جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء

زراعة الأعضاء
واشنطن ـ العرب اليوم

نجح جسم مضاد مصمم مبتكر يجذب الانتباه كعلاج محتمل لمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) في منع رفض الكلى المزروعة في الرئيسيات غير البشرية، ما أعطى الضوء الأخضر للاختبار على متلقي الأعضاء البشرية.

وإذا أثبتت التجارب السريرية البشرية سلامته وفعاليته بنجاح، فقد يؤدي العلاج إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء في المستقبل بشكل كبير.

وقال عالم المناعة جراح زرع الأعضاء الدكتور آلان كيرك من جامعة ديوك «لقد تم اتباع هذا النهج الأقل سمية لأكثر من 20 عامًا، وأعتقد أننا وصلنا أخيرًا إلى نقطة تحول». وأضاف «قد يكون هذا تقدمًا كبيرًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء»، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «Science Translational Medicine anels» العلمية.

وبالنسبة للعديد من المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء الذي لا رجعة فيه، فإن زرع الأعضاء هو إجراء منقذ للحياة. لكن جهاز المناعة في الجسم يعيق في كثير من الأحيان نجاح زراعة الأعضاء من خلال تحديد العضو المزروع على أنه غريب ومهاجمته. وهذه الاستجابة المناعية، المعروفة باسم «رفض الأعضاء»، يمكن أن تتسبب في فشل العضو المزروع. وفي الحالات القصوى، تسبب الوفاة.

فقد ساهم «AT-1501»؛ وهو جسم مضاد وحيد النسيلة، في خفض معدلات الرفض دون زيادة الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة أو التسبب في زيادة جلطات الدم، والتي كانت من الآثار الجانبية لإصدار سابق من العلاج.

وتم تمويل الدراسة جزئياً من قبل شركة «Eledon Pharmaceuticals»؛ التي تطور AT-1501 تحت الاسم التجاري Tegoprubart. وأظهر الدواء نفسه أيضًا نتائج واعدة في إبطاء تطور مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) في المرحلة (2 أ) من التجربة السريرية التي اكتملت العام الماضي.

إن إظهار فعالية مماثلة لدى متلقي الأعضاء يمكن أن يوفر نهجًا جديدًا تمامًا في تثبيط استجاباتهم المناعية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال العالم الجراح عمران أنور من جامعة ديوك «ان الأدوية الحالية لمنع رفض الأعضاء جيدة بشكل عام، ولكن لها الكثير من الآثار الجانبية. وهذه العلاجات تثبط جهاز المناعة، ما يعرض المرضى لخطر العدوى وتلف الأعضاء، والعديد منها يسبب مضاعفات غير مناعية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم».

جدير بالذكر، تم تصميم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل AT-1501 لتعمل مثل الأجسام المضادة البشرية عن طريق استنساخ نوع واحد من الخلايا المناعية. ويستهدف AT-1501 بروتينًا محددًا يسمى CD40 ligand الموجود على سطح بعض الخلايا التائية؛ وهو نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية. إذ يعمل AT-1501 كجسم مضاد ضد تنشيط الخلايا التائية عن طريق الارتباط بـ CD40 ligand. حيث يساعد تثبيط تنشيط الخلايا التائية بهذه الطريقة على منع الاستجابات المناعية والالتهابية المتعددة التي تساهم في رفض العضو المزروع.

وفي هذا الاطار، تم اختبار AT-1501 للتأكد من سلامته وفعاليته بعمليات زرع الكلى في قرود المكاك الريسوسي وعمليات زرع الجزر البنكرياسية في قرود cynomolgus.

وباعتبارها أنسجة مسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، فقد تمت الموافقة أخيرًا على زراعة خلايا الجزر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج مرض السكري من النوع الأول. فكانت لدى الحيوانات التي أعطيت AT-1501 بعد علاجات زرع الأعضاء مضاعفات أقل مثل فقدان الوزن أو إعادة تنشيط الفيروس المضخم للخلايا الكامن، والذي غالبًا ما تتم رؤيته بعد علاجات قمع الجهاز المناعي التقليدية. ويتابع كيرك «تدعم هذه البيانات AT-1501 كعامل آمن وفعال لتعزيز بقاء ووظيفة زرع الجزر والكلى وتسمح لنا بالتقدم إلى التجارب السريرية على الفور. ومن المتوقع أن يتم استخدام AT-1501 مع العوامل المثبطة للمناعة الموجودة والتي تستهدف جوانب أخرى من الاستجابة المناعية، كما هو الحال مع المعيار الحالي للرعاية في زراعة الكلى والجزر».

بدوره، يخلص أنور الى القول «كان التوجه خلال العقود الماضية هو تطوير أدوية جديدة أقل سمية. لذا نأمل أن يجعلنا هذا الجسم المضاد أقرب إلى هذا الهدف».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القلب والرئة أكثر أجهزة الجسم تضررا من التدخين

دراسة تؤكد الخضراوات الغنية بالنترات تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab