البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال
آخر تحديث GMT04:03:20
 العرب اليوم -

البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال

كبار السن
واشنطن ـ العرب اليوم

يساعد استكشاف بيئة جديدة على تعزيز مستويات الدوبامين المتوقعة في الحصين بالمخ، فيما يعتبر مفتاحاً جديداً لتحسين نتائج الطلاب على الرغم من أنه يمكن أن يكون من المغري للكثير من الطلاب الحرص على قضاء أطول وقت ممكن في غرفهم أو في ركن بالمكتبة في الجامعة أو المدرسة خلال الأيام التي تسبق اختبارا مهما، إلا نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في "جامعة ليدن" تؤكد أنه ليس قرارًا أو اختيارًا حكيمًا للغاية، بحسب ما نشره موقع "نيوروساينس نيوز" Neuroscience News.

تشير أحدث أبحاث عالمة الأعصاب جوديث شوماكر، بالتعاون مع ماريت روتنبرغ وفالنتين باومان، إلى أنه "عندما يبدأ الشخص التعلم بعد استكشاف بيئة جديدة من المرجح أن يتذكر المواد التعليمية بدرجة أفضل. لذا ينبغي أن يخرج الطلاب إلى البيئات الطبيعية والمناطق المفتوحة، ويُفضل أن يكون مكانا لم يسبق زيارته، مثل مدينة أو منطقة جديدة تمامًا".

من ناحية أخرى، توصلت جوديث شوماكر وفريقها البحثي إلى أن التأثير الجديد المفيد لا ينطبق على كبار السن، حيث إنه كلما تقدم بهم العمر، قلت استفادة ذاكرتهم من البيئات الجديدة. فيما يعد نتيجة لا تتفق مع ما توقعه الباحثون سابقًا.

تقول شوماكر إنه كان يتم اقتراح "استخدام بيئة جديدة لتحسين الذاكرة لدى كبار السن في الأدبيات منذ حوالي عقد من الزمان. لكن نتائج البحث تُظهر أنه لا يوجد في الواقع أي تحسن في الذاكرة لدى الأشخاص الأكبر سنًا".

أجرت شوماكر وزملاؤها تجربة واسعة النطاق تضمنت مسحا شاملا لأكثر من أربع مائة مشارك تتراوح أعمارهم بين 8 و67 عامًا، اشتمل على استكشاف بيئة الغابة الافتراضية مرتين، حيث سار نصف المشاركين في نفس البيئة مرتين، زار النصف الآخر مكانًا جديدًا في المرة الثانية. ثم خضع المشاركون لمجموعة من الاختبارات، من بينها حفظ سلسلة من الكلمات.

توضح شوماكر أن النتائج أفادت بأن "المراهقين والشباب، على وجه الخصوص، الذين زاروا بيئة جديدة يتذكرون قائمة الكلمات بشكل أفضل".

كما تبين أن المشاركين العنيدين، الذين تجولوا في المسارات الافتراضية غير الموصى بالولوج عبرها، كانوا أفضل في تذكر قائمة سلسلة الكلمات، أكثر من المشاركين الذين التزموا بالمسار المحدد.

وترجح شوماكر أنه ربما "يبدو أن هناك رابطًا بين مقدار ما يستكشفه المرء، والإنتروبيا (مقياس الفوضى داخل نظام ما) المتجولة لكل شخص، ومدى قدرته على تذكر هذه الكلمات. بالطبع، يمكن أن يكون العكس [هو الصحيح] أيضًا؛ بمعنى أن الأشخاص الاستكشافيين بشكل طبيعي يكونون أفضل في تعلم أشياء جديدة ".

من المفترض أن يكون نظام الدوبامين وزيادة إفراز الهرمون هو السبب في قدرة الأشخاص الذين اكتشفوا بيئة جديدة في المرة الثانية، على تذكر قائمة سلاسل الكلمات بشكل أفضل.

تضيف شوماكر قائلة إن "البيئة الجديدة تعزز [إنتاج الجسم] للدوبامين، والذي يُسقط على الحُصين، وهي المنطقة في الدماغ المتعلقة بالتعلم".

يؤدي نقص الدوبامين إلى تقليل عتبة التعلم، فيما يعد أمرًا منطقيًا من منظور تطوري، حيث أنه "في بيئة جديدة، يقوم الشخص سريعًا بالبحث عن أماكن وجود المكافأة أو مكامن الخطر، ولا يكون على دراية مسبقة بما سيكون مناسبًا له، لذلك ليس من المستغرب أيضًا أن يتم تعميم تأثير التعلم هذا على مناطق أخرى".

وبالتالي، يمكن أن يكمن السبب المحتمل لعدم تأثير البيئة الجديدة، بشكل إيجابي على تحسين ذاكرة كبار السن، وكذلك عند الأطفال الصغار، في أن "نظام الدوبامين يتراجع عند كبار السن ولا يزال نظام الدوبامين في مرحلة تطور لدى الأطفال، وهو ما يمكن أن يفسر سبب عدم وجود تأثير معزز للذاكرة لدى الأطفال." ولكن لا يزال هناك مجال كبير لمتابعة البحث في هذا المجال، بما يشمل كبار السن.

ومن المرجح أن تكون هناك حاجة لعناصر أخرى لزيادة القدرة على التعلم أو تحسين الذاكرة لدى كبار السن مثل التحفيز، بخاصة وأن نتائج الأبحاث السابقة، التي أجريت على حيوانات المختبر، تُظهر أنه "إذا قمت بتعليم الحيوانات الأكبر سنًا بشكل متكرر، أي التعلم مرتين على التوالي، فإنها تتذكر المعلومات بشكل أفضل مرة أخرى بعد التعرض لبيئة جديدة وقبلها، مما يعني أن التأثير ربما لا يزال موجودًا فيها، ولكن ربما يحتاج كبار السن إلى مزيد من التحفيز لتنشيط تلك القدرة ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنظيف الأسنان يومياً يُساعد في الوقاية من مرض ألزهايمر

دراسة تكشف ارتباط مرض ألزهايمر عند النساء بالكروموسوم X

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab