يُعد التعامل مع المواقف المفجعة الناجمة عن فقدان أحد أفراد الأسرة أو شخص قريب منك، ليس بالأمر الهين أو السهل، ولكنه يمكن أن يخلف موجة ألم يصعب تحملها في كثير من الأحيان.
و حددت الباحثة ليانا تشامب، صاحبة كتاب "كيف تحزن كالبطل"، 15 طريقة يمكن من خلالها مجابهة آلام الفقد، والتغلب عليها.
وقدمت ليانا تشامب في مقال بموقع "Healthista" الطبي نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية نصائحها التي تسهم في تخطي فيضان المشاعر الأليمة التي نشعر بها في مثل هذه الحالات..
1- الاعتراف بالألم وقبول مشاعر الخسارة
يعتبر السماح للنفس بالانهيار لفترة قصيرة، أمرًا ضروريًا بالنسبة للبعض، إذ إن التجاوب مع كل ما تشعر بأنه مناسب لك، يساعد على تخطي الأزمة، فكن لطيفًا مع نفسك ولا تتوقع الكثير ,فأنت لست إنسانًا آليًا.
2- امنح نفسك الإذن بالحزن
يأخذ الحزن من تركيز الشخص بشكل كبير، فلا تتوقع الكثير من نفسك، فسوف تتعطل أنماط الأكل والنوم تمامًا، و تصبح أبسط المهام صعبة جدًا، لذا يجب أن نكون صادقين في ألمنا، وتعبيرنا عن الحزن.
يجب معالجة المشاعر والأفكار والعواطف ويجب أن يبدأ هذا من الداخل. قم بمعالجة كل شعور في اللحظة الحالية. إذا سأل أحدهم كيف حالك، أخبرهم الحقيقة.
3- ضع في اعتبارك ألم خسارتك ولكن لا تدعها تحدد هويتك
اترك الأمور تتبع مسارها الطبيعي، لكن يجب أن يكون لديك خطة للمضي قدما كل ليلة، قبل أن تذهب إلى النوم، فابحث عن الإيجابي في يومك الذي مضى،
وقدم الشكر لشيء ما في ذلك اليوم، ثم خطط لما تريد إنجازه في اليوم التالي.
اكتب كل ما تشعر به إذا كان ذلك يساعدك وفكر في هذا عند الاستيقاظ والتركيز على الخطوات التي يجب عليك اتخاذها ، مهما كانت صغيرة.
4- لا تعزل نفسك
يميل الشخص الحزين إلى العزلة، فالحزن عملية معقدة متعددة الطبقات وليست دائمًا مباشرة.
ويُشعرك البحث عن شخص بالأمان، ليشاركك يومك بقلب مفتوح، يساعدك على التخطي.
ويمكن إطلاق الألم في التعبير المنطقي عن المشاعر بالكلمات ، لذلك فإن مجرد السماح للكلمات القادمة يوفر الشعور بالراحة.
5. لا توجد خطوات للحزن - كل ما تشعر به هو حق لك.
لا يوجد نظام مشترك ، ولا مراحل ولا نمط لنعرف كيف سنختبرها. تجربة الحزن هي لك وحدك.
إن المفاهيم الخاطئة بشأن وجود مراحل للحزن يمكن أن تحرمك من حقك في الشعور بألمك بشكل طبيعي، وغريزي وصحي، ويمكن أن تمنع أيضًا التعبير عن أحزانك بشكل صحي.
6- العادات التي تساعدك على التكيف قد تكون ضارة
يمكن للطبيعة أن تحولنا إلى أشخاص نؤذي أنفسنا بأنفسنا، فاذا كنت تدخن فحاول أن تراقب نفسك فقد تدخن أكثر من المعتاد في مثل هذه الظروف، بما يدمر صحتك بشكل أكبر، فحاول استبدال ذلك بعادات جيدة.
عندما نتعرف على العادات التي لا تكون جيدة بالنسبة لنا، يمكننا اتخاذ خطوات لاستبدالها بعادات جيدة. عندما نفعل ذلك ، يمكننا الإحساس بالإنجاز.
7- دع من حولك يعرفون أنك حزين
يذكرّنا الحديث عن الأشخاص الذين أحببناهم وفقدناهم بأنهم عاشوا، وبمدى أهميتهم لنا وهذا في حد ذاته يمكن أن يكون مرهم شفاء، فمن المهم استكشاف جميع السبل التي تجلب لنا الشفاء، لقبول أن النهاية قد حدثت،وننفتح على الفرص التي تأتي ببدايات جديدة لذا دع الآخرين يعلمون أنك حزين فهذا يساعد على التكيف.
8-تخيل نفسك تنجح
قم بإنشاء بدائل لعاداتك السيئة والتخطيط لبدائل أخرى. على سبيل المثال ، إذا كنت تنفق الكثير من الوقت في النوم ، فقم بالتخطيط لجولة خارج المنزل قبل أن تنام.
يمكنك أن تفعل الشيء نفسه في المرة القادمة التي تشعر فيها بالحاجة إلى تدخين السجائر. ابحث عن بديلك الإيجابي لكل عادة سيئة ، ثم ابذل ما بوسعك.
9-العثور على منفذ إبداعي للتعبير عن مشاعرك
يحتاج كل حدث عاطفي في حياتنا ,إلى الوصول إلى نهاية له، وهذا يحدث عند استغلالنا الفرص المتاحة لتبادل الذكريات وترك الآخرين يعرفون كم أحببنا واحترمنا الشخص الذي مات من خلال كتابة تأبين، له أو تنظيم بعض الزهور الجميلة أو مجموعة من الصور الفوتوغرافية جمعتنا به حيث ان طقوس الجنازة لا تقل أهمية والتي توفر فرصة لتبادل الذكريات.
10- اكتب عن العلاقة الخاصة بك مع الشخص الذي توفي
كن منفتحًا في دفتر يومياتك ودع الكلمات تتدفق. عندما تنظر إلى الوراء في علاقتك بالشخص الذي فقدته ، قد تكشف عن المناطق التي قد ترغب في أن تكون الأمور مختلفة فيها.مجرد تحديد هذا يمكن أن يكون بمثابة الشفاء في حد ذاته. يمكن أن يصبح دفتر ملاحظاتك رفيقًا رائعًا عندما تحتاج إلى لحظات التذكر هذه.
11- استمع لجسمك
يجب أن نتعلم أن نكون لطفاء تجاه أنفسنا، عندما نعاني من صدمة الفجيعة والفقدان، فلا بد من الالتفات إلى التغذية الجيدة والقيام بالتمرينات الخفيفة أو الخروج للهواء النقي، فالحزن يؤثر على الإنسان على جميع المستويات.
12- قبول أن الشخص الذي مات سيكون دائمًا جزء منك
أخبر نفسك أن الأمور دائمًا على ما يرام لحظات الحزن. اسمح لنفسك بالتذكر دون أن تكره نفسك لكونك حزين.
13- احتضان التغييرات الروحية
لا أحد يعرف أين أنت من حالة الحزن التي تعيشها، ورأي الآخرين يجب ألا يمنعك أبدًا من المضي قدمًا، فمن خلال تجارب الفقد فإن كل خسارة نمر بها بمثابة تغيير جديد لنا، فدائما ما يأخذنا الحزن إلى الأجواء الروحية فحاول أن تبقى منفتحًا ومتقبلاً لتجدد المعنى والغاية في حياتك.
14 – رعاية علاقاتك
تعلّم درس تعزيز التواصل الإيجابي مع الآخرين، بحيث إذا كان هناك خسارة مفاجئة أو فراق، تكون اللحظات الأخيرة لكما معا إيجابية.
15- ليك قبول كل ما تشعر به
تعتبر عملية الحزن تحديًا كبيرا، وقد تواجه صعوبة في التعامل مع آثار الخسارة ، مثل الشعور بالعزلة والغضب وعدم القدرة على التركيز على أي شيء آخر.
اعرف أن هذه المشاعر ليست بعيدة عن المألوف - فهناك طرق للتعامل مع الأفكار والعواطف المتكررة.
أرسل تعليقك