تقليل السُّعْرات الحراريّة يُكافح أمراض الشيخوخة ويطيل اَلعُمر
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

تقليل السُّعْرات الحراريّة يُكافح أمراض الشيخوخة ويطيل اَلعُمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقليل السُّعْرات الحراريّة يُكافح أمراض الشيخوخة ويطيل اَلعُمر

الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية
القاهرة - العرب اليوم

في حين أثبتت الكثير من البحوث أن الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل، كشفت دراسة جديدة أن الحد من السعرات الحرارية يمكن أن يطيل العمر ويكافح أمراض الشيخوخة.و تعد الدراسة الجديدة، التي أجراها علماء في جامعة ييل، وهي واحدة من أقوى التحقيقات على الإطلاق في بحث الآثار الصحية للأنظمة الغذائية المقيدة السعرات الحرارية على المدى الطويل على البشر، واستندت نتائج الدراسة إلى بروتين يلعب دورا رئيسيا في الخلل المناعي المرتبط بالعمر، يفترض الباحثون أنه يمكن استهدافه علاجيا لإطالة عمر البشر بدون الإصابة بأمراض الشيخوخة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة الجديدة، فيشوا دييب ديكسيت، إن الالتهابات المزمنة منخفضة الدرجة لدى البشر هي سبب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة، وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على صحة الإنسان.

هذا وتم التوصل إلى الاكتشاف الأول عندما فحص الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي التي تركز على الغدة الصعترية، التي تنتج الخلايا التائية المناعية ومن المعروف أنها تتقدم في العمر بسرعة أكبر بكثير من الأعضاء الأخرى في الجسم. ويعد ضعف الغدة الصعترية المرتبط بالعمر أحد أسباب ضعف الاستجابات المناعية لدى كبار السن.

وتفاجأ الباحثون عندما اكتشفوا أنه بعد عامين من تقليل السعرات الحرارية زاد من الحجم الوظيفي للغدة الصعترية، أي أنها انتجت مزيدا من الخلايا التائية، مقارنة بالبيانات التي تم جمعها في بداية التجربة. كما تم الكشف عن انخفاض في الدهون حول الغدة، مقارنة مع تغيير طفيف في المجموعة الضابطة مع عدم وجود قيود غذائية.
بدوره، قال ديكسيت إن "تجديد هذا العضو يعتبر حقيقة مذهلة لأن هناك القليل جدًا من الأدلة على حدوث ذلك لدى البشر".

كما لفت انتباه الباحثين تطور مهم يتمثل في تغيرات التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية، فقد تم إعاقة الجين الذي يرمز إلى بروتين يعرف باسم PLA2G7 بدرجة كبيرة في المجموعة التي تتناول نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية لمدة عامين.

ولطالما ارتبطت الأحجام الكبيرة المنتشرة من بروتين PLA2G7 بأمراض التمثيل الغذائي والمناعة، بما يشمل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان. ولكن لم يتضح بالضبط كيف يمكن أن يساهم هذا البروتين في الإصابة بالأمراض المزمنة.

إلى ذلك، قال الباحثان تيموثي رودس وروزالين أندرسون إن الدراسة تلقي الضوء على كيف يمكن للجزيئات المشتقة من الدهون تعديل الصحة العامة على نطاق واسع. ويمكن نظريًا تطوير علاجات PLA2G7 لإبطاء وتيرة تدهور التمثيل الغذائي والمناعة المرتبط بالتقدم في العمر.

وكتب رودس وأندرسون قائلين إنه "على الرغم من وجود اهتمام بتقييد السعرات الحرارية كتوصية بنمط حياة البشر، فإن الإمكانات الحقيقية تكمن في فهم الآليات وترجمتها، من خلال تحديد العوامل والعمليات الحرجة المسببة للآثار المفيدة".

في حين، يقول ديكسيت إنه ربما يكون هناك جدل مستمر حول أي نوع من النظام الغذائي هو الأفضل، لكن الحل السريع الأكثر فورية هو أن تناول كميات أقل من الطعام يمكن أن يكون كافيًا لتوليد فوائد صحية ملحوظة.

وأوضح أن دراسة تقييد السعرات الحرارية المعروفة اختصارًا بـ CALERIE "هي دراسة مضبوطة جيدًا تُظهر انخفاضًا بسيطًا في السعرات الحرارية، ولا يوجد نظام غذائي محدد، له تأثير ملحوظ من حيث علم الأحياء وتحويل حالة التمثيل الغذائي المناعي في اتجاه يحمي صحة الإنسان. لذلك فهي من وجهة نظر الصحة العامة، تمنح الأمل".

هذا ومن الواضح أن الطريق ما زال طويلاً قبل أن ينتج عن هذا الاكتشاف أي علاج مضاد للشيخوخة.لكن ديكسيت متفائل بشأن النتائج التي توصل إليها فريقه البحثي، ويشير إلى أنهم يوضحون كيف يمكن أن يؤدي تقييد السعرات الحرارية إلى فوائد صحية طويلة الأجل للبشر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف عن علاقة الاكتئاب بالنظام الغذائى للشخص

5 أسباب تجعل النظام الغذائى الغنى بالبروتين يُكسبك الوزن بدلاً من إنقاصه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليل السُّعْرات الحراريّة يُكافح أمراض الشيخوخة ويطيل اَلعُمر تقليل السُّعْرات الحراريّة يُكافح أمراض الشيخوخة ويطيل اَلعُمر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab