تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام
آخر تحديث GMT03:05:18
 العرب اليوم -

تعد الأولى من نوعها لتنصح الأم الحامل بهذا الفعل

تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام

الأسماك الزيتية
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث حديثة، أن تناول الأم الأسماك الزيتية أثناء الحمل قد يحمي الأطفال من الإصابة بمرض الفصام عندما يكبرون في السن، ووجد العلماء من خلال تجاربهم على الفئران، أن حرمان الأجنة من الأحماض الدهنية "أوميغا 3" داخل رحم الأم، تؤدي إلى ظهور علامات اضطراب الصحة النفسية لهم عند سن البلوغ.

وتتوافر تلك الأحماض في سمك السلمون والماكريل والسردين، وقد كان من المعروف أن لأحماض "أوميغا 3" فوائد عدة لصحة المخ، ولكن الدراسة الجديدة تعد الأولى من نوعها التي تبين وجود صلة بينها وبين الفصام، كما اكتشف الباحثون اليابانيون آثارًا مماثلة على الفئران الحامل ممن كانوا يعانون من نقص في أحماض "أوميغا 6"، التي توجد في المايونيز وبذور عباد الشمس وزيت الكتان.

ويعتقد الباحثون أن هذه المغذيات تؤثر على التغيرات في الكروموسوم المسؤولة عن نشاط الجينات، وهي عملية تسمى "epigenetics"، مشيرين إلى أن الدراسة توفر "دليلًا" على علاج جديد محتمل يمكن أن يغير الجينيات من خلال إعطاء المرضى الأحماض الدهنية الأساسية، غير أن الدراسة تتناقض مع إرشادات الصحة الوطنية التي توصي الأمهات بعدم تناول أكثر من جزأين من الأسماك الزيتية كل أسبوع.

وقام الباحثون في معهد ريكن لعلوم المخ، في طوكيو، بتقييم الأحماض الدهنية ومعرفة صلتها القوية بالنمو العقلي، واكتشفت خصائص الفصام، مثل ضعف الذاكرة والاكتئاب لدى الفئران البالغة التي لم تتناول أمهاتهم المغذيات الدهنية أثناء الحمل.

سبب تأثير أوميغا 3 و 6  على المخ


ولتحديد السبب، نظر العلماء بعد ذلك إلى التعبير الجيني في جزء الدماغ المرتبط بالحالة وهو قشرة الفص الجبهي، ومن المعروف أن المخ في المراحل الأولى من المرض العقلي لا يؤدي وظائفه بصورة طبيعية في هذه المنطقة، والتي تقع في الجزء الأمامي من الدماغ، وهي المسؤولة عن التخطيط المعقد، وصنع القرار، ومراقبة النبض، والتفكير، وتنمية الشخصية، وإدارة المخاطر وذاكرة المدى القصير.

ووجد الباحثون أنه من بين مئات الجينات المتضررة، يوجد مجموعة تؤثر على تخفيض النشاط بشكل كبير في كل من البشر والفئران، ترتبط هذه الجينات التي تسمى "أوليغوديندروسيتس" بالخلايا الموجودة في الدماغ التي تحيط بالخلايا العصبية وتساعد على نقل الإشارات، كما اكتشفوا أيضًا أن تعبير بعض الجينات قد تغير بطرق تحاكي نتائج المخ ما بعد الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالفصام، وهي حالة تؤثر على نحو 1 في المائة من العالم.

وقال الباحثون في مجلة الطب النفسي "يمكن التحكم في التعبير الجيني من قبل فئة معينة من البروتينات تسمى المستقبلات النووية"، فعندما أجرى الفريق المزيد من التحليل للأحماض الدهنية التي تفتقدها بعض الفئران اكتشفوا أن العديد من هذه الجينات يمكن ايقافها عن طريق المستقبلات النووية، بعد أن أعطى الباحثون الفئران دواءً يعمل كمستقبلات نووية، وجدوا أن الجينات المتضررة قد تم تنظيمها - وخفضت بعض سلوك المحرك غير الطبيعي.

ومن جانبه، قال المشرف الرئيسي للدراسة الدكتور موتوكو مايكاوا "تجاربنا هي الأولى من نوعها في مجال الطب النفسي لتحديد السلسلة الجزيئية التي تربط المغذيات الدهنية بمخاطر المرض"، وذكر الباحثون "الخطوة التالية" ستكون لاختبار فعالية الأدوية التي تستهدف هذه المستقبلات النووية لدى المرضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab