لندن - العرب اليوم
توصل باحثون في معهد كارولينسكا وجامعة أكسفورد ببريطانيا، إلى أن المستويات المرتفعة من الدهون المعروفة باسم السيراميد، تؤدى إلى زيادة خطر الوفاة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار عشرة أضعاف، مقارنة بالعوامل المرضية الأخرى، طبقا لتقرير نشر في موقع ميديكال إكسبريس وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن أن يؤدي العلاج بمضادات السمنة وإنقاص الوزن فى إبقاء مستويات السيراميد تحت السيطرة، نظرا لوجود علاقة كبيرة بين السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتى عند تفسيرها بشكل سليم ستؤدى إلى تطوير علاجات جديدة.
وأوضحت الدراسة أن الدهون عبارة عن مختبر كيميائي حيوي، قادر على إنتاج جزيئات التي تمارس وظائف بيولوجية قوية، والتى تكون سببًا رئيسيًا فى حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل ونجح الباحثون من قياس مستويات الأيضات المتعددة التي يفرزها نوعين من الأنسجة الدهنية البشرية كما تمكن الباحثون أيضًا من إثبات أن مادة السيراميد التي تفرز من الأنسجة الدهنية تضر الأوعية الدموية البشرية عن طريق بدء عملية تسمى الإجهاد التأكسدي ، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وفحص الباحثون 633 مريضًا مصابًا بتصلب الشرايين ، خضعوا للمراقبة لأكثر من خمس سنوات، ووجدوا أن المستويات المرتفعة من الدهون المعروفة باسم السيراميد، تؤدى إلى زيادة قدرها عشرة أضعاف في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة، حتى بعد التحكم في عوامل الخطر الأخرى بما في ذلك العمر والوزن ويعاني الكثير من الناس حول العالم من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30) ، وهي واحدة من أكبر عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية و تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم ، مع أكثر من 17 مليون حالة وفاة سنويًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تناول كوب من اللبن يومياً يقي من أمراض القلب
جينات نادرة وراء الإصابة بأمراض القلب وتدهور وظائف الكبد
أرسل تعليقك