وحتى هذه المجموعة من الأفراد يمكن أن تعاني من مضاعفات مثل زيادة خطر الإصابة بمشاكل العين كاعتلال الشبكية السكري بثلاثة أضعاف. وهناك أيضا فرصة متزايدة للإصابة بمشاكل في الكلى وتلف الأعصاب المبكر".
من جهته، يرى دان هوارث رئيس قسم الرعاية في "Charity Diabetes UK" أن أعراض مرض السكري لن تبدأ حتى تصل مستويات السكر في الدم إلى نحو 11 مليمول/ لتر، على الرغم من أن أي شيء يزيد على 7.8 مليمول/ لتر بعد تناول الطعام يعتبر مرتفعا للغاية.
بدورها، تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن مرض السكري من النوع الثاني يتم تشخيصه غالبا بعد اختبارات الدم أو البول. حيث يقوم الطبيب الذي يشك بالإصابة بمقدمات السكري بإجراء إما اختبار HbA1c أو اختبار الغلوكوز في بلازما الصيام (FPG) أو اختبار OGTT.وعن الأعراض المبكرة الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني يبين التقرير انها كثرة التبول والعطش الشديد والجوع المستمر. وأنه اذا لاحظت اعراضا كالتبول أكثر من المعتاد وخاصة في الليل والشعور بالعطش طوال الوقت والشعور بالتعب الشديد وفقدان الوزن غير المبرر وحكة في الجهاز التناسلي أو حوله أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر فيجب عليك اللجوء الى الطبيب فورا.
كما أن هناك أعراضا مبكرة أولية قد تشير لمقدمات مرض السكري منها التئام بطيء للجروح وعدم وضوح الرؤية وبقع جلدية داكنة وعدوى متكررة وحكة في الجلد وجفاف الفم والتهيج ووخز أو تنميل وأسنان سيئة.ويكشف التقرير المنشور أن هناك عوامل قد تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني كالعمر والتاريخ العائلي والعرق.ووفق التقرير، عادة ما تتطور الحالة ببطء عندما يزيد عمر الشخص على 40 عاما؛ ومع ذلك يبدأ الخطر في الزيادة من سن 25 إذا كان الأشخاص من أصل كاريبي أو يتحدرون من أفريقيا السوداء أو جنوب آسيا؛ حيث وجدت دراسات أن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة به بمرتين إلى أربع مرات من غيرهم، كما تعمل السمنة على تغذية المرض؛ إذ تمثل 80 إلى 85% من فرص الإصابة به.ويخلص التقرير ان الأشخاص الذين لديهم واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة ليس بالضرورة أن يكونوا مصابين بمرض السكري لكن يجب الحذر وأخذ هذه الأعراض بالحسبان لاتقاء شر هذا المرض.
قد يهمك ايضا
دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة للسكري من النوع الثاني
اكتشاف سبب إصابة النحفاء بداء السكري من النوع الثاني
أرسل تعليقك