جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

المستويات الزائدة من الهرمون قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان

جدل حول منح النساء "التستوستيرون" لرفع رغبتهن الجنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حول منح النساء "التستوستيرون" لرفع رغبتهن الجنسية

جسد المرأة يمكن أن ينتج من "التستوستيرون" بما يصل إلى أربعة أضعاف "الاستروجين"
لندن - كاتيا حداد

معظم الناس يعتقدون أن هرمون "التستوستيرون"، هو هرمون الذكورة. لكن جسد المرأة يمكن أن ينتج من "التستوستيرون" بما يصل إلى أربعة أضعاف هرمون "الاستروجين"، المهم للغاية جسديا وعاطفيا، ويلعب دورًا رئيسيا في الدافع الجنسي.

جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية

ويقول بعض الخبراء إن المشكلة هي أن جسد المرأة يتوقف عن إنتاج ما يكفي من هرمون التستوستيرون، وعادة ما يحدث ذلك عندما يقترب سن اليأس، مما يؤدي إلى حالة تسمى بقصور النشاط واضطراب الرغبة الجنسية (HSDD)، وهو المصطلح الطبي لانخفاض الرغبة الجنسية.

ولكن العديد من المتأثرات بذلك النقص لا تحصلن على هذا العلاج وفقا لما ذكره الدكتور نيك باناي وهو طبيب أمراض نساء والرئيس السابق لـ"جمعية سن اليأس" البريطانية المتضررة.

ولا تؤثر فقط على الدافع الجنسي، إنها تسبب أيضا انخفاض المزاج وانخفاض الطاقة، فيما يبلغ الذين يبدأون في استخدام مكملات التستوستيرون عن تحسينات كبيرة في المزاج، والطاقة، والرفاهية، وقوة العضلات، و القدرة على التحمل.

جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية

ويقول الدكتور: "أعتقد اعتقادا قويا أنه ينبغي أن يكون هرمون التستوستيرون متاحا لجميع النساء". إنه يريد أن يقدم المزيد من الأطباء المشورة للمرأة مع أعراض نقص هرمون تستوستيرون حول الفوائد المحتملة للمكمل.

جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية

والمشكلة هي أن الأطباء منقسمون حول ما إذا كان نقص هرمون تستوستيرون في المرأة يجب أن يعالج. ويستخدم معظم التستوستيرون الذي ينتج طبيعيا في جسد المرأة (عن طريق المبيضين) بوصفها لبنة لهرمون الاستروجين.

ويعطي الهرمون المرأة مزيدا من الطاقة وتأكيد الذات، وزيادة التمتع بالجنس (المرأة تنتج عشر نسبة هرمون التستوستيرون لدى الرجال). لكن مستويات هرمون تستوستيرون من الصعب جدا تقييمها، حتى عند الرجال. إذ ان مستويات هرمون تستوستيرون في الرجال الأصحاء تتفاوت ما بين عشرة و 30 نانومول / لتر من الدم، ولكن الرجل يمكن أن يكون صحيا تماما، ويبقى نشطا جنسيا على الرغم من انخفاض المستويات نسبيا. وينطبق الشيء نفسه على النساء.

ويقول الدكتور شانا جياسينا، وهو محاضر أمراض الغدد الصماء في جامعة "إمبريال كوليدج"  في لندن الذي يدير عيادة أسبوعية في مستشفى سانت ماري لعلاج النساء الذين يعانون من مشاكل سن اليأس: "انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لا تعني دائما انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء".

وينبغي تنبيه الأطباء بالأعراض، ولا سيما المرأة التي تشكو من فقدان الرغبة الجنسية وتشعر بالأسى حول هذا. لكنه يشير إلى أن "النساء تزهد الجنس من أجل الكثير من الأسباب، لأنهن تعبن، ويعانين من الاكتئاب أو فقدان الاهتمام في شريكهن، مما يعني أن تناول مكملات التستوستيرون لن يساعد.

واحدة من كل ثلاث نساء لديها انخفاض في الرغبة الجنسية، وفقا لمسح أجري عام 2008 على 30000 امرأة اميركية. الدكتور باناي، مثل غيره من المتحمسين لهرمون التستوستيرون، يكره كل ما يشير إلى الملحق باسم "فياغرا الإناث"، مع ما يعني ضمنا أن النساء يمكن أن تتحولن إلى نمور جنسية عن طريق أخذ حبوب التستوستيرون.

ويفسر ذلك قائلا: "نحن لا نقول أن تناول الإناث للتستوستيرون هو الدواء الشافي العالمي، فالمرأة هي مخلوقات أكثر تعقيدا بكثير من الرجال ولا تستجيب لزر تشغيل و إيقاف". ويتفق الدكتور جياسينا معه قائلا: "الفياغرا تعمل تحت الحزام (المخدر يعزز تدفق الدم). مكملات التستوستيرون تعدل العواطف والسلوك، انها متصلة بالمخ أكثر".

وفي إطار المبادئ التوجيهية من المعهد الوطني للصحة، ينبغي أن يقدم للنساء التستوستيرون كمكملات إذا كن يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية. ولكن هذه النصيحة المثيرة للجدل، لأسباب ليس أقلها مخاوف قديمة أن المستويات الزائدة من هرمون التستوستيرون قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب.

وعندما استعرض الباحثون في البرازيل الأدلة على علاج هرمون تستوستيرون للمرأة مع HSDD، لم يجدوا من 20 تجربة علمية أن التستوستيرون استمر أكثر من ستة أشهر، مما يجعل من المستحيل التوصل إلى استنتاجات قاطعة حول سلامة هذه المكملات. ويعترف الدكتور جياسينا بالقول: "صحيح أنه لا يوجد دليل قاطع على أن مكملات التستوستيرون آمنة، إلا أنه لا توجد أدلة تثبت أن التستوستيرون يزيد من مخاطر هذه الأمراض أيضا".

لذلك ينصح الدكتور باناي بإجراء المزيد من الدراسات على المدى الطويل، ويقول: "جميع التجارب التي أجريت حتى الآن مطمئنة لأن استبدال مستويات الإناث الطبيعية من هرمون تستوستيرون لا ترتبط بالإصابة بمرض السرطان أو أمراض القلب".

أما الدكتور كليم ماكفرسون الرائد في علم الأوبئة، وأستاذ علم أوبئة الصحة العامة في جامعة أكسفورد، ورئيس منتدى الصحة في المملكة المتحدة، غير مقتنع بذلك . ويقول "ينبغي أن نكون مطمئنين للأدلة قبل أن نشرع في وصف هذه العقاقير للنساء".

وقد بدأت انجي ماكدونالد، وهي مدونة الصحة البالغة من العمر 51 عاما من دولويتش في جنوب لندن، مكملات التستوستيرون، مع هرمون الاستروجين والبروجستيرون، قبل ثلاث سنوات عندما "شعرت باليأس، إذ انخفضت الرغبة الجنسية".

وفي الآونة الأخيرة، قررت انجي وقف جميع الملاحق الثلاثة، إذ تقول: "فعلت الكثير من البحوث حول المخاطر الصحية للعلاج بالهرمونات البديلة عموما، وهو ما جعلني أفكر في أنني لا أريد أن أصاب بأي مرض مقابل أن أحسن من حياتي الجنسية".

وتكمن المشكلة في إدراج مكملات التستوستيرون على قائمة هيئة الصحة البريطانية لوصفها للنساء التي تعاني نقصا فيه، هو تكلفته العالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية جدل حول منح النساء التستوستيرون لرفع رغبتهن الجنسية



GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:45 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

دواء جديد يعيد نمو الأسنان ويمنح الأمل للمرضى

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab