تجميد البويضات أحدث اتجاه في علاج الخصوبة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أشبه بحماية فرصتك للإنجاب أكثر من شراء بوليصة تأمين

"تجميد البويضات" أحدث اتجاه في علاج الخصوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تجميد البويضات" أحدث اتجاه في علاج الخصوبة

عملية تجميد البويضات
لندن ـ كاتيا حداد

يُعد حلم الإنجاب أمل الكثير من النساء والفتيات، على مختلف أعمارهم، حلم المتزوجه قبل سن الأربعين وبعده والفتاة الصغير التي بدأت تطرق أبواب الثلاثين من دون أن تجد فتى أحلامها، ولكن يجمع كل هؤلاء المخاوف من الخصوبة وفقدان البويضات مع مرور العُمر، وهو ما فتح الباب عل مصرعيه إلى التوجه إلى "تجميد البويضات".

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أليسيا ترابيني التي أصبحت الآن في سن الثلاثين قولها "ستكون بويضاتي دائمًا بسن الـ29"، حيث اتخذت أليسيا في العام الماضي، قرارًا بانفاق آلاف الدولارات لتجميد البويضات كإجراء لحماية فرصتها في إنجاب الأطفال - عندما تكون مستعدة لذلك، وهي واحدة من نحو 20 ألف امرأة في الولايات المتحدة التي اختارت تجميد بويضاتها - والتي تتزايد أعدادهن كل يوم.

ومرت 40 سنة منذ ولادة الطفل الأول بواسطة التلقيح الاصطناعي، والآن ، يشكل عدد لا يحصى من البويضات والأجنة المجمدة أجيال المستقبل من الأطفال بفضل التكنولوجيا الحديثة الطبية.

ومنذ أن أصبح التجمد السريع والمتدني لدرجة الحرارة المنخفضة هو الممارسة المنتشرة في عام 2012 ، أصبحت عملية التجميد نفسها إجراء منخفض المخاطر على نطاق واسع الآن.ولكن حتى مع استقرار التكنولوجيا ، وانفاق المزيد من النساء الالاف من الدولارات للدخول في علاجات التلقيح الاصطناعي واستخراج البيض وتجميده ، فإن الأسئلة والمفاهيم الخاطئة ما زالت تدور حول تقنية تجميد البويضات؛ لكن الحقيقة هي أنه حتى من دون حدوث فشل غير متوقع، فإن تجميد بويضاتك أشبه بحماية فرصتك للانجاب أكثر من شراء بوليصة تأمين ضد الإخفاق.

ولكن يممكنا الاشاره الي ان الحوادث السيئة التي حدثت مؤخرا في عيادات الخصوبة في كليفلاند وأوهايو وسان فرانسيسكو في كاليفورنيا تسببت في خسارة أكثر من 1000 أسرة أكثر ممتلكاتها قيمة، إذ تدمرت بيوضتها وأجنتها المجمدة، فبالنسبة لتلك العائلات ، أصبحت التكنولوجيا التي كانت تبدو بمثابة حماية، تراجعًا مدمرًا، فعندما أصبح تجميد البويضات تجاريًا في البداية ، كان يتم تقديمه في الغالب للنساء اللواتي يعانين من مشكلات صحية ، ولا سيما اللواتي تم تشخيص إصابتهن بالسرطان ويحتاجن إلى الخضوع للعلاج الكيميائي الذي يمكن أن يدمر البويضات ويصابهن بالعقم.

وتُعد أليشيا هي واحدة من النساء اللواتي يعرفن شيئين على وجه اليقين "إنهن يرغبن في الانجاب في يوم من الأيام ، لكنهن لا يريدن الأطفال بعد".

وبدت الأجنة في وقت سابق من تاريخ تكنولوجيا الحفظ بالتبريد، أكثر مرونة بكثير في عملية التجميد والذوبان، حيث واضطرت العديد من النساء إما إلى اختيار تخصيب بيضها مع شريكهن الحالي أو الحيوانات المنوية المانحة دون معرفة ما الذي يخبئه مستقبلهن.

لحسن الحظ بالنسبة لاليسيا والنساء غير المتزوجات مثلها ، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة للبيض غير المخصب أصبحت الآن جيدة مثل تلك الخاصة بالأجنة الملقحة ، بنسبة 90٪ مقابل 95٪ وتم تحسين مرونة البيض المتجمد بسبب ظهور التزجيج ، وهي عملية تجميد سريعة تنخفض فيها درجة حرارة البيضة أو الجنين بآلاف الدرجات في الدقيقة.

ويشبه الإجراء المرحلة الأولى من إجراءات الحقن المجهري، يتم إعطاء المريضة هرمونات تنشيط لتبويض عدد من البويضات في آن واحد، ثم استخلاصها من الجسم تمهيدا لتجميدها، ومن ثم تحفظ تلك البويضات مجمدة استعدادا لتلقيحها صناعيا مستقبلا في حالة عدم تمكنهن من الحمل طبيعيا.

وتُعد تلك العملية باهظة التكاليف، فالدورة الواحدة منها قد تتكلف 17 ألف دولار في الولايات المتحدة، ما يعادل خمس متوسط دخل البيت الأمريكي. وفي المملكة المتحدة تتكلف الدورة ما بين 2500 وخمسة آلاف جنيه استرليني، أي قرابة عُشْر إلى خُمْس متوسط دخل البيت في بريطانيا بعد الضريبة، وربما يكون قد تم تجميد بيضها بسرعة فائقة ، ولكن عملية التحضير التي كان على أليسيا أن تمر بها كانت طويلة وشاقة، وبمجرد أن أصبحت أليسيا مستعدة للبدء، بدأ الدكتور جون زانج وفريقه في مركز نيو هوب للخصوبة بمراقبة هرموناتها وصحتها على الفور.

وتقول: "يعطونك الهرمونات لتحفيز جسمك على إنتاج المزيد من البيض، ويتم فحص الدم كل يوم تقريبًا ، وتبدأ متابة حالتك عن كثب"."إنه أمر مرهق ، يستغرق الكثير من الوقت ومن المهم التمسك بأدائك في الوقت المناسب. يعطونك معلومات صريحة حول ما يجب عليك القيام به على أساس يومي وتشترين الأدوية باهظة الثمن.

وتختلف التكلفة الإجمالية للعملية باختلاف نوع IVF الذي تستخدمه المرأة للتحضير لاسترجاع البويضات ، لكن أليسيا تقول أنها مستعدة لانفاق عدة آلاف من الدولارات ، بالإضافة إلى 100 دولار في السنة لتخزين البيض.

اختارت أليسيا إجراء عمليات IVF صغيرة ، وهي شكل من أشكال العلاج يستخدم جرعات أقل من الهرمونات ولكن يجب أن يتم إعطاؤه خلال فترة زمنية أطول - 10 أسابيع ، بدلًا من ستة أسابيع من عمليات التلقيح الصناعي التقليدية.

وعندما كان جسمها وهرموناتها جاهزين على نحو آخر ، حصلت أليسيا على جرعة أخيرة من دواء لتجعل بيضاتها تنفصل عن مجموعة البيض المزروعة بعناية المراد استخراجها.

بالنسبة لجميع التدخلات الطبية التي يستخدمونها لتشجيع تطوير هذه البويضات ، لا يزال الأطباء يتمتعون بقدر كبير من التحكم في الوقت الذي سيأتون فيه .

إجراءات الاسترجاع قصيرة، تستمر لمدة 20 إلى 30 دقيقة فقط ، ويمكن للمرضى اختيار أن يكونوا مستيقظين لإجراء العملية أو تحت التخدير العام.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة مطردة في أعداد النساء المقبلة على تجميد البويضات. ففي عام 2009 لم تتعد دورات تجميد البويضات في الولايات المتحدة 564 دورة، ثم ارتفع العدد إلى 8892 دورة في عام 2016، بحسب بيانات جمعية تقنية التخصيب المساعد.

وسجلت هيئة التخصيب البشري والأجنة في بريطانيا، 1170 دورة تجميد في عام 2016، بينما لم يكن عددها قد تجاوز 395 دورة في عام 2012.

ويعود ذلك جزئيا إلى إزالة الجمعية الأمريكية للطب الإنجابي عام 2012 وصف "التجريبي" عن الإجراء بعد ما تحقق من طفرات تكنولوجية جعلت فرص بقاء البويضات صالحة للتخصيب أكثر بكثير بعد التذويب، وكذلك إلى ما تردد من تكفل شركات بتجميد بويضات موظفاتها، فضلا عن مشاهير تحدثن عن قيامهن بالعملية.

كذلك روجت شركات مثل إيغ-بانكس لخدماتها عبر "حافلات" لتقديم قروض لتجميد البويضات، وألمحت بحوث تناولت زيادة الإقبال على تجميد البويضات إلى أن النساء ربما تقبل على تلك المجازفة المكلفة لعوامل أكثر من مجرد رغبتهن في التركيز على العمل، فقد وجد بحث لم ينشر بعد أجرته عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة ييل، مارسيا إنهورن، أن 90 في المئة من 150 امرأة أميركية استطلعت آراءهن أشرن إلى البحث المستمر عن شريك للحياة كسبب مباشر للإقدام على تجميد البويضات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت مجلة Fertility and Sterility دراسة حول إدراك النساء لتجمد البويضات أن العديد يعتقد أن هناك احتمال بنسبة 100٪ بأن البيض المتجمد قد يؤدي إلى انجاب طفل، وحتى الآن ، ولد أكثر من 5000 طفل من تلك البويضات المجمّدة ، ولكن لا يوجد سجل وطني يحصي عدد البيضات المجمدة ، وبالتالي لا توجد طريقة لمعرفة النسبة المئوية التي تمت بنجاح أو دون نجاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجميد البويضات أحدث اتجاه في علاج الخصوبة تجميد البويضات أحدث اتجاه في علاج الخصوبة



GMT 04:27 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 11:02 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

5 عادات ذهبية في الأكل للتمتع بصحة جيدة

GMT 08:48 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

طعام يومي يقلل بقوة من مخاطر الإصابة بالخرف

GMT 09:28 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص فيتامين D يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 07:16 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن مواد غذائية خطيرة على صحة الدماغ

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab