إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

مع زيادة معدلات السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة مؤخرًا

إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال

المكمّلات الغائية والبروتينات
لندن ـ كاتيا حداد

تزداد معدلات السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بها مثل مرض السكري من النوع الثاني، بكثرة في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وفي الدول التي تطل على المحيط الأطلسي، يعاني حوالي ثلاثة أرباع الرجال في منتصف العمر من زيادة الوزن أو السمنة.

ولا يقتصر أثر هذا على مشكلات الصحة البدنية فقط - بل أن زيادة الوزن تسبب الوصمة الاجتماعية في مجتمعاتنا المهووسة بالشكل الجمالي المُتعارف عليه للجسم اليوم، رغم أن هناك بعض الحركات التي تنادي بقبول جميع الأشكال والأحجام للنساء، والدعم العام للنساء لإجراء تغييرات صحية على النظام الغذائي ونمط الحياة، ولكن في الوقت الذي يتم فيه تسويق المكمّلات الغائية والبروتينات وقضاء الساعات في الصالات الرياضية للرجال، إلا أن عد السعرات الحرارية وإتباع نظام غذائي يعتبر بشكل عام مجالًا محرجا للرجال - على الرغم من أن الرجال أكثر عرضة للسمنة.

وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال روب هوبسون، رئيس قسم التغذية في Healthspan، إن "فقدان الوزن يُعرّف عادة على أنه قلق أنثوي يجد بعض الرجال صعوبة في الارتباط به أو الاستجابة له"، وأضاف "في بعض الحالات، يمكن أن يكون الشروع في إنقاص الوزن أمرًا صعبًا خاصة عند وجود أقران من الذكور، مما يمكن أن يخلق بيئة تمارس ضغوطًا على الرجال للاحتفاظ بهويتهم الذكورية".

وتابع هوبسون "أن تلك الضغوط على الرجال يمكن أن تؤثر على جهود إنقاص الوزن وأيضًا التأثير على القرارات لطلب المساعدة والمشورة، والتي قد يكون لها تأثير كبير على الصحة على المدى الطويل لأن أعراض المرض تستغرق وقتًا أطول لتشخيصها".

أقرأ يضًا

- فوائد الجوز للريادة من قوة الإرداة لدى متعبي الحميات الغذائية

وصمة العار وإتباع الرجال نظام غذائي

بالنسبة للرجال، حتى النظر في تغيير ما يأكلونه يمكن أن يكون "عار" و"فضيحة"، في  كتاب السيرة الذاتية الرائعة والصادقة "Better Me" للكاتب غاري بارلو، يوضح كيف أنه من الصعب على الرجال تغيير أنماط ما يأكلونه بسبب من حولهم فعندما أطلب سلطة يقول لي أصدقاء غاري ماذا حل به؟ سلطة؟ هل أنت مثلي الجنس أم انك مريض؟، هذا النقص في الدعم الاجتماعي يشكل عائقًا كبيرًا أمام التغيير.

وتظهر الدراسات البحثية التي لا حصر لها فوائد تشجيع من حولنا، وعلى العكس من التأثير الضار المتمثل في أن تكون محاطا بأشخاص يوصمون السلوكيات التي تعزز الصحة مثل الأكل الصحي، كما أن الوزن الزائد نفسه يصاب أيضا بالوصم - مما يجعل الرجال في حالة مستحيلة ما بين الرغبة في التخلص من الوزن الزائد وما بين وصمة العار المرتبطة باتباعهم "حمية غذائية".

انه أحد الأسباب التي تجعل الرجال يسيطرون على وزنهم من خلال ممارسة التمارين الرياضية بدلًا من اتباع نظام غذائي، لكن عدم القدرة على التحدث عن رغباتهم يمكن أن يؤثر بشكل واضح على الصحة النفسية للرجال.

كانت هناك تغطية ومناقشة رائعة للصحة العقلية للرجال في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالاكتئاب والوقاية من الانتحار، ولكن بشكل أقل في قضايا صورة الجسم واحترام الذات.

لا بأس بالحصول على لياقتك البدية، ولكن لا تتبع حمية غذائية

يكون الرجل في منتصف العمر، رياضي وسعيد بجسده اللائق بدنيا ولكن مع مرور السنوات تزداد أعباء الحياة شيئًا فشيئًا (العمل بالإضافة إلى الأطفال بالإضافة إلى الأصدقاء بالإضافة إلى الآباء المتقدمين في السن، وما إلى ذلك) ما يتسبب في الابتعاد عن الصالات الرياضية ما يتسبب في تراكم الكيلوغرامات، وقد يبدو هذا قاسيًا نوعًا ما، فحينما تكون الحياة في أقصى ضغوطاتها، تبدأ الاهداف الصحية بالتحول إلى هدف "اللياقة قصير المدى" فقدان بعض الكيلو جرامات، أو لعب مباراة ملاكمة للهواة، إلخ.

هذه الأهداف غالبا ما يتم التوصل إليها بسهولة نسبيا. مع التدريب الذي يستمر دائمًا بضعة أشهر، يكون التركيز شديدًا. وتبدو التمرينات جيدة و من دون جدوى بالمقارنة بالوقت في صالة الألعاب الرياضية وسط الأصدقاء، وفي الواقع، فإن الإعجاب من الأصدقاء والأسرة يكاد يكون جيدا مثل رؤية التغييرات في شكل الجسم.

لماذا يتم تسويق "الحمية الغذائية" للنساء فقط؟

حتى إعلاناتنا الخاصة بالنظام الغذائي تستثني الرجال - على سبيل المثال، الرجال الوحيدون في إعلانات"Diet Coke" الشهيرة يظهورن بأجسام وصورة مثالية ، واخترعت ماركات المشروبات الغازية إصدارات جديدة (كوك زيرو، بيبسي ماكس) التي تستثني بشكل هادف كلمة "النظام الغذائي" من أسمائها. لأنها تعبر عن النساء فقط.

نقطة التحول

ما نشاهده في كثير من الأحيان هو التخلص من الذعر المرتبط بالإجراءات الصحية التي نتبعها الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.

وكشف النائب العمالي توم واتسون في الآونة الأخيرة أنه بعد أن تطور لديه داء السكري من النوع الثاني، وقرأ عن السياسيين الذين يموتون في الخمسينات من عمره، عرف أنه بحاجة إلى إجراء تغيير جوهري في حميته ونمط حياته.

كان وجود ابنة شابة أيضًا عاملًا محفزًا لإتباعه روتين صحي أكثر، وهذه هي نقطة التحول إلى تغيير صحي ذي مغزى، والذي يتكون من مجموعة من العوامل وليس مجرد واحد فقط.

هذا أمر مهم لأن الخوف على صحتنا لا يكفي في بعض الأحيان للتشجيع على تغيير السلوك فالنقد الشديد يؤثر على يؤثر على الناس ويقود هذا السلوك، ونادرًا ما يمكن تغييره.

إن نقطة التحول إذا كانت في كثير من الأحيان قوية بما يكفي لمساعدة الرجال على التغلب على الخجل والشعور بالذنب المرتبط بالوزن الزائد والبدانة - ولكن في الحقيقة، نحن بحاجة إلى مساعدة الرجال على إجراء هذه التغييرات قبل أن تعتل صحتهم، عن طريق الحد من وصمة العار حول التغييرات الغذائية.

الحل - الجمع بين الطبيعة التنافسية للرجال مع التغييرات الصحية ذات المغزى

بشكل عام، يمكننا فقدان 2-5 في المئة فقط من فقدان الوزن مع مرور الوقت. ومع تقدمنا في العمر، يتباطأ معدل الأيض لدينا حتى مع نفس المقدار من النشاط البدني، يمكن أن يكون من المستحيل انقاص وزن الخصر ما لم يتم إجراء تغييرات في النظام الغذائي.

إن الجمع بين اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وفهم جيد لعلم النفس للأكل هو أمر ضروري للحفاظ على وزن صحي طويل الأمد.

وتساعد المناهج المبتكرة مثل SuperWellness Challenge على تهيئة كل من الرجل والمرأة للقدرة التنافسية داخل مكان العمل واستخدام هذه الميزة للاهتمام بالصحة والرفاهية.

يجمع برنامج SuperWellness بين تعلم التغذية ومبادئ التدريب وعلم النفس السلوكي، بحيث أنه حتى بعد انتهاء المنافسة الأولية، يمتلك المشاركون المعرفة والثقة لمواصلة عاداتهم الصحية الجديدة، فيما شهدت الشركات الكبرى مثل P & O Ferries و AMCOGiffen  فوائد كبيرة لقوتها العاملة، حيث خفضت الأولى من المرض من 7٪ إلى 0.07٪ بعد البرنامج. الذي يظهر، أن هناك طرق لمساعدة الرجال على الحصول على صحة أكبر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- البطاطا تُخفِّض مخاطر النوع الثاني مِن مرض السكري

- "الأرز الأسود" يُساعد في التخلص من الوزن الزائد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال



GMT 07:12 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أبحاث لمطاردة الإنفلونزا بالبحث عن اللقاح المثالي

GMT 07:05 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

إمكانية استعادة الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر

GMT 07:25 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون سبب التدخين في الدماغ

GMT 06:25 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح تُساعدك على تناول الطعام الصحي

GMT 07:32 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

باحث يخترع شرابًا لمنع الاصابة باللوكيميا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة

GMT 21:39 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تكشف عن معايير اختيار أدوارها

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 12:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تأثير ساندرا نشأت في مشواره الفني

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab