اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي الغير قابل للشفاء
آخر تحديث GMT04:55:49
 العرب اليوم -

اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي الغير قابل للشفاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي الغير قابل للشفاء

سرطان الثدي
واشنطن ـ العرب اليوم

يمكن أن يستفيد ملايين المرضى من بحث توصل لعلاج جديد للنساء المصابات بسرطان الثدي غير القابل للشفاء، أسفر عن "نتائج مذهلة". واعتمدت الدراسة التي قادها فريق علمي في ويلز على دواء جديد مصحوب بعلاج هرموني، تم اختباره على نساء تعاني من خلل وراثي في نوع السرطان المصابات به. ووجدت الدراسة أيضا أن المريضات يمكن أن يتوقعن البقاء على قيد الحياة ضعف المدة تقريبا، بعد حصولهن على العلاج الهرموني، مقارنة مع مريضات تحصلن على العلاج القياسي (المتعارف عليه سابقا).

وقال البروفيسور روب جونز، المشرف المشارك في الدراسة، إن العلاج يمكن أن يمنح الناس مزيدا من الوقت للحياة مع من يحبون. وكُشف عن هذه النتائج في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم، أقيم في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، ونُشرت النتائج في مجلة لانسيت أونكولوجي.

وأظهر البحث أن النساء اللواتي لديهن خلل جيني شائع في الورم السرطاني، يمكن أن يتوقعن البقاء على قيد الحياة لفترة مضاعفة تقريبا بعد حصولهن على علاج كابيفارتب Capivaertib الجديد، مقارنة بمن يعتمدن على العلاج القياسي وحده.

وقال البروفيسور روب جونز، من مركز فيليندر للسرطان وجامعة كارديف: "لم تكن هناك أبدا تجربة تستهدف هذا المسار الجيني في التعامل مع سرطان الثدي، والذي أظهر فرصة نجاة كبيرة مثل هذه، إنه حقا أمر غير عادي". وأضاف: "عندما يتم تشخيص حالة مريض بالإصابة بسرطان متفشٍ (سرطان انتشر في اعضاء اخرى من الجسم)، فإن السؤال الملح بالنسبة له هو (كم يتبقى في العمر؟ هل سأرى أحفادي يكبرون؟) "

واعترف جونز أنهم لا يقدمون علاجا للمرضى، "لكننا نشتري للناس وقتا إضافيا مهما حقا، ليقضوه مع أسرهم وأصدقائهم".

وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا في بريطانيا، ويمثل 15 بالمئة من جميع أنواع السرطان المنتشرة في البلاد، و30 بالمئة من أنواع السرطانات التي تصيب الإناث. وأظهرت أحدث الأرقام في الفترة من (2016-2018) إصابة 8353 امرأة في ويلز بسرطان الثدي خلال فترة ثلاث سنوات.

وهذا يعني ارتفاع معدلات الإصابة لتصل إلى 176 حالة لكل 100 ألف امرأة، بزيادة من 156 حالة لكل 100 ألف امرأة خلال الفترة من 2000 حتى 2003. وعند تشخيص المرض في مراحله الأولى، فإن فرص البقاء على قيد الحياة لجميع المصابين بسرطان الثدي ( نحو 98 بالمئة) لفترة أطول تصل إلى خمس سنوات أو أكثر، تكون أكبر مقارنة بنحو واحد من كل أربعة مصابين، أي (نحو 26 بالمئة فقط) يمكنهم البقاء على قيد الحياة عند تشخيص المرض في المرحلة الأخيرة.

واكتشفت السيدة فرحانة بادات، من نيوبورت، أنها مصابة بسرطان الثدي بعد أن حصلت على أول صورة شعاعية للثدي، وهي تبلغ من العمر 50 عاما. وخضعت السيدة البالغة من العمر الآن 59 عاما، لاستئصال جزء من ثديها، وبدأت لاحقا العلاج بالهرمونات، ولكن في أغسطس/آب 2016 قيل لها إن السرطان انتشر إلى عظام أضلاعها وعمودها الفقري.

وقالت: "اعتقدت أنني بدأت أشعر بتحسن، وأن حالتي تتقدم قدر الإمكان". واستطردت "لكن لسوء الحظ لم تسر الأمور كما كان مقدرا، أعتقد أنه يؤثر على الأسرة كثيرا، فهم يشعرون بالعجز- لقد كان وقتا عاطفيا للغاية بالنسبة لنا جميعا". بعد فترة وجيزة، تمت دعوتها للمشاركة في التجربة السريرية (للعلاج الهرموني) في مركز فيليندر للسرطان.

تذهب فرحانة إلى مركز فيليندر لإجراء فحوصات منتظمة وتشعر بصحة جيدة. قالت إنها فخورة بمشاركتها في بحث يمكن أن يساعد في إطالة عمر الآخرين المصابين بسرطان الثدي غير القابل للشفاء. وعن تجربتها تقول: "هذا يمنحك شعورا جيدا حقا. وأنت تفكر )كيف يمكنك دعم الأشخاص الذين دعموك جيدا؟ " وتضيف: "هذه (المشاركة في التجربة) إحدى الطرق التي دعمتهم بها (من دعموها)، وآمل أن يكون الدواء متاحا للجمهور الأكبر وأن يكون متاحا من خلال هيئة الصحة العامة في بريطانيا". وأكملت "إن أكبر أحفادي يبلغ من العمر سبعة أعوام، وأصغرهم 10 أشهر، وقد استمتعت بكل لحظة معهم وتبدأ في إدراك مقدار الاستمتاع، عليك أن تعيش كل لحظة بأفضل ما يمكنك".

تحتوي خلايا سرطان الثدي على مُستقبلات ترتبط بها الهرمونات والتي تسمح للورم بالنمو.ويسمى السرطان الذي يحتوي على هرمون الاستروجين بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين أو سرطان الثدي الإيجابي (ER).ويمثل هذا نحو 70-80 بالمئة من حالات الإصابة الجديدة بسرطان الثدي في بريطانيا، والتي تبلغ 56 ألف حالة كل عام. وبالنسبة للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان غير قابل للشفاء، يمكن أن يساعد العلاج الهرموني، ولكن غالبا ما يصبح المرضى مقاومين له.ومن المعروف أن بروتينا معينا داخل الجسم وهو اية كية تي (AKT)، يقود هذه المقاومة. وقامت التجربة التي أطلق عليها اسم فاكشن FAKTION، بتقييم إلى أي مدى يمكن للعقار الجديد كابيفارتب Capivaertib، الذي يثبط نشاط البروتين AKT، أن يحسن التوقعات بالنسبة للمرضى عندما يقترن بالعلاج الهرموني فولفيرستانت Fulverstant.

وشارك في التجربة 140 مريضا من 19 مستشفى، تحت قيادة مركز فيليندر التابع لهيئة الصحة العامة في كارديف، ومستشفى كريستي في مانشستر، إلى جانب جامعتي كارديف ومانشستر. وأظهرت النتائج أن المريضات اللاتي يعانين من بعض الطفرات الشائعة في السرطان (وبلغ عددهن 55 بالمئة من النساء الخاضعات للتجربة) يمكن أن يتوقعن العيش لمدة 39 شهرا بعد تناول الدواء الجديد، مقارنة بالعيش 20 شهرا في المجموعة الضابطة، بالنظر إلى الهرمون والعلاج الوهمي.

وظهر أيضا أن النساء اللواتي لم تكن لديهن إحدى هذه الطفرات الشائعة لم تكن لديهن فرص كبيرة في البقاء على قيد الحياة لفترة أطول، مما يعني ضرورة توجيه العلاج بشكل أفضل وتقديمه لمن قد تحصلن منه على استفادة. ويوضح البروفيسور جونز أن "ما نريد دائما فعله مع مرضى السرطان هو أن نقدم لهم العلاج الذي يناسبهم بشكل أفضل". ويقول: "نحن نتحرك أكثر فأكثر نحو تحديد أنماط التصنيف الجينومي، ونعمل على تحديد المرضى الذين سيستفيدون، وقد نجحت هذه التجربة في انتقاء هؤلاء المرضى". وأضاف أن نسبة الـ 55 بالمئة من النساء المستفيدات من هذا العلاج، تعادل احتمال استفادة عشرات الملايين من النساء في العالم، اللاتي قد يكون هذا العلاج فعالا لديهن. ويعتمد البحث الأخير على النتائج المنشورة في عام 2019، وتجري الآن تجربة سريرية واسعة النطاق للمرحلة الثالثة من العلاج، تشمل حوالي 800 مريض من جميع أنحاء العالم. وإذا ما نجح الأمر فقد يمهد هذا الطريق لاستخدام علاج كابيفارتب، الذي طورته شركة أسترازينكا، ليصبح علاجا قياسيا لهذا النوع من السرطان.

يسلط البحث الضوء على الأهمية المتزايدة لفهم كيف يمكن أن تؤثر الشفرة الجينية للسرطان على العلاجات التي قد تعمل بشكل أفضل.

,ويلز هيالمنطقة الوحيدة التي ترسل عينات أنسجة من جميع مرضى السرطان حديثي الإصابة بالمرض، للاختبار الجيني. من خلال تفسير الأخطاء الجينية أو الطفرات التي تلعب دورا، يمكن أن يساعد ذلك في تحديد كيف يمكن أن يتطور السرطان وما هي العلاجات التي قد تعمل بشكل أفضل، مما يعني أنه يمكن تفصيل أو تخصيص المزيد من العلاج للفرد.

وقالت الدكتورة هيلين روبرتس، رئيسة خدمة الأورام الصلبة في حدمة الطب الجينومي في ويلز: "ليس بالضرورة أن يكون أحد الأدوية هو أفضل علاج لجميع المرضى المصابين بنوع معين من السرطان، لذلك نحن نبحث في كيفية أن تقودنا الشفرة الجينية إلى تحديد العلاج المناسب. وأضافت: "يمكن أن يكون ذلك موفرا لتكلفة العلاج، فنحن نريد استخدام العقاقير حيث ستكون فعالة، ولا نريد أن نمنح مريضا شيئا ليس له أي تأثير، لذا فنحن سنحقق نصرا مزدوجا". "لدينا التكنولوجيا والخبرة الآن لنقرر كيفية المعالجة بصورة فردية (حسب طبيعة كل حالة)، ونفكر في أفضل ما يناسبك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

مخاطر الإصابة بالوذمة اللمفية بعد سرطان الثدي

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي الغير قابل للشفاء اكتشاف علاج جديد لسرطان الثدي الغير قابل للشفاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab