شاي البابونج يتحكم في مستويات السكر في الدم
آخر تحديث GMT12:36:50
 العرب اليوم -

أكّدت الدراسة أنه يساعد في الهضم والكربوهيدرات

شاي "البابونج" يتحكم في مستويات السكر في الدم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاي "البابونج" يتحكم في مستويات السكر في الدم

شاي الكاموميل أو "البابونج"
لندن ـ سليم كرم

كشفت أبحاث حديثة، أن شاي الكاموميل أو "البابونج" يمنكه التحكم في مستويات السكر في الدم. والمشروب العشبي يساعد في إدارة مستويات السكر في الدم لدى المرضى من خلال تأثيره على هضم الكربوهيدرات ، وفقًا لما ذكره البروفيسور ريتشارد بلاكبيرن، وهو رئيس مجموعة أبحاث المواد المستدامة في جامعة ليدز في إنجلترا.

وعمل البروفيسور بلاكبيرن ، الذي يقوم بدراسة الأهمية للزهرة الصفراء كصبغة، مع علماء آخرين لاكتشاف نفس المركبات التي تعطي النبات لونه، ليكتشف أنه يتحكم في الهضم والكربوهيدرات، ويعتقد أن هذه المركبات يمكن استخراجها واستخدامها للأغراض الطبية. وقال البروفسور بلاكبيرن: "ببساطة ، قد يكون شرب شاي البابونغ مفيدًا في التحكم في مرض السكري".

ووفقا للاحصائيات فإنه يعاني حوالي 4.6 مليون شخص من مرض السكري في بريطانيا، ويعاني حوالي 90٪ منهم من النوع الثاني. وفي مقال بصحيفة " The Conversation" ، يناقش بلاكبيرن كيف يمكن لبابونغ فتح الباب أمام علاجات جديدة لمرض السكري.

استخدام البابونغ في البداية كصبغة:

قال بلاكبيرن "البابونج - تلك الزهرة الصفراء التي غالبا ما تصنع كمشروب ساخن قبل النوم - هي نبات مثير جدا للاهتمام منذ القدم.وقد تم اكتشاف مؤخرًا أن الزهرة قد تتحكم في مرض السكري أو حتى تمنعه ​​- والآن ساعدت أبحاثي في ​​الأصباغ النسيجية التاريخية في تحديد المركبات المحددة المعنية".

ويضيف: "أعمل مع البروفيسور كريس راينر منذ أكثر من 15 عامًا لتطوير تقنيات جديدة لتحديد كيمياء الألوان الطبيعية المستخدمة عبر التاريخ لصبغ المنسوجات، وقبل اكتشاف ويليام بيركين للنبات عام 1856، وكان يعتبر أول صبغة صناعية تستخدم بمستخلصات ملونة من النباتات والحيوانات".

ويكمل "تصنع الطبيعة مزيجًا معقدًا من المركبات المختلفة في هذه النباتات الصبغية ، ويتم نقل الكثير منها إلى المنسوجات أثناء الصباغة ونحن نحلل الزهور التاريخية لمعرفة ما إذا كانت هذه المركبات موجودة ام لا في محاولة لتحديد متى وأين وكيف تم صبغها ومع أي نبات". ويمكن أن تقدم الكيمياء ونسبة هذه الجزيئات معلومات مهمة عن أنواع النباتات التي استخدمت لصبغ الألياف أو التقنية المستخدمة في عملية الصبغة.هذه المعلومات ذات أهمية قصوى لأغراض الحفظ والاستعادة ، فضلا عن الكشف عن المعلومات عن الأصول الإثنوغرافية للمصنوعات اليدوية".

كيف يفيد شاي الأعشاب مرضى السكري

وأضاف البروفيسور العديد من التقنيات التي استخدمت لاستخراج الصبغات من عينات النسيج تسبب تلف لجزيء الصبغة، مما أدى إلى فقدان المعلومات حول البصمة الكيميائية التي يحتمل أن تكون متاحة. ولكننا طورنا طرق استخراج "ناعمة" جديدة باستخدام الجلوكوز، الذي يمكنه الحفاظ على جزيء الصبغة أثناء الاستخراج والتحليل، واستخدمت هذه التقنيات الجديدة في التحقق من الأصباغ التي كانت شائعة الاستخدام قبل منتصف القرن التاسع عشر.

واحد من هذه النباتات المستخدمة على مر التاريخ كان البابونغ، الذي يعطي اللون الأصفر المشرق على الصوف والقطن والألياف الطبيعية الأخرى. وهناك دليل على استخدامه في أوروبا وآسيا لصبغ المنسوجات التي تعود إلى مئات السنين. وحددنا المكونات الطبيعية الأخرى الموجودة في عدة أنواع من البابونغ في محاولاتنا لفهم خصائص تلوينها وتحديدها في الأنسجة ، في عملية تطوير معرفتنا بشكل كبير من كيمياءها المعقدة.

وبعد ذلك ، أجرى فريق من الخبراء، بقيادة البروفيسور غاري ويليامسون في كلية علوم الأغذية والتغذية بإنجلترا، مجموعة من الابحاث لمعرفة كيمياء البابونغ، كطعام ، والذي يعرفه معظم الناس وعلى دراية بأن استخدام البابونج يكون بمثابة شاي الأعشاب ، وغالبا ما يرتبط بالمساعدة على النوم . ويتجسد الاعتراف بخصائصه الطبية كمخفف ومهدئ من خلال إدراجه كعقار رسمي في صيدليات الأدوية في 26 دولة ، بما في ذلك بريطانيا. لكننا لم ندرك أنه من المحتمل أن يكون له فوائد غذائية أخرى. وقد كان البابونغ الألماني يستخدم لمشاكل الجهاز الهضمي منذ القرن الأول.

شاي البابونغ يتحكم في مرض السكري أو الوقاية منه:

قضى هذا الفريق السنوات القليلة الماضية في دراسة العلاقة بين مكونات النظام الغذائي وهضم الكربوهيدرات: على وجه التحديد ، كيف يمكن أن تساعد بعض المركبات الطبيعية في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.وقد فحصوا العديد من المستخلصات النباتية وحددوا البابونغ الألماني (Matricaria chamomilla) على أنهما فعالان جدا في السيطرة على مرض السكري في عام 2017.لكن ما كان مهمًا حقًا هو فهم أي المركبات على وجه الخصوص المسؤولة عن هذا النشاط.

وقام العلماء بتطبيق التقنيات الحديثة لاستخراج المنسوجات التاريخية لاستخراجها وتحليل زهور البابونغ. وقد حددوا أربعة مركبات نشطة في البابونج قادرة على التحكم في عملية الهضم للكربوهيدرات ، اثنين من هذه المركبات ، هما apigenin-7-O-glucoside و apigenin ، هما لونان أصفران كانا موجودان سابقا في منسوجات صوف مصبوغة بالبابونغ أما المركبان الآخران فقد تم التعرف عليهما بشكل خاطئ من قبل باحثين آخرين ، وهما (Z) و (E) −2-hydroxy-4-methoxycinnamic acid glucosides. هناك أيضا القدرة على استخراج وتركيز هذه المكونات من البابونج للتطبيق الطبي. ببساطة ، قد يكون شرب شاي البابونغ مفيدًا في السيطرة على مرض السكري أو حتى الوقاية منه. ويبدو أن فهم كيمياء الأصباغ النباتية في الاستخدام الشائع قبل منتصف القرن التاسع عشر يمكن أن يفتح علاجات جديدة للطب الحديث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاي البابونج يتحكم في مستويات السكر في الدم شاي البابونج يتحكم في مستويات السكر في الدم



GMT 04:27 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 11:02 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

5 عادات ذهبية في الأكل للتمتع بصحة جيدة

GMT 08:48 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

طعام يومي يقلل بقوة من مخاطر الإصابة بالخرف

GMT 09:28 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص فيتامين D يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 07:16 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن مواد غذائية خطيرة على صحة الدماغ

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab