الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات
آخر تحديث GMT21:54:40
 العرب اليوم -

يبث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية

"الدماغ الثاني" في الأمعاء يساعد على طرد النفايات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الدماغ الثاني" في الأمعاء يساعد على طرد النفايات

الدماغ الثاني الموجود في الأمعاء
سيدني ـ أسعد كرم

يمتلك جسم الإنسان إشارات عصبية عادة ما يشار إليها بـ "الدماغ الثاني" الموجود في الأمعاء، ويحاول العلماء أن يفهموا الطريقة المعقدة التي يعمل بها، ويحتوي الجهاز العصبي المعوي "ENS" على مجموعة من ملايين "العصبونات" التي تتحكم في الحركة في الأمعاء، لكن الآلية الدقيقة التي تستخدمها الأمعاء استعصت على العلماء حتى الآن.

وقام فريق من جامعة فلندرز في أستراليا بالبحث واكتشف كيف تعمل الشحنات الكهربائية في أمعائنا على طرد النفايات بشجاعة والخروج من أجسامنا، وتبين أن "الدماغ الثاني" يعمل عن طريق بث الموجات الكهربائية لأسفل عبر القناة الهضمية، والتي تتم مزامنتها لمساعدة الأمعاء في طرد النفايات.

كيف تعمل

وأكد العلماء أن الطريقة التي عملت بها ENS كانت غامضة في السابق للعلماء، وكما أوضح مؤلف الدراسة وعلم الأعصاب نيك سبنسر لصحيفة ScienceAlert واحد من أكبر أسرار الجهاز الهضمي هو كيف يمكن لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية المعوية "التي تقع داخل جدار الأمعاء" ان تتمكين من دفع محتوى القولون.

ولفهم آلياته قام فريق من جامعة فلندرز بفحص الأمعاء الغليظة للفئران المصابة، والتي تحتوي على 400.000 عصبون فردي، وباستخدام تقنية التصوير العصبي عالية الدقة والأقطاب الكهربائية لقياس النبضات الكهربائية، اكتشف الباحثون نبضًا كهربائيًا إيقاعيًا في أمعاء الفئران. وتقوم أمعاء الفئران بمزامنة هذه النبضات لإنتاج تقلصات في القناة الهضمية، والتي تساعد على تمرير المواد لأسفل عبر الأمعاء والخروج من الجسم، وهذا على عكس الطريقة التي تعمل بها بقية الجهاز العصبي للثدييات.

وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأعصاب "هذا يمثل نمطا رئيسيا للنشاط العصبي في الجهاز العصبي المحيطي في الثدييات والذي لم يتم التعرف عليه من قبل، فنشاط ENS المتزامن شمل التنشيط ا لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية الاستثارية والمثبطة، وكذلك الخلايا العصبية الحسية الداخلية".

الشعور الغريزي

وتُعرف هذه العملية باسم "مجمع المحرك المهاجر القولوني" (CMMC). وتحدث CMMC عندما لا نأكل، ونساعد في نقل المواد القابلة للهضم (مثل العظم أو الألياف) عبر الجسم، وكذلك لنقل المجموعات البكتيرية داخل أحشاءنا. كما أنها مسؤولة عن "البطن الهادر" وهى الأصوات العالية التي تصنعها أجسادنا عندما نكون جائعين.

وقال البروفيسور سبنسر "إنه في الواقع عقل منفصل وخاص بالهضم، والميزة الفريدة في الجهاز الهضمي هو أنه الجهاز الداخلي الوحيد الذي يحتوي على الجهاز العصبي الكامل الخاص به والذي يمكن أن يعمل بشكل مستقل تمامًا عن الدماغ أو الحبل الشوكي".

ويقول سبنسر "إن معرفة كيفية عمل هذا الدماغ الثاني يمكن أن تساعد في العلاجات المستقبلية للأمراض المرتبطة بالأمعاء، مثل سرطان الأمعاء"، وأضاف "في كثير من الأحيان في الطب نجد مرضى يطلبون العلاج وأطباء يحاولون علاجهم من دون فهم كيفية عمل هذا الجهاز في الواقع، حتى هذه الدراسة الجديدة لم يكن لدى أي شخص أي فكرة عن الكيفية التي تؤدي بها أعداد كبيرة من العصبونات في الـ ENS إلى تقلص الأمعاء".

وأكد سبنسر "الآن بعد أن عرفنا كيف يتم تفعيل ENS في ظل ظروف صحية معينة، يمكننا استخدام هذا كمخطط لفهم كيف قد تنشأ أنماط حركية عصبية مختلة على طول القولون، فالإمساك المزمن يؤثر على نسبة كبيرة من البشر في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تنشأ بسبب عبور مواد غذائية داخل القولون بشكل غير لائق".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات الدماغ الثاني في الأمعاء يساعد على طرد النفايات



GMT 04:27 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 11:02 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

5 عادات ذهبية في الأكل للتمتع بصحة جيدة

GMT 08:48 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

طعام يومي يقلل بقوة من مخاطر الإصابة بالخرف

GMT 09:28 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص فيتامين D يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 07:16 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن مواد غذائية خطيرة على صحة الدماغ

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab