قفزة في علاج السرطان تسمح بإعادة تصميم خلايا المناعة
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

"قفزة" في علاج السرطان تسمح بإعادة "تصميم" خلايا المناعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قفزة" في علاج السرطان تسمح بإعادة "تصميم" خلايا المناعة

الخلايا السرطانية
واشنطن - العرب اليوم

يجري علماء تجربة لإعادة تصميم جهاز المناعة لدى المصابين بمرض السرطان، لتمكينه من مهاجمة الأورام بحسب الحاجة الخاصة لكل جسم.وتناولت الدراسة التجريبية 16 مريضاً، فقط، ولكنها وصفت بأنها "قفزة إلى الأمام"، وبأنها استعراض "قوي" للقدرات الكامنة لهذه التقنية الجديد.

ويحصل كل شخص على علاج مصمم خصيصاً لجسمه، ويستهدف نقاط ضعف محددة في أورامه.

ولكن من السابق لأوانه إجراء تقييم شامل لفعالية هذا العلاج، كما أن تكلفته غالية ويستهلك وقتاً طويلاً.

ويتركز العمل على أجزاء من الجهاز المناعي، تدعى الخلايا تي، تجوب الجسم، وتفحص الخلايا الأخرى، بحثاً عن أي مشاكل فيها.

وتستعمل الخلايا بروتينات تدعى "المستقبلات" لاكتشاف المؤشرات عن الإصابة، أو الخلايا المنحرفة التي أصبحت سرطانية.

ويصعب على خلايا تي اكتشاف السرطان، بعكس اكتشاف الفيروسات مثلاً. فالفيروس يختلف في تركيبته عن باقي جسم الإنسان، ولكن السرطان يشكل صعوبة، لأنه نسخة محرفة من خلايانا.

وتتمثل فكرة هذا العلاج في تعزيز مستوى الخلايا تي وتعديلها بحسب حاجة كلّ مريض، لأن كل ورم له خصوصياته أيضاً.

وهذه هي طريقة عمل العلاج:

    يفحص الباحثون دم المريض للوصول إلى خلايا تي النادرة، التي تملك مستقبلات بإمكانها اكتشاف السرطان يعيدون تصميم أو تعديل خلايا تي التي ليس لها مستقبلات ينتزعون منها المستقبلات الأصلية القادرة على اكتشاف مشاكل أخرى وتستبدل بمستقبلات السرطان زرع خلايا تي المعدلة في دم المريض مرة أخرى لتصطاد الأورام

ويتطلب تعديل خلايا تي، بشكل يجعلها قادرة على اصطياد السرطان، عملاً مضنياً على المورثات، يتمثل في إزالة التعليمات الوراثية الخاصة ببناء المستقبلات الأصلية، وتعويضها بتعليمات وراثية جديدة.

وأصبح هذا العلاج ممكناً بفضل التقدم الهائل في مجال تقنية التعديل الوراثي، التي تعمل مثل مقص جزيئي، يسمح للعلماء بتعديل الحمض النووي بسهولة. وفاز الباحثون الذين طوروا هذه التكنولوجيا بحائزة نوبل للكيمياء 2020.

وشملت التجربة مصابين بأمراض سرطان القولون والثدي والرئة، لم تستجب حالاتهم لعلاجات أخرى.

وأنجزت الدراسة من أجل التحقق من سلامة وفعالية هذه التقنية، وبينت أن الخلايا المعدلة تمكنت فعلاً من الدخول إلى الأورام.

واستمر استفحال المرض لدى 11 مصاباً، ولكن استقرت حالة خمسة منهم. ويتطلب الأمر توسيع الدراسة لضبط الجرعات المناسبة واختبار مدى فعاليتها.

ويقول الدكتور أنتوني ريباس، أحد الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، الذي اختبر العلاج المطور من قبل شركة باكت فارما، إنها "قفزة إلى الأمام في مجال تطوير علاجات خصوصية للسرطان".

وعرضت النتائج في اجتماع لجمعية العلاج المناعي للسرطان ونشرت بالتزامن في دورية نيتشر.

وقال الدكتور، مانويل خوان، من مصلحة المناعة في مستشفى برشلونة الجامعي، عن التجربة، إنها "عمل خارق للعادة"، وإنها "الأكثر تطوراً في مجالها دون شك".

وأضاف أنها "تفتح الباب لاستعمال هذا التصميم الخصوصي في علاج العديد من أنواع السرطان، وربما العديد من الأمراض أخرى".

وقال البروفيسور، وسيم قاسم، الذي جرب تصميماً مناعياً لإنقاذ حياة طفلة في مستشفى أورموند ستريت في لندن عن الدراسة إنها "دليل قوي مبكر على ما يمكن أن تفعله التقنيات الجديدة".

ويرى الدكتور أستيرو كلامباستا من معهد بحوث السرطان في لندن، أن الدراسة "مهمة"، ولكنه نبه إلى "ضخامة" الوقت والعمل والتكلفة اللازمة لإنجازها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف قد يحرم السرطان من قدرته على خداع المناعة

دراسة جديدة تؤكد أن كثرة الولادة تقلل العرضة لسرطان بطانة الرحم بـ50%

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة في علاج السرطان تسمح بإعادة تصميم خلايا المناعة قفزة في علاج السرطان تسمح بإعادة تصميم خلايا المناعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab