هلسنكي ـ نادين موسى
طوّر العلماء كريما جديدا يعمل على إزالة بقع الشمس دون ألم العلاج التقليدي، ووفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أثبت هذا المنتج الذي لم تتم تسميته بعد، في التجارب المعملية، أنه يعمل على إزالة البقع التي يمكن أن تتحول إلى بقع سرطانية، مما يؤدي إلى تقرحها ثم سقوطها.
ووجد باحثون فنلنديون أن الكريم، الذي يحتاج إلى ضوء الشمس ليعمل، يمكنه إزالة 80 في المائة من البقع الشمسية خلال أسبوع، ويمكن للمرضى في الوقت الحالي إزالة بقع الشمس، المعروفة طبيا باسم التقران الأكتيني وهي بقع جلدية قشرية خشنة الملمس، عن طريق تجميدها بالنيتروجين السائل، ومع ذلك، الألم هو أحد الآثار الجانبية المعروفة للعلاج بالتبريد، والذي يحول البقع إلى بثور إلى أن تسقط من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع.
الكريمات التي تعمل بنفس الطريقة موجودة بالفعل وتستخدم للأشخاص الذين يعانون من بقع الشمس الداكنة لكنها غالبا ما تستغرق وقتا أطول بكثير، وأشارت الصحيفة إلى أن التقرن الأكتيني يمكن أن يكون حالة مسرطنة وهي بقع خشنة من الجلد البني الناجم عن سنوات من التعرض للشمس والأشخاص المصابون يحتاجون إلى فحص جلدي دوري، وهي تختلف عن البقع الكبدية أو ما يطلق عليها النمش الشيخوخي والتي يمكن أن تحدث أيضا من التعرض الطويل للشمس أو مع التقدم في العمر.
وكشفت الدراسات أن نحو ربع الأشخاص الذين يعيشون في المملكة المتحدة لديهم بقعة شمسية، وهذا الرقم مماثل في الولايات المتحدة لكنه أعلى من ذلك في أستراليا، وتم اختبار الكريم الجديد، المكون من حمض الأمينوليفيولينيك، وتمت الموافقة عليه بالفعل للاستخدام ضد البقع التي يمكن أن تتحول إلى سرطانية، من قبل فريق في جامعة تامبيري في فنلندا، لم يتم اعتماد الكريم بعد في المملكة المتحدة لكن المادة الكيميائية متوفرة لمعالجة بقع الشمس في الولايات المتحدة وتم اعتمادها في أوروبا منذ عام 2011.
وقالت الدكتورة جاني رازانين، ضمن فريق الباحثين المطور للكريم، إن الكريم الجديد يمكنه تقليل الألم الذي تسببه الوسائل التقليدية لإزالة البقع، وبالتالي السماح للمرضى التخلص من جميع البقع.
ويجب على المرضى الذين يسعون إلى إزالة بقع الشمس أن يجلسوا في الهواء الطلق لمدة ساعتين وهم يضعون الكريم المصنوعة من الأحماض الأمينية، ومن ثم تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية للشمس مع المنتج لتشكل بروتوبرفيرين IX، الذي يطلق جزيئات الأنواع الأكسجينية التفاعلية.
وقالت الدكتورة رازانين وزملاؤها إن رد الفعل هذا يتسبب في موت الخلايا وتحول البقع إلى قرح إلى ان تسقط وحدها.
وقارنت دراستهم التي نشرت في المجلة البريطانية لطب الجلد بين كريمين مختلفين لما يقرب من 70 شخصا بالغا يعاني من بقع الشمس، ووجد الباحثون أن كريم حمض أمينواليفلينيك كان أكثر فعالية من كريمات ميثيل، 5 aminolevulinate، ونفى المشاركون أنه تسبب لهم في أي ألم.
وقال البروفيسور ستيفن شوماك، الذي شارك في تجارب أخرى، إن الكريم الذي أساسه الحمض الأميني الخفيف تظهر نتائجه مباشرة بعد تطبيقه للمرة الأولى.
وقام بمقارنته مع كريم الفلورويوراسيل، الذي تمت الموافقة عليه من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومنظمي الأدوية في الولايات المتحدة، والذي يجب وضعه يوميا لمدة أربعة أسابيع.
وقال البروفيسور شوماك، من جامعة سيدني، إن كريم الفلورويوراسيل المعروف باسم Efudex في الولايات المتحدة وEfudix في المملكة المتحدة، يسبب المزيد من التهيج بالجلد.
قال الدكتور أديل شيراز، استشاري الأمراض الجلدية والمتحدث باسم مؤسسة "Skin" البريطانية، للديلي ميل: "البقع الشمسية المعروفة أيضا باسم التقران الشعاعي هي آفات جلدية ما قبل سرطانية يمكن أن تظهر على شكل بقع متقشرة أو ملونة أو بنية أو صفراء غالبا في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه. والأذنين وظهر الكفين، وتتوفر الكريمات التي ستحتاج إلى تطبيقها لمدة تصل إلى أربعة أسابيع دون أي علاج خفيف وستقوم بإزالة أضرار الجلد المرتبطة بالشمس في وقت أكبر".
أرسل تعليقك