زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

غرفة عمليات
واشنطن - العرب اليوم

حقق نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير في جسم إنسان، اختراقًا علميًا كبيرًا، بعث بآمال كبيرة لدى الملايين حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة الطبية، هل أضحت زراعة أعضاء الخنازير الخيار الأمثل للإنسان؟ وهل يمكن أن تحل هذه التقنية نقص أعضاء المتبرعين.وقبل يومين، نجح الفريق في استخدام خنزير تم تعديل جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه سيؤدي في الأغلب لرفض الجسم للعضو المزروع على الفور.

وقال الأطباء إن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغيا ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة.بينما الجراح المسؤول عن الزراعة روبرت مونتغومري إن الخنازير المعدلة وراثيًا "يمكن أن تكون مصدرًا مستدامًا ومتجددًا للأعضاء – كما هو الحال في مجال الطاقة، عند استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، تباينت ردود الأفعال على الأخبار بين خبراء الزرع من التفاؤل الحذر إلى الاحتفاء الكبير، على الرغم من اعتراف الجميع بأن هذه الجراحة تمثل تغييرًا جذريًا في مجال زرع الأعضاء.وفي الوقت الذي لم تنشر فيه دراسة علمية عن جراحة زراعة الكلية الأخيرة، تكهن بعض الجراحين بأنه قد يتم العمل قريبًا على زراعة المزيد من كلى الخنازير المعدلة وراثيًا في البشر الأحياء، بينما قال آخرون إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

من بين الجراحين المتفائلين إيمي فريدمان جَراحة الزراعة السابقة والمسؤول الطبي الرئيسي في إحدى منظمات شراء الأعضاء في منطقة نيويورك الكبرى، والتي قالت إنها تخيلت استخدام قلوب وأكباد وأعضاء أخرى تزرع في الخنازير أيضًا.وأضافت أنه "أمر محير حقًا أن نفكر في عدد عمليات الزرع التي يمكن أن نقدمها في الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أنه "علينا بالطبع تربية المزيد من الخنازير".

في حين كان هناك جراحون أكثر تحفظًا، من منطلق أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت النتائج قابلة للتكرار، وكذلك مراجعة البيانات التي جمعها مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك.

ويقول المدير المساعد لمركز الزرع في مستشفى ماساتشوستس العام جاي إيه فيشمان: "لا شك في أن هذه تجربة رائعة، وبالتأكيد هي جراحة صعبة وتمثل قفزة كبيرة في هذا المجال".واعتبر فيشمان أن أهمية هذه الجراحة تعتمد على مدى ما يمكن تقديمه ومشاركته من المعلومات من قبل الجراحين، وإلا سيُعتبر الأمر بمثابة خطوة لإثبات قدرتهم فقط على فعل ذلك.

من جانبه قال كبير المسؤولين الطبيين في الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء بأميركا ديفيد كلاسين إن العديد من العقبات لا تزال قائمة قبل أن تتمكن من استخدام أعضاء الخنازير المعدلة وراثيًا في الكائنات الحية.بينما وصف الجراحة بأنها "لحظة فاصلة"، حذر أيضًا من أن الرفض طويل الأمد للأعضاء يحدث حتى عندما تكون كلية المتبرع متطابقة بشكل جيد.

والكلى لها وظائف بالإضافة إلى تنقية الدم من السموم. وهي الحقيقة العلمية التي تفسر مخاوف كلاسين بشأن فيروسات الخنازير التي تصيب المستلمين، قائلًا "إن هذا المجال معقد، ومجرد تخيل أننا نعرف كل الأشياء التي ستحدث وكل المشاكل التي ستنشأ هو أمر ساذج".

لأعضاء الحيوانات، تاريخ طويل مع الإنسان؛ حيث تعود جهود استخدام دم وجلد الحيوانات في البشر إلى مئات السنين.في الستينيات، تم زرع كلى الشمبانزي في عدد قليل من المرضى من البشر، مات معظمهم بعد ذلك بوقت قصير، إذ كانت أطول مدة عاشها مريض كانت 9 أشهر.بينما في عام 1983، تم زرع قلب قرد في طفلة رضيعة تعرف باسم بيبي فاي، لكنها ماتت بعد 20 يوما.

في المقابل تتمتع الخنازير بمزايا كبيرة للحصول على الأعضاء - فهي أسهل في التربية والوصول إلى النضج بشكل أسرع وتحقيق حجم أعضاء الإنسان البالغ في 6 أشهر.والآن تُزرع صمامات قلب الخنزير بشكل روتيني في البشر، كما تلقى بعض مرضى السكري خلايا بنكرياس الخنازير، واُستخدام أيضًا جلد الخنزير مثل ترقيع مؤقت لمرضى الحروق.

إلى جانب ذلك، أدى الجمع بين تقنيتين جديدتين - تحرير الجينات والاستنساخ - إلى إنتاج أعضاء خنازير معدلة وراثيًا، تم زرع قلوب الخنازير والكلى بنجاح في القردة والبابون، لكن مخاوف السلامة حالت دون استخدامها في البشر حتى الآن.

قد يهمك ايضا 

سكان الهند يرفضون لقاح كورونا بسبب احتوائه على "دم أبقار ودهون الخنازير"

إطلاق 12 حيوانا من أصغر الخنازير بالعالم للطبيعة في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab