دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض "القولون العصبي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض "القولون العصبي"

مرض "القولون العصبي"
بروكسل - العرب اليوم

تمثل آلام البطن المرتبطة بالقولون العصبي مشكلة مزعجة للكثيرين، خاصة أن الطب لم يقدم لها علاجا فاعلاً، لكن دراسة جديدة أعدها باحثو جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، حددت الآلية البيولوجية التي يمكن أن تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بألم في البطن عند تناول أطعمة معينة.وبشرت الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر، بإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية لمتلازمة القولون العصبي، التي يتسبب فيها نشاط الخلايا البدينة في الأمعاء، التي تطلق بدورها الهيستامين، المتسبب في آلام البطن.ويعاني ما يصل إلى 20 في المئة من سكان العالم من متلازمة القولون العصبي، والتي تسبب آلامًا في المعدة أو انزعاجًا شديدًا بعد تناول الطعام.

أسباب آلام المعدة

ويرى غاي بويككسستاينز، وهو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، بجامعة لوفان، والمؤلف الرئيسي في الدراسة يقول: "حتى هذه اللحظة، ما يزال العديد من التيارات الطبية والبحثية تعتقد أن الفزيولوجيا المرضية للقولون العصبي تعود أساسًا إلى الاضطرابات النفسية أو المزاجية، مثل: الاكتئاب والقلق".ويضيف غاي "هناك تيارات أخرى تُرجع أسباب القولون العصبي إلى اضطراب معدي معوي بدون أسباب عضوية علنية، في حين عمل فريقنا لسنوات عديدة لإثبات أن هذا الاضطراب الوظيفي المعدي المعوي له أسباب محددة".

ويلفت المؤلف الرئيسي إلى أن الدراسة نجحت في إثبات أن آلام المعدة في هذه الحالة ناتجة عن عدم قدرة القناة الهضمية على تحمل "المستضدات الغذائية" وهي مكونات المواد الغذائية التي تستثير الجهاز المناعي، مثل مادة الألبومين الموجودة في بياض البيض.ويوضح غاي أن الدراسة التي اُجريت على الفئران والبشر اُستلهمت من ملاحظتين سريريتين غالبًا ما ترتبط بمتلازمة القولون العصبي، أولهما؛ أن التاريخ السابق للعدوى المعوية، هو أحد أكثر العوامل المقبولة لتحفيز تطور متلازمة القولون العصبي، على الرغم من أن هذا لا ينطبق على جميع المرضى.

أما الملاحظة الثانية تتعلق بمعاناة الغالبية العظمى من مرضى القولون العصبي من أعراض معدية معوية بعد تناول الطعام.ويقول غاي إن في حالة الأمعاء السليمة، لا يتفاعل الجهاز المناعي مع الأطعمة، لذلك كانت الخطوة الأولى لفريق الدراسة هي معرفة ما قد يتسبب في حدوث هذا التفاعل، وتم التوصل إلى أن التهابات الجهاز الهضمي يمكن أن تمثل عاملًا خطرًا مهمًا للتطور اللاحق لمتلازمة القولون العصبي. ويوضح: "بناءً على هذه الملاحظات، افترضنا أن العدوى البكتيرية في القناة الهضمية يمكن أن تثير انقطاعًا في تحمل المستضدات غير الضارة (المستضد: قد يكون جرثوما أو فيروسا) الموجودة في الطعام الذي يتم تناوله أثناء الإصابة.ومن ثم، فإن التعرض المستقبلي لمكونات المواد الغذائية التي تستثير الجهاز المناعي من شأنه أن يثير الخلايا البدينة التي تفرز بدورها الهيستامين، مما يؤدي إلى أعراض معدية معوية تسبب آلام شديدة في البطن.

علاجات جديدة

يقول غاي، إن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام علاجات جديدة لمتلازمة القولون العصبي واضطرابات آلام البطن ذات الصلة.ويتابع: "طالما كانت قضية خلق إمكانيات علاجية جديدة للمرضى الذين يعانون من القولون العصبي هي المحرك الرئيسي لدينا. وأحد الجوانب المثيرة للاهتمام في دراستنا، التي يجب تسليط الضوء عليها هو أنها تضع الهيستامين كوسيط مركزي لألم البطن في هذا الاضطراب". ويختم حديثه بالقول أن فريقه قام بتطوير تجربة سريرية منذ بضع سنوات لإثبات أن مستقبلات الهيستامين H1 فعالة جدًا ضد آلام البطن في نصف مرضى القولون العصبي على الأقل، مشددًا على أن هذه الدراسة التي بين أيدينا توضح أن العلاج البيولوجي مثل ذلك المستخدم في علاج الربو يمكن أن يحيد متلازمة القولون.

قد يهمك ايضا:

فوائد الخروب لمعالجة القولون العصبي

 

تعرفي علي فوائد الفيتامينات في تخفيف أعراض القولون العصبي

    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي دراسة تزفُ بشرى سارة لمن يعانون مرض القولون العصبي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab